ذكرت مصادر مطلعة أن "المجلس الوطني السوري" برئاسة برهان غليون قدم  تصور المعارضة لشكل التدخل العسكري الدولي ومضمونه الى وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال الاجتماع الذي تم الاسبوع الماضي بينهما في جنيف. ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية اليوم عن مصادر رفيعة المستوى في العاصمة الاميركية واشنطن ان مسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية اعجبوا بتفاصيل التصور، وهو من خمس صفحات فولسكاب، خصوصا لجهة دقته وإلمامه بالواقع السوري واستناده الى معلومات جدية ممن سماهم الضباط المنشقين عن الجيش السوري وضباط آخرين موالين للمجلس الوطني انما ما زالوا على رأس عملهم وهؤلاء يمررون معلومات من الداخل تتطابق الى حد كبير مع المعلومات التي بحوزة الاستخبارات الاميركية، حسب وصف تلك المصادر. وتابعت المصادر أن الخطة شملت أيضاً عرضاً تفصلياً لعلاقة الأسد بإيران وبـ"حزب الله" وبعض التنظيمات الفلسطينية الصغيرة.

 

على سبيل المثال، تقول المصادر الاميركية، "ورد في الخطة عدد صواريخ سكود التي حاول الاسد تمريرها في الماضي الى حزب الله، وحددت بدقة مكان المخازن التي خرجت منها الصواريخ، وفي اي وقت عادت".

 

ومما ورد في خطة المجلس الوطني السوري عرض مفصل لهيكلية القيادة السياسية والامنية لنظام الاسد، وتحديد هوية المسؤولين السوريين ومسؤولياتهم وإرتباطاتهم المالية والعائلية ببعضهم البعض. كما تطرقت الخطة، حسب المصادر الاميركية، الى "العواقب الممكن ان تنتج عن توجيه ضربة عسكرية لقوات الاسد وردود الفعل المحتمل".

 

وأضافت المصادر الاميركية أن واشنطن قالت صراحة للمجلس، المطالب بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد، أنها "أوكلت اليه مهمة إختيار الخطوات المقبلة في كيفية التعامل مع الاسد، بما فيها توقيت التدخل العسكري"، وأبدت كذلك قلقها من "أمور معينة قد تنجم عن إنهيار نظام الاسد".

 

ومن أبرز النقاط التي تثير قلق واشنطن مصير صواريخ بحوزة قوات الاسد، روسية الصنع، من طراز "ستريلا 3" و"ايغلا"، وهي صواريخ ارض جو مضادة للطائرات

 

وتمنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون على اعضاء "المجلس الوطني السوري" ان يشرحوا تفاصيل تصورهم للاطاحة بالنظام واقامة البديل الديموقراطي لمختلف "الأصدقاء" في العالم ، وهو ما بدأ به غليون خلال جولته على عدد من العواصم الدولية.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-12
  • 6958
  • من الأرشيف

غليون قدم لكلينتون معلومات قيمة حول حزب الله وسورية

  ذكرت مصادر مطلعة أن "المجلس الوطني السوري" برئاسة برهان غليون قدم  تصور المعارضة لشكل التدخل العسكري الدولي ومضمونه الى وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال الاجتماع الذي تم الاسبوع الماضي بينهما في جنيف. ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية اليوم عن مصادر رفيعة المستوى في العاصمة الاميركية واشنطن ان مسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية اعجبوا بتفاصيل التصور، وهو من خمس صفحات فولسكاب، خصوصا لجهة دقته وإلمامه بالواقع السوري واستناده الى معلومات جدية ممن سماهم الضباط المنشقين عن الجيش السوري وضباط آخرين موالين للمجلس الوطني انما ما زالوا على رأس عملهم وهؤلاء يمررون معلومات من الداخل تتطابق الى حد كبير مع المعلومات التي بحوزة الاستخبارات الاميركية، حسب وصف تلك المصادر. وتابعت المصادر أن الخطة شملت أيضاً عرضاً تفصلياً لعلاقة الأسد بإيران وبـ"حزب الله" وبعض التنظيمات الفلسطينية الصغيرة.   على سبيل المثال، تقول المصادر الاميركية، "ورد في الخطة عدد صواريخ سكود التي حاول الاسد تمريرها في الماضي الى حزب الله، وحددت بدقة مكان المخازن التي خرجت منها الصواريخ، وفي اي وقت عادت".   ومما ورد في خطة المجلس الوطني السوري عرض مفصل لهيكلية القيادة السياسية والامنية لنظام الاسد، وتحديد هوية المسؤولين السوريين ومسؤولياتهم وإرتباطاتهم المالية والعائلية ببعضهم البعض. كما تطرقت الخطة، حسب المصادر الاميركية، الى "العواقب الممكن ان تنتج عن توجيه ضربة عسكرية لقوات الاسد وردود الفعل المحتمل".   وأضافت المصادر الاميركية أن واشنطن قالت صراحة للمجلس، المطالب بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد، أنها "أوكلت اليه مهمة إختيار الخطوات المقبلة في كيفية التعامل مع الاسد، بما فيها توقيت التدخل العسكري"، وأبدت كذلك قلقها من "أمور معينة قد تنجم عن إنهيار نظام الاسد".   ومن أبرز النقاط التي تثير قلق واشنطن مصير صواريخ بحوزة قوات الاسد، روسية الصنع، من طراز "ستريلا 3" و"ايغلا"، وهي صواريخ ارض جو مضادة للطائرات   وتمنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون على اعضاء "المجلس الوطني السوري" ان يشرحوا تفاصيل تصورهم للاطاحة بالنظام واقامة البديل الديموقراطي لمختلف "الأصدقاء" في العالم ، وهو ما بدأ به غليون خلال جولته على عدد من العواصم الدولية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة