قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن بلاده تؤيد حل الوضع في سورية في إطار "البيت العربي"، لافتا إلى عدم رفض الأردن للتدخل في الشؤون الداخلية السورية.

 

ونقلت صحيفة (الحياة) اللندنية عن جودة قوله أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأعيان، إن "الأردن مع الإجماع العربي ومع حل الوضع في سورية في إطار البيت العربي وبما يضمن أمن وأمان ووحدة وسلامة سورية وشعبها"، مؤكدا موقف الأردن بـ"عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية التي هي جار مهم للأردن وأمنها يهمنا"، حسب وصفه.

 

وتنص الخطة العربية، التي وافقت عليها سورية، مؤخرا، على وقف العنف وسحب المظاهر المسلحة من المدن، وإطلاق سراح المعتقلين، وفتح حوار مع المعارضة في مقر الجامعة، إضافة للسماح لوسائل الإعلام ومراقبين بالإطلاع على الأوضاع فيها.

 

وفي ما يتعلق بفرض عقوبات اقتصادية على سورية، قال جوده إن "الأردن له مصالح مع سورية اقتصادية وقضايا عديدة منها الحدود والمياه ووجود آلاف الطلبة الأردنيين في سورية، لذا كان طلب الأردن أن تكون هناك استثناءات لدول الجوار في ما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية وتم تسجيل هذه الملاحظة لدى الجامعة العربية التي أخذت بها في توصياتها".

 

وكانت الخارجية الأردنية طالبت، مؤخرا، استثناء مجالي التجارة والطيران من العقوبات التي فرضتها  جامعة الدول العربية مؤخرا بحق سورية, مشيرة إلى أن مصالحها سوف تتضرر بشكل كبير من وراء هذه العقوبات.

 

وقرر وزراء الخارجية العرب فرض عقوبات اقتصادية وتجارية بحق النظام السوري, بناءا على توصيات وزراء المال والاقتصاد العرب خلال اجتماعهم في القاهرة مؤخرا, وذلك على خلفية انتهاء المهلة التي حددتها الجامعة العربية حول مشروع البروتوكول الخاص بإرسال مراقبين إلى سورية.

 

وتضمنت العقوبات حظر رحلات الطيران من والى سورية, ووقف التعامل مع المصرف المركزي السوري, ووقف المشاريع التجارية مع سورية, ووقف المبادلات التجارية الحكومية مع الحكومة السورية , بالإضافة إلى تجميد أرصدة مسؤولين سوريين ومنعهم من السفر إلى الدول العربية.

 

 وكانت هيئة تنظيم النقل البري الأردنية أعلنت منذ ايام أن عمليات النقل البري التي تشمل الشاحنات الأردنية بكافة أنماطها باتجاه سورية, تعاني من ركود تام, بسبب الأوضاع التي تشهدها سورية.

 

يشار إلى أن الأحداث التي تعرضت لها سورية منذ أشهر, أدت إلى تأثر حركة البضائع من الأردن إلى سورية, فضلا عن تراجع أعداد الركاب المسافرين عبر المعبر الحدودي مع سورية.

 

وتشير بيانات التجارة بين الأردن وسورية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة الأردنية إلى أن الأردن صدر ما قيمته 1.4 مليار دينار منذ عام 2000 تزايدت في السنوات الأخيرة، فيما بلغت قيمة المستوردات 3.5 مليار دينار للفترة ذاتها.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-06
  • 12160
  • من الأرشيف

وزير الخارجية الأردني يؤكد أن بلاده تؤيد حل الوضع في سورية في إطار "البيت العربي"

قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن بلاده تؤيد حل الوضع في سورية في إطار "البيت العربي"، لافتا إلى عدم رفض الأردن للتدخل في الشؤون الداخلية السورية.   ونقلت صحيفة (الحياة) اللندنية عن جودة قوله أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأعيان، إن "الأردن مع الإجماع العربي ومع حل الوضع في سورية في إطار البيت العربي وبما يضمن أمن وأمان ووحدة وسلامة سورية وشعبها"، مؤكدا موقف الأردن بـ"عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية التي هي جار مهم للأردن وأمنها يهمنا"، حسب وصفه.   وتنص الخطة العربية، التي وافقت عليها سورية، مؤخرا، على وقف العنف وسحب المظاهر المسلحة من المدن، وإطلاق سراح المعتقلين، وفتح حوار مع المعارضة في مقر الجامعة، إضافة للسماح لوسائل الإعلام ومراقبين بالإطلاع على الأوضاع فيها.   وفي ما يتعلق بفرض عقوبات اقتصادية على سورية، قال جوده إن "الأردن له مصالح مع سورية اقتصادية وقضايا عديدة منها الحدود والمياه ووجود آلاف الطلبة الأردنيين في سورية، لذا كان طلب الأردن أن تكون هناك استثناءات لدول الجوار في ما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية وتم تسجيل هذه الملاحظة لدى الجامعة العربية التي أخذت بها في توصياتها".   وكانت الخارجية الأردنية طالبت، مؤخرا، استثناء مجالي التجارة والطيران من العقوبات التي فرضتها  جامعة الدول العربية مؤخرا بحق سورية, مشيرة إلى أن مصالحها سوف تتضرر بشكل كبير من وراء هذه العقوبات.   وقرر وزراء الخارجية العرب فرض عقوبات اقتصادية وتجارية بحق النظام السوري, بناءا على توصيات وزراء المال والاقتصاد العرب خلال اجتماعهم في القاهرة مؤخرا, وذلك على خلفية انتهاء المهلة التي حددتها الجامعة العربية حول مشروع البروتوكول الخاص بإرسال مراقبين إلى سورية.   وتضمنت العقوبات حظر رحلات الطيران من والى سورية, ووقف التعامل مع المصرف المركزي السوري, ووقف المشاريع التجارية مع سورية, ووقف المبادلات التجارية الحكومية مع الحكومة السورية , بالإضافة إلى تجميد أرصدة مسؤولين سوريين ومنعهم من السفر إلى الدول العربية.    وكانت هيئة تنظيم النقل البري الأردنية أعلنت منذ ايام أن عمليات النقل البري التي تشمل الشاحنات الأردنية بكافة أنماطها باتجاه سورية, تعاني من ركود تام, بسبب الأوضاع التي تشهدها سورية.   يشار إلى أن الأحداث التي تعرضت لها سورية منذ أشهر, أدت إلى تأثر حركة البضائع من الأردن إلى سورية, فضلا عن تراجع أعداد الركاب المسافرين عبر المعبر الحدودي مع سورية.   وتشير بيانات التجارة بين الأردن وسورية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة الأردنية إلى أن الأردن صدر ما قيمته 1.4 مليار دينار منذ عام 2000 تزايدت في السنوات الأخيرة، فيما بلغت قيمة المستوردات 3.5 مليار دينار للفترة ذاتها.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة