شهدت العديد من مناطق الأردن بعد صلاة الجمعة تظاهرات تحت شعار "جمعة العشائر" تدعو لتحقيق إصلاحات سياسية شاملة في المملكة.

ونظمت الحركة الإسلامية حسبما ذكرت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" مسيرة كبرى في عمان، انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة، دعت إليها الحركة والتجمع الشعبي للإصلاح، إضافة إلى تيارات سياسية وتجمعات عشائرية مؤيدة.

وتقدم عدد من قادة الحركة الإسلامية من جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي المسيرة التي قدر عدد المشاركين فيها بنحو 3 آلاف شخص، رددوا هتافات تدعو لتحقيق الإصلاح الحقيقي.

وشارك في المسيرة عددا من احزاب المعارضة وممثلين عن عشائر بني حسن وبني حميدة وبني صخر، وقامت قوات الأمن بفرض أطواق أمنية تفصل ما بين المشاركين في المسيرة وبين عشرات المناهضين لها.

واستهجن المشاركون في المسيرة الإعتداءات الأخيرة التي تعرض لها الحراك الإصلاحي في المملكة، وكان اخرها السبت الماضي عندما اصيب العشرات جراء اعتداء مجهولين على مهرجان إصلاحي كان يشارك به رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح ورئيس الوزراء السابق احمد عبيدات.

وطالب المشاركون رئيس الوزراء الجديد عون الخصاونة بان تعمل حكومته على حماية الحراك السلمي والشعبي المطالب بتحقيق إصلاحات سياسية في المملكة.

ويأتي تنظيم الحركة الإسلامية لهذه المسيرة بعد يوم واحد من لقاء عدد من قادتها مع رئيس الوزراء المكلف الذي عرض على الحركة المشاركة رسميا في الحكومة، إلا أن أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور الذي وصف اللقاء بأنه كان ايجابيا، أكد أن مشاركة الحركة في الحكومة يحتاج إلى قرار مؤسسي من أعلى هيئات الحركة.

وترفض الحركة الإسلامية الأسلوب الحالي في تشكيل الحكومات في المملكة وتطالب بتعديل دستوري يسمح للحزب صاحب الأغلبية البرلمانية بتشكيل الحكومة.

كما شهدت مدن الطفيلة والكرك في جنوب الأردن، مسيرات شارك فيها المئات الذين طالبوا بتسريع وتيرة الإصلاح السياسي، كما طالبوا الحكومة الجديدة بمحاربة جادة للفساد.

 

واصدر الحراك الشبابي والشعبي في مختلف مناطق البلاد بيانا الجمعة أكد فيه أن أبناء الأردن تحركوا "لتغيير في النهج القائم على الفردية في اتخاذ القرارات واحتكار السلطة بيد قلة قليلة تتوارثها".

 

وأضاف أن أبناء الأردن تحركوا "لإيقاف سيل جارف من الفساد الذي دمر البلاد وأهلك الحرث والنسل فبيعت شركات الأردن الوطنية وسلبت أراضيه بحجج واهية"، مؤكدين بأنهم "لن يتراجعوا ولن يهدأ لهم بال ما لم تعود كل مقدرات الشعب لمالكها الأصيل".

وتعتبر مسيرات اليوم هي الأولى بعد رحيل حكومة البخيت، بعد أن كان إسقاط الحكومة شعاراً رئيسياً لمختلف المسيرات التي شهدتها المملكة خلال الأشهر الماضية.

  • فريق ماسة
  • 2011-10-20
  • 4808
  • من الأرشيف

بعد تعيين رئيس وزراء جديد...الأردن يشهد مظاهرات في العديد من المدن

شهدت العديد من مناطق الأردن بعد صلاة الجمعة تظاهرات تحت شعار "جمعة العشائر" تدعو لتحقيق إصلاحات سياسية شاملة في المملكة. ونظمت الحركة الإسلامية حسبما ذكرت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" مسيرة كبرى في عمان، انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة، دعت إليها الحركة والتجمع الشعبي للإصلاح، إضافة إلى تيارات سياسية وتجمعات عشائرية مؤيدة. وتقدم عدد من قادة الحركة الإسلامية من جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي المسيرة التي قدر عدد المشاركين فيها بنحو 3 آلاف شخص، رددوا هتافات تدعو لتحقيق الإصلاح الحقيقي. وشارك في المسيرة عددا من احزاب المعارضة وممثلين عن عشائر بني حسن وبني حميدة وبني صخر، وقامت قوات الأمن بفرض أطواق أمنية تفصل ما بين المشاركين في المسيرة وبين عشرات المناهضين لها. واستهجن المشاركون في المسيرة الإعتداءات الأخيرة التي تعرض لها الحراك الإصلاحي في المملكة، وكان اخرها السبت الماضي عندما اصيب العشرات جراء اعتداء مجهولين على مهرجان إصلاحي كان يشارك به رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح ورئيس الوزراء السابق احمد عبيدات. وطالب المشاركون رئيس الوزراء الجديد عون الخصاونة بان تعمل حكومته على حماية الحراك السلمي والشعبي المطالب بتحقيق إصلاحات سياسية في المملكة. ويأتي تنظيم الحركة الإسلامية لهذه المسيرة بعد يوم واحد من لقاء عدد من قادتها مع رئيس الوزراء المكلف الذي عرض على الحركة المشاركة رسميا في الحكومة، إلا أن أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور الذي وصف اللقاء بأنه كان ايجابيا، أكد أن مشاركة الحركة في الحكومة يحتاج إلى قرار مؤسسي من أعلى هيئات الحركة. وترفض الحركة الإسلامية الأسلوب الحالي في تشكيل الحكومات في المملكة وتطالب بتعديل دستوري يسمح للحزب صاحب الأغلبية البرلمانية بتشكيل الحكومة. كما شهدت مدن الطفيلة والكرك في جنوب الأردن، مسيرات شارك فيها المئات الذين طالبوا بتسريع وتيرة الإصلاح السياسي، كما طالبوا الحكومة الجديدة بمحاربة جادة للفساد.   واصدر الحراك الشبابي والشعبي في مختلف مناطق البلاد بيانا الجمعة أكد فيه أن أبناء الأردن تحركوا "لتغيير في النهج القائم على الفردية في اتخاذ القرارات واحتكار السلطة بيد قلة قليلة تتوارثها".   وأضاف أن أبناء الأردن تحركوا "لإيقاف سيل جارف من الفساد الذي دمر البلاد وأهلك الحرث والنسل فبيعت شركات الأردن الوطنية وسلبت أراضيه بحجج واهية"، مؤكدين بأنهم "لن يتراجعوا ولن يهدأ لهم بال ما لم تعود كل مقدرات الشعب لمالكها الأصيل". وتعتبر مسيرات اليوم هي الأولى بعد رحيل حكومة البخيت، بعد أن كان إسقاط الحكومة شعاراً رئيسياً لمختلف المسيرات التي شهدتها المملكة خلال الأشهر الماضية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة