دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
افادت تقارير ان اسرائيل بدأت بنقل السجناء الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم من سجونها في مؤشر على البدء في عملية التبادل مقابل الجندي الاسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليط.
وقد انطلقت قافلتان من الحافلات من سجن كتسيعوت الاسرائيلي في النقب اتجهت الاولى نحو الضفة الغربية والثانية نحو معبر كرم شالوم بالقرب من غزة، ويتوقع خروج قافلة ثالثة بعدهما.
وتضم الدفعة الاولى من السجناء الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم الثلاثاء ما مجموعه 477 معتقلا.
ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن المتحدث باسم سلطة السجون الاسرائيلية قوله بأن الدفعة الاولى من السجناء الفلسطينيين خرجت في قافلة من الحافلات من سجن في جنوب اسرائيل الى اخر في الضفة الغربية تمهيدا لاطلاق سراحهم لاحقا.
واوضح شهود عيان ان حافلات قامت بنقل دفعة من السجناء الفلسطينيين من سجن كتسيعوت في النقب وخرجت على الطريق العام متوجهة نحو معبر في الضفة الغربية.
وكانت الاذاعة الاسرائيلية افادت ان ثلاث قوافل تنقل السجناء الاخرين المفرج عنهم اليوم الثلاثاء هي على وشك الاقلاع باتجاه معبر كرم شالوم الواقع بالقرب من قطاع غزة.
واوضحت الاذاعة ان السجناء المفرج عنهم صعدوا الى القافلة الاولى وهم موثوقي الايدي والارجل. وانتشر اكثر من الف شرطي على طول الطريق التي ستسلكها القوافل.
واشارت الاذاعة الى ان ممثلين عن القنصلية المصرية في اسرائيل اشرفوا على عملية انطلاق القوافل، وقاموا بعملية التأكد من هوية السجناء الذين سيفرج عنهم ضمن صفقة التبادل.
ونقلت وكالة رويترز عن شاهد قوله إن حافلات تحمل اسرى فلسطينيين بدأت مغادرة سجون في إسرائيل يوم الثلاثاء للبدء في عملية مبادلتهم بالجندي الاسرائيلي شاليط التي تجرى على مراحل.
ونقلت عن مسؤول قوله ان الحافلات الاولى التي غادرت سجنا في وسط اسرائيل كانت تنقل اسيرات سيفرج عن معظمهن في الضفة الغربية. وكان يرافقهن رجال أمن من مصر التي قامت بدور الوساطة في صفقة المبادلة.
قرار المحكمة العليا
وكانت المحكمة العليا في إسرائيل أيَدت قرار الحكومة بشأن صفقة إطلاق سراح 477 سجينا فلسطينيا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المُحتجز جلعاد شاليط.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المحكمة المذكورة رفضت أربع طلبات التماس قُدِّمت إحداها من قبل مجموعة تطلق على نفسها اسم "رابطة ضحايا الإرهاب"، وكانت تسعى من خلالها للحيلولة دون إجراء الصفقة، والمقرر أن تدخل حيز التنفيذ الثلاثاء.
ورأى المراقبون في قرار المحكمة المذكورة إزالة لآخر العقبات التي كانت تقف حائلا دون إتمام الصفقة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المحكمة قالت إن البت بقرار تبادل الأسرى مع الفلسطينيين يقع على عاتق الحكومة.
وقد نظرت المحكمة المذكورة في العرائض الأربع التي طعنت باتفاق تبادل الأسرى الذي توصلت إليه حركة حماس مع إسرائيل وقضي بالإفراج عن شاليط، وهو جندي إسرائيلي من أصل فرنسي تحتجزه الحركة في غزة منذ أكثر من خمس سنوات، مقابل إطلاق إسرائيل سراح أكثر من ألف سجين فلسطيني.
وكانت أسر ضحايا الهجمات التي شنَّها فلسطينيون يأملون بأن تأمر المحكمة بتأجيل تطبيق اتفاق تبادل الأسرى لمدة 48 ساعة.
وفي خطوة نادرة، سمحت المحكمة لوالدي شاليط بعرض حججهما التي تؤيد إتمام الصفقة.
وحذر والدا شاليط من مغبة تأجيل إتمام الصفقة، مضيفين أن من شأن ذلك الإضرار ببنود الإفراج عن ابنهما.
وجاء في رسالة بعثا بها إلى المحكمة: "لا أحد يعرف تأثير التأجيل، أو أي تغيير آخر، حتى لو كان صغيرا على شروط الاتفاق".
وكانت إسرائيل نشرت الأحد أسماء 477 سجينا فلسطينيا من المقرر إطلاق سراحهم الثلاثاء في المرحلة الأولى من الاتفاق.
ومن المقرر إطلاق سراح 550 سجينا فلسطينيا آخر بعد الإفراج عن شاليط وفي المرحلة الثانية من الصفقة التي ستتم خلال شهرين.
ورفعت "رابطة ضحايا الإرهاب" وأقارب الإسرائيليين الذين قتلوا في هجمات شنها فلسطينيون أربع عرائض طالبت فيها بتأجيل تطبيق الاتفاق، مضيفين أن هناك حاجة لوقت أطول حتى تتسنى مراجعة أسماء الأسرى المقرر إطلاق سراحهم.
وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في رسالة بعث بها إلى أقارب الأسر التي فقدت أبناءها في هجمات شنها فلسطينيون قائلا: "أفهم صعوبة قبول فكرة أن الأشرار الذين ارتكبوا جرائم بشعة ضد أحبائكم لن يدفعوا الثمن بشكل كامل".
بدوره، دعا الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، إلى دعم الأسر المتضررة قائلا: "فلنحتضن الأسر التي فقدت أحباءها في الحرب على الإرهاب، والذين يكنون حزنا لا يمكنهم التهرب منه، والذين لا يزالون يحبون شعبهم بكرامة ونبل".
وأجرت صحيفة يديعوت أحرنوت استطلاع رأي خلص إلى أن 79 في المئة من المستجوبين يؤيدون اتفاق تبادل الأسرى.
وتستعد حماس لتنظيم حفل كبير في غزة لاستقبال الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم.
ونقلت إسرائيل 477 أسيرا فلسطينيا إلى منشأتين قبل نقل بعضهم إلى صحراء سيناء حيث سيتم تبادل بعضهم مع شاليط.
ويقول مراسلون إن من المتوقع تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق في غضون شهرين.
وكان مقاتلون من حماس اختطفوا عام 2006 شاليط الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 19 عاما في عملية عبر الحدود بين القطاع وإسرائيل.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة