دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بدأ يتزايد الطلب على الأسلحة الصغيرة في سورية التي تهيمن عليها حالياً أجواء من الفوضى والاضطراب. وكشفت في هذا السياق اليوم صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، التي تصدر باللغة الإنكليزية، عن أن معظم الأسلحة التي تهرب إلى هناك قادمةً من لبنان. واليوم، توجد في لبنان كميات كبيرة من الأسلحة الآلية والقنابل اليدوية وبنادق الصيد، المطلوبة جميعها الآن في سوريا.
وأبرزت الصحيفة تصريحات أدلى بها فادي أبي علام، وهو باحث متخصص في سوق الأسلحة الصغيرة بمنطقة الشرق الأوسط، لموقع ذا ميديا لاين الأميركي المعني بالشرق أوسطي، وقال فيها :" انتشار الأسلحة ليس بالأمر الجديد. لكن الجديد هو أن الأسلحة المهربة تذهب الآن إلى سوريا وليس العكس. وتعج الآن المنطقة الحدودية الفاصلة بين سوريا ولبنان والممتدة على مساحة قدرها 330 كيلو متر (205 ميل ) بطرق التهريب، ومن الصعب كذلك إقامة دوريات حراسة هناك".
وتابع أبي علام، الذي يترأس أيضاً حركة السلام الدائم، حديثه في السياق ذاته بالقول " هناك كثير من التلال والوديان والجبال على كلا الجانبين، ويحظي الناس بعلاقات على كلا جانبي الحدود، وهو ما يعزز من فرص نقل الأسلحة من جانب إلى آخر".
هذا وقد قامت القوات اللبنانية قبل بضعة أيام بالتحفظ على مركبة كانت تنقل كميات من المدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية إلى داخل سوريا. وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اللبنانية الوطنية، فقد تحفظ الجنود على المركبة على طريق حلبا – الخريبة ( حوالي 140 كيلومتر شمال بيروت ). وقيل أن السائق، الذي تمكن من الهرب، هو من سكان بلدة تقع على الحدود اللبنانية اسمها وادي خالد.
ولفتت جيروزاليم بوست لتصريحات أدلى بها تاجر سلاح لبناني، لم يُفصَح عن هويته، لصحيفة ذا دايلي ستار اللبنانية، أكد فيها أن السوريين تسببوا في رفع الأسعار. وأضاف أنه منذ بدء الانتفاضة السورية، ارتفع سعر البندقية الكلاشنيكوف الهجومية المستخدمة من 800 إلى 1500 دولار، وارتفع سعر القنبلة اليدوية من 5 إلى 10 دولارات، والقنبلة الصاروخية من 70 إلى أكثر من 200 دولار. وارتفع كذلك سعر البنادق، التي تهرب عادةً من تركيا، من 200 إلى 500 دولار.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة