ناقشت ورشة عمل تنسيق المعونات السياحية في سورية في ضوء الخطط المستقبلية مع الجهات المانحة التي نظمتها أمس وزارة السياحة بالتعاون مع هيئة تخطيط الدولة متطلبات تطوير السياحة وخاصة في مجالات التدريب والتخطيط وتحقيق التوازن بين جميع المناطق في انشاء المشاريع الاستثمارية السياحية

وأكد الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة أن القطاع يعمل على تحقيق رؤيته المستقبلية لتنشيط وتطوير السياحة وليكون احد اعمدة الاقتصاد الوطني وجسرا للحوار بين الشعوب والثقافات ومحركا للتنمية موضحا ان اهم التحديات التي تواجه القطاع هي تأمين التوازن بين العرض والطلب وفي نمو الاستثمارات السياحية في جميع المناطق السورية

واشار إلى ان الاقتصاد السياحي حقق حوالي ويوفر 1ر23 بالمئة من القطع الأجنبي ويتوقع ان يرتفع إلى 8ر23 بالمئة في عام 2010 حسب توقعات المجلس الدولي للسياحة وان معدل نمو السياح وصل إلى 15 بالمئة خلال السنوات القليلة الماضية وفي عام 2009 بلغ معدل النمو 12 بالمئة في ظل الأزمة المالية العالمية التي طالت قطاع السياحة في العالم وتجاوز عدد السياح 100ر6 ملايين سائح

وقال وزير السياحة ان سورية جاءت في المرتبة الثالثة في نسبة النمو السياحي حسب تقرير منظمة السياحة العالمية و معدل النمو في الربع الأول من العام الجاري كان مفاجئا حيث وصل إلى 71 بالمئة أي ان الزيادة تجاوزت 100 بالمئة عن الفترة المماثلة من العام الماضي وذلك بسبب الغاء التأشيرات مع بعض الدول مثل تركيا وايران وانفتاح العلاقات مع دول عربية واجنبية لافتا إلى نسبة زيادة السياح من اوروبا بلغت 108 بالمئة خلال الربع الاول

وأضاف .. لدينا منشآت سياحية وفنادق بقيمة 3ر4 مليارات دولار ومنشآت قيد الانشاء بحوالي 6 مليارات دولار ولابد ان يكون عدد المنشآت عام 2014 ضعف هذا العدد لمواجهة زيادة الطلب وعلينا التوسع في منشآتنا السياحية والتدريب والتأهيل للداخلين الجدد مشيرا إلى ان 13 فندقا دخلت الخدمة خلال الربع الاول من العام الجاري وان عددا من الفنادق ستفتتح خلال الفترة القادمة في دمشق ومحافظات اخرى استعدادا للموسم السياحي

واشار آغة القلعة إلى ان المنشآت السياحية توفر الآن 62 الف فرصة عمل تعمل بالخبرة ويتم تدريبهم بالعمل حسب برنامج الجودة السياحية موضحا ان تدريب العاملين وانشاء مجمعات تدريب وتطوير مناهج التدريب والمدربين هو تحد تعمل الوزارة على تجاوزه لتحقيق الجودة السياحية

ودعا الجهات المانحة إلى المشاركة في نقل النشاط السياحي إلى المناطق المفتقرة له لتحقيق التوازن بين جميع المناطق لان السياحة تتركز في ست محافظات والباقي تحتاج إلى استثمارات سياحية تتلاءم مع المقومات الموجودة في كل منطقة مشيرا إلى اهتمام الوزارة بطرح مناطق تطوير في المناطق المستهدفة لتكون نقاط جذب اولى للاستثمار ووضع مخططات توجيهية لمناطق التطوير وبناء البنى التحتية فيها ووضع برنامج متكامل وخطة تسويقية وترويجية للمنطقة الشمالية لتحفيز الطلب عليها

ثم قدم طلال شهاب مدير التدريب والتأهيل السياحي في وزارة السياحة عرضا حول واقع التعليم والتدريب السياحي والفندقي في سورية اشار فيها إلى ان تكثيف الترويج وزيادة القدوم السياحي اديا إلى زيادة الاستثمارات وتطور البنية التحتية السياحية وبالتالي زيادة الطلب على العمالة السياحية

واوضح ان 25 بالمئة من العمالة الحالية دخلت المهنة بشكل مدرب والباقي دون تدريب وطورت كفاءاتها خلال العمل بالمنشآت نظرا لوجود طلب على العمالة السياحية وعدم قدرة المؤسسات التعليمية والتدريبية في المجال الفندقي على تلبية حاجة السوق المتنامية بسبب تنامي الاستثمارات السياحية لافتا إلى التوزع الجغرافي للنقص في العمالة المدربة والاستثمارات السياحية قيد الإنشاء لغاية عام 2012 وإلى التحديات الرئيسية التي تواجه التدريب السياحي والفندقي

وخلص شهاب إلى ضرورة المساعدة في التوظيف الامثل للبنى التحتية المتوفرة في مراكز التدريب والثانويات الفندقية التي تم انجازها وتجهيزها بالمستلزمات المطلوبة وتطوير الكوادر التدريسية والتدريبية ومنح فرص للطلاب لتنفيذ تدريب عملي في بلدان اخرى والمساهمة في احداث مراكز تدريب سياحي وفندقي جديدة

واستعرضت ربى صاصيلة مديرة التخطيط السياحي تطور الاستثمار السياحي في سورية وفرص العمل التي وفرتها ومناطق التطوير السياحي الكبرى مشيرة إلى مراحل اعداد الدراسات والمخططات التوجيهية لمناطق التطوير ودراسات وتنفيذ البنى التحتية ومخططات الادارة السياحية المتكاملة للمواقع الاثرية وتطوير المحميات الطبيعية والمغاور

وقدم قاسم درويش مدير التخطيط والاحصاء عرضا حول المشاريع المقترحة للعرض على الجهات المانحة واهمها مشروع الحسابات التابعة للسياحة للمساعدة في اتخاذ القرارات بشأن اولوية القطاع السياحي وتحديد انشطة ومنجات القطاع وحساب مساهمة السياحة بالناتج المحلي الاجمالي وصافي الايرادات السياحية الاجنبية والمحلية وضرائب الايرادات وتقدير حجم العمالة في الصناعة والاقتصاد السياحي

واشار إلى ان المشروع الثاني المقترح هو قياس تنافسية قطاع السياحة والسفر الذي يهدف إلى بناء استراتيجية وطنية سياحية طويلة الامد لتحسين تنافسية قطاع السياحة على سلم التنافسية العالمي للسياحة والسفر وتفعيل التواصل بين الجهات الفعالة في القطاع السياحي لرفع مستوى الخدمات السياحية والعامة والبيئية والبنية التحتية لتحقيق النمو المستدام وفق الية مناسبة

وأوضح درويش أن اهمية مشروع التنمية السياحية للمنطقة الشرقية الثالث المقترح تكمن في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية للمجتمعات المحلية في المنطقة الشرقية عن طريق توفير مصادر دخل وفرص عمل جديدة ودعم وتسويق منتجات المجتمع المحلي من خلال تحفيز الطلب السياحي لتلك المنطقة بهدف تطوير المنتج السياحي في المنطقة التنموية الشرقية وتسويقه وترويجه

وجرى نقاش موسع مع المشاركين في الاجتماع من ممثلي الجهات المانحة حول امكانيات التعاون في المواضيع والمشاريع التي طرحت في الورشة واولوياتها بالنسبة لقطاع السياحة
  • فريق ماسة
  • 2010-04-14
  • 13166
  • من الأرشيف

سورية تحتل المرتبة الثالثة عالميا بالنمو السياحي

ناقشت ورشة عمل تنسيق المعونات السياحية في سورية في ضوء الخطط المستقبلية مع الجهات المانحة التي نظمتها أمس وزارة السياحة بالتعاون مع هيئة تخطيط الدولة متطلبات تطوير السياحة وخاصة في مجالات التدريب والتخطيط وتحقيق التوازن بين جميع المناطق في انشاء المشاريع الاستثمارية السياحية وأكد الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة أن القطاع يعمل على تحقيق رؤيته المستقبلية لتنشيط وتطوير السياحة وليكون احد اعمدة الاقتصاد الوطني وجسرا للحوار بين الشعوب والثقافات ومحركا للتنمية موضحا ان اهم التحديات التي تواجه القطاع هي تأمين التوازن بين العرض والطلب وفي نمو الاستثمارات السياحية في جميع المناطق السورية واشار إلى ان الاقتصاد السياحي حقق حوالي ويوفر 1ر23 بالمئة من القطع الأجنبي ويتوقع ان يرتفع إلى 8ر23 بالمئة في عام 2010 حسب توقعات المجلس الدولي للسياحة وان معدل نمو السياح وصل إلى 15 بالمئة خلال السنوات القليلة الماضية وفي عام 2009 بلغ معدل النمو 12 بالمئة في ظل الأزمة المالية العالمية التي طالت قطاع السياحة في العالم وتجاوز عدد السياح 100ر6 ملايين سائح وقال وزير السياحة ان سورية جاءت في المرتبة الثالثة في نسبة النمو السياحي حسب تقرير منظمة السياحة العالمية و معدل النمو في الربع الأول من العام الجاري كان مفاجئا حيث وصل إلى 71 بالمئة أي ان الزيادة تجاوزت 100 بالمئة عن الفترة المماثلة من العام الماضي وذلك بسبب الغاء التأشيرات مع بعض الدول مثل تركيا وايران وانفتاح العلاقات مع دول عربية واجنبية لافتا إلى نسبة زيادة السياح من اوروبا بلغت 108 بالمئة خلال الربع الاول وأضاف .. لدينا منشآت سياحية وفنادق بقيمة 3ر4 مليارات دولار ومنشآت قيد الانشاء بحوالي 6 مليارات دولار ولابد ان يكون عدد المنشآت عام 2014 ضعف هذا العدد لمواجهة زيادة الطلب وعلينا التوسع في منشآتنا السياحية والتدريب والتأهيل للداخلين الجدد مشيرا إلى ان 13 فندقا دخلت الخدمة خلال الربع الاول من العام الجاري وان عددا من الفنادق ستفتتح خلال الفترة القادمة في دمشق ومحافظات اخرى استعدادا للموسم السياحي واشار آغة القلعة إلى ان المنشآت السياحية توفر الآن 62 الف فرصة عمل تعمل بالخبرة ويتم تدريبهم بالعمل حسب برنامج الجودة السياحية موضحا ان تدريب العاملين وانشاء مجمعات تدريب وتطوير مناهج التدريب والمدربين هو تحد تعمل الوزارة على تجاوزه لتحقيق الجودة السياحية ودعا الجهات المانحة إلى المشاركة في نقل النشاط السياحي إلى المناطق المفتقرة له لتحقيق التوازن بين جميع المناطق لان السياحة تتركز في ست محافظات والباقي تحتاج إلى استثمارات سياحية تتلاءم مع المقومات الموجودة في كل منطقة مشيرا إلى اهتمام الوزارة بطرح مناطق تطوير في المناطق المستهدفة لتكون نقاط جذب اولى للاستثمار ووضع مخططات توجيهية لمناطق التطوير وبناء البنى التحتية فيها ووضع برنامج متكامل وخطة تسويقية وترويجية للمنطقة الشمالية لتحفيز الطلب عليها ثم قدم طلال شهاب مدير التدريب والتأهيل السياحي في وزارة السياحة عرضا حول واقع التعليم والتدريب السياحي والفندقي في سورية اشار فيها إلى ان تكثيف الترويج وزيادة القدوم السياحي اديا إلى زيادة الاستثمارات وتطور البنية التحتية السياحية وبالتالي زيادة الطلب على العمالة السياحية واوضح ان 25 بالمئة من العمالة الحالية دخلت المهنة بشكل مدرب والباقي دون تدريب وطورت كفاءاتها خلال العمل بالمنشآت نظرا لوجود طلب على العمالة السياحية وعدم قدرة المؤسسات التعليمية والتدريبية في المجال الفندقي على تلبية حاجة السوق المتنامية بسبب تنامي الاستثمارات السياحية لافتا إلى التوزع الجغرافي للنقص في العمالة المدربة والاستثمارات السياحية قيد الإنشاء لغاية عام 2012 وإلى التحديات الرئيسية التي تواجه التدريب السياحي والفندقي وخلص شهاب إلى ضرورة المساعدة في التوظيف الامثل للبنى التحتية المتوفرة في مراكز التدريب والثانويات الفندقية التي تم انجازها وتجهيزها بالمستلزمات المطلوبة وتطوير الكوادر التدريسية والتدريبية ومنح فرص للطلاب لتنفيذ تدريب عملي في بلدان اخرى والمساهمة في احداث مراكز تدريب سياحي وفندقي جديدة واستعرضت ربى صاصيلة مديرة التخطيط السياحي تطور الاستثمار السياحي في سورية وفرص العمل التي وفرتها ومناطق التطوير السياحي الكبرى مشيرة إلى مراحل اعداد الدراسات والمخططات التوجيهية لمناطق التطوير ودراسات وتنفيذ البنى التحتية ومخططات الادارة السياحية المتكاملة للمواقع الاثرية وتطوير المحميات الطبيعية والمغاور وقدم قاسم درويش مدير التخطيط والاحصاء عرضا حول المشاريع المقترحة للعرض على الجهات المانحة واهمها مشروع الحسابات التابعة للسياحة للمساعدة في اتخاذ القرارات بشأن اولوية القطاع السياحي وتحديد انشطة ومنجات القطاع وحساب مساهمة السياحة بالناتج المحلي الاجمالي وصافي الايرادات السياحية الاجنبية والمحلية وضرائب الايرادات وتقدير حجم العمالة في الصناعة والاقتصاد السياحي واشار إلى ان المشروع الثاني المقترح هو قياس تنافسية قطاع السياحة والسفر الذي يهدف إلى بناء استراتيجية وطنية سياحية طويلة الامد لتحسين تنافسية قطاع السياحة على سلم التنافسية العالمي للسياحة والسفر وتفعيل التواصل بين الجهات الفعالة في القطاع السياحي لرفع مستوى الخدمات السياحية والعامة والبيئية والبنية التحتية لتحقيق النمو المستدام وفق الية مناسبة وأوضح درويش أن اهمية مشروع التنمية السياحية للمنطقة الشرقية الثالث المقترح تكمن في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية للمجتمعات المحلية في المنطقة الشرقية عن طريق توفير مصادر دخل وفرص عمل جديدة ودعم وتسويق منتجات المجتمع المحلي من خلال تحفيز الطلب السياحي لتلك المنطقة بهدف تطوير المنتج السياحي في المنطقة التنموية الشرقية وتسويقه وترويجه وجرى نقاش موسع مع المشاركين في الاجتماع من ممثلي الجهات المانحة حول امكانيات التعاون في المواضيع والمشاريع التي طرحت في الورشة واولوياتها بالنسبة لقطاع السياحة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة