بعد سبعة أسابيع على تواجده في سورية كمراسل لقناة الجزيرة الإنكليزية، تحدث الصحافي الأميركي نير روزن للمحطة عن جولته في درعا ودمشق وحمص وحماة وحلب، مشيرا إلى أنه حاول لقاء الأطراف المتنازعة في سورية، مؤكدا أن النظام استطاع احتواء التظاهرات، في الوقت نفسه فشلت المعارضة في الوصول إلى قطاعات شعبية واسعة خارج نطاق نفوذها الذي ظهر في بداية الأحداث وخصوصا في بعض الأرياف.

أكد روزن على وجود انقسام سياسي حاد بين المعارضين والموالين للنظام في سورية في الوقت الحالي وتابع روزن: الثورة كانت سلمية في البداية ومن ثم برزت بعض العناصر المعارضة المسلحة، وغير المنظمة ، فقد قتل على الأقل 700 عنصر من قوات حفظ النظام من قبل القوات المعارضة المسلحة، مؤكدا أن النظام كان واضحا عندما تحدث عن وجود مجموعات مسلحة في البلاد.

وأضاف: في بداية حزيران بدأنا نرى المجموعات المسلحة في حمص وإدلب، والآن نجدهم في القرى، إلى جانب ذلك تسلح الكثير من الناس وهذا ما يثير المخاوف في سورية.

وقال روزن إن الميليشيات المسلحة المحلية تتعزز وهي تقوم بعمليات تطهير طائفي في القرى.

تحدث نير روزن عن الصراع الطائفي في سوريا، وعن بوادر الحرب الأهلية المحتملة، مشيرا إلى أن الوضع في قرى حمص وحماة أشبه بالوضع العراقي في عامي 2004-2005.

وقد لفت روزن إلى أن النزاع الطائفي الذي قد يؤدي إلى حرب أهلية في سورية يتأثر بالنزاع الطائفي في الدول العربية، في العراق ولبنان، والصراع السعودي الإيراني وأشار إلى أن المعارضة فشلت في استقطاب دعم شعبي من غير السنة بسبب اعتمادها على الشعارات الدينية كـ "الله اكبر" وبروز شخصيات دينية في مقدمتها الشيخ عدنان العرعور، وذلك اظهر ميولها الإسلامية ودفع بالمسيحيين والدورز إلى الابتعاد عنها.

وعن بقاء النظام، قال روزن إنه استطاع حتى الآن البقاء على الرغم من العقوبات، والصراع الطائفي وكثرة عدد القتلى وازدياد الفجوة الاجتماعية، وبانتظار الخطوة المقبلة هل ستكون حرب أهلية أما لا، تقف الدول المجاورة من إسرائيل إيران والسعودية وغيرها تشاهد ماذا سيحصل في سوريا.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-10-02
  • 14057
  • من الأرشيف

مراسل "الجزيرة الانكليزية" في سورية ... الثورة مسلحة وتقوم بعملية تطهير طائفي

بعد سبعة أسابيع على تواجده في سورية كمراسل لقناة الجزيرة الإنكليزية، تحدث الصحافي الأميركي نير روزن للمحطة عن جولته في درعا ودمشق وحمص وحماة وحلب، مشيرا إلى أنه حاول لقاء الأطراف المتنازعة في سورية، مؤكدا أن النظام استطاع احتواء التظاهرات، في الوقت نفسه فشلت المعارضة في الوصول إلى قطاعات شعبية واسعة خارج نطاق نفوذها الذي ظهر في بداية الأحداث وخصوصا في بعض الأرياف. أكد روزن على وجود انقسام سياسي حاد بين المعارضين والموالين للنظام في سورية في الوقت الحالي وتابع روزن: الثورة كانت سلمية في البداية ومن ثم برزت بعض العناصر المعارضة المسلحة، وغير المنظمة ، فقد قتل على الأقل 700 عنصر من قوات حفظ النظام من قبل القوات المعارضة المسلحة، مؤكدا أن النظام كان واضحا عندما تحدث عن وجود مجموعات مسلحة في البلاد. وأضاف: في بداية حزيران بدأنا نرى المجموعات المسلحة في حمص وإدلب، والآن نجدهم في القرى، إلى جانب ذلك تسلح الكثير من الناس وهذا ما يثير المخاوف في سورية. وقال روزن إن الميليشيات المسلحة المحلية تتعزز وهي تقوم بعمليات تطهير طائفي في القرى. تحدث نير روزن عن الصراع الطائفي في سوريا، وعن بوادر الحرب الأهلية المحتملة، مشيرا إلى أن الوضع في قرى حمص وحماة أشبه بالوضع العراقي في عامي 2004-2005. وقد لفت روزن إلى أن النزاع الطائفي الذي قد يؤدي إلى حرب أهلية في سورية يتأثر بالنزاع الطائفي في الدول العربية، في العراق ولبنان، والصراع السعودي الإيراني وأشار إلى أن المعارضة فشلت في استقطاب دعم شعبي من غير السنة بسبب اعتمادها على الشعارات الدينية كـ "الله اكبر" وبروز شخصيات دينية في مقدمتها الشيخ عدنان العرعور، وذلك اظهر ميولها الإسلامية ودفع بالمسيحيين والدورز إلى الابتعاد عنها. وعن بقاء النظام، قال روزن إنه استطاع حتى الآن البقاء على الرغم من العقوبات، والصراع الطائفي وكثرة عدد القتلى وازدياد الفجوة الاجتماعية، وبانتظار الخطوة المقبلة هل ستكون حرب أهلية أما لا، تقف الدول المجاورة من إسرائيل إيران والسعودية وغيرها تشاهد ماذا سيحصل في سوريا.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة