استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة صباح اليوم قطاراً للشحن في منطقة أوبين ما أدى إلى إصابة السائق ومعاونه وجنوح ثلاث عربات عن مسار السكة في إدلب.

وذكر المهندس خالد الأحمد محافظ ادلب أن استهداف القطار تم بوضع عبوة ناسفة انفجرت نحو الساعة السادسة من صباح اليوم وأدت الى جنوح عربة القيادة عن مسارها اضافة إلى العربتين الأولى والثانية وإصابة السائق ومعاونه بجروح مشيراً إلى أنه تم اخراجهما على الفور من قاطرة القيادة وإسعافهما إلى مشفى جسر الشغور الوطني.

وأضاف المحافظ أن مدبري التفجير خططوا لاستهداف قطار للركاب وليس للشحن حيث كان من المقرر أن يمر قطار الركاب فى نفس التوقيت إلا أنه تم تغيير برنامج الرحلات وتأجيل رحلة الركاب لأسباب تتعلق بالشركة لافتاً إلى أن القطار المستهدف كان محملا بالقساطل وعدد من المواد اللازمة للاستعمالات الخدمية المختلفة.

وأوضح المهندس جورج مقعبري مدير عام المؤسسة العامة للسكك الحديدية أنه تم استهداف القطار لدى مروره بالمنطقة عبر تلغيم السكة فى المنطقة الواقعة بين بلدة ابداما واليونسية مشيراً إلى أن عناصر وحدة الهندسة تمكنت من تفكيك وانتزاع عبوة ثانية كانت معدة للتفجير في الموقع بعد انفجار العبوة الأولى.

وأوضح مقعبري أن القطار والعربات تعرضت لأضرار بالغة تقدر بملايين الليرات السورية حيث تقوم لجنة فنية بالكشف عليها وتقديرها بدقة.

وقال إن المؤسسة ستعمل على تبديل وصيانة المنطقة المتضررة من السكة والبالغة 75 متراً من الخط الحديدى وإصلاح السكة لوضعها بالعمل فى اسرع وقت كما ستقوم باصلاح عربة القيادة التي تعرضت لأضرار كبيرة.

وبين مقعبري أن القطار كان محملاً بـ 26 شاحنة نقل بضائع تحوى أنابيب لمشاريع الري في الحسكة.

من جهته ذكر مصدر في وحدة هندسة تفكيك الألغام أنه لدى الكشف على الحادثة تبين أنه تم زرع عبوتين ناسفتين واحدة على يمين السكة والثانية على الطرف الأيسر وهما موصولتان ببعضهما عن طريق سلك وجهاز تحكم عن بعد بهدف تنفيذ العملية الإرهابية من المجموعة حيث كان من المفترض أن يتم تفجير الاثنتين معاً ولكن انقطاع السلك قبل التفجير حال دون ذلك واقتصر الأمر على واحدة فقط.

وأضاف أنه تم العثور على العبوة الثانية التي كانت مزروعة في جسم السكة وهي عبارة عن طنجرة ضغط فيها 25كغ من المواد الشديدة الانفجار وموصولة مع مدخرة صغيرة موصولة بدورها مع جهاز تحكم للتفجير عن بعد ومزودة بصاعقين ما يدل على خبرة من قام بزرعها.

 

وقال إن العبوة التي انفجرت أحدثت حفرة بعمق نحو 5ر1 متر كما أن للثانية قدرة تفجير عالية ضمن دائرة قطرها 25 متراً.

وأوضح سائق القطار ومعاونه اللذان يتلقيان العلاج في المشفى أنهما كانا يقودان القطار المحمل بالقساطل الى محافظة حلب بأمان عندما سمعا دوي انفجار ما أدى على الفور لانقلاب عربتين والقاطرة وخروجها عن المسار وتعرضهما لإصابات متعددة موضحين ان المجرمين اختاروا مكانا جبلياً وعراً لتنفيذ جريمتهم حتى يحققوا ضرراً أكبر للقطار ومن فيه.

ولفت السائق والمعاون إلى أنهما وجداً صعوبة كبرى قبل أن يتمكنا من الاتصال مع احد المراكز القريبة التابعة للمؤسسة مؤكدين أن من يقم بهذه الأفعال الإجرامية لا يمتلك أي حس وطني أو إنساني.

واستنكر عدد من مواطني المنطقة هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تستهدف المنشات العامة والخاصة وإلحاق الأذى بالآخرين معتبرين أن ما تقوم به هذه المجموعات من استهداف لوساط النقل وارتكاب المجازر وتهديد حياة الناس يشير إلى ارتباط المنفذين مع جهات خارجية تريد ضرب وحدة واستقرار سورية.

وكانت مجموعات إرهابية استهدفت فى الثالث والعشرين من تموز الماضي قطاراً للركاب متوجها من حلب إلى دمشق ويقل 500 شخص في السودا بمنطقة قزحيل قرب حمص.

  • فريق ماسة
  • 2011-10-01
  • 7278
  • من الأرشيف

إصابة سائق قطار شحن ومعاونه بقيام مجموعة إرهابية مسلحة بتفجير سكة القطار بين حلب واللاذقية في منطقة اوبين

استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة صباح اليوم قطاراً للشحن في منطقة أوبين ما أدى إلى إصابة السائق ومعاونه وجنوح ثلاث عربات عن مسار السكة في إدلب. وذكر المهندس خالد الأحمد محافظ ادلب أن استهداف القطار تم بوضع عبوة ناسفة انفجرت نحو الساعة السادسة من صباح اليوم وأدت الى جنوح عربة القيادة عن مسارها اضافة إلى العربتين الأولى والثانية وإصابة السائق ومعاونه بجروح مشيراً إلى أنه تم اخراجهما على الفور من قاطرة القيادة وإسعافهما إلى مشفى جسر الشغور الوطني. وأضاف المحافظ أن مدبري التفجير خططوا لاستهداف قطار للركاب وليس للشحن حيث كان من المقرر أن يمر قطار الركاب فى نفس التوقيت إلا أنه تم تغيير برنامج الرحلات وتأجيل رحلة الركاب لأسباب تتعلق بالشركة لافتاً إلى أن القطار المستهدف كان محملا بالقساطل وعدد من المواد اللازمة للاستعمالات الخدمية المختلفة. وأوضح المهندس جورج مقعبري مدير عام المؤسسة العامة للسكك الحديدية أنه تم استهداف القطار لدى مروره بالمنطقة عبر تلغيم السكة فى المنطقة الواقعة بين بلدة ابداما واليونسية مشيراً إلى أن عناصر وحدة الهندسة تمكنت من تفكيك وانتزاع عبوة ثانية كانت معدة للتفجير في الموقع بعد انفجار العبوة الأولى. وأوضح مقعبري أن القطار والعربات تعرضت لأضرار بالغة تقدر بملايين الليرات السورية حيث تقوم لجنة فنية بالكشف عليها وتقديرها بدقة. وقال إن المؤسسة ستعمل على تبديل وصيانة المنطقة المتضررة من السكة والبالغة 75 متراً من الخط الحديدى وإصلاح السكة لوضعها بالعمل فى اسرع وقت كما ستقوم باصلاح عربة القيادة التي تعرضت لأضرار كبيرة. وبين مقعبري أن القطار كان محملاً بـ 26 شاحنة نقل بضائع تحوى أنابيب لمشاريع الري في الحسكة. من جهته ذكر مصدر في وحدة هندسة تفكيك الألغام أنه لدى الكشف على الحادثة تبين أنه تم زرع عبوتين ناسفتين واحدة على يمين السكة والثانية على الطرف الأيسر وهما موصولتان ببعضهما عن طريق سلك وجهاز تحكم عن بعد بهدف تنفيذ العملية الإرهابية من المجموعة حيث كان من المفترض أن يتم تفجير الاثنتين معاً ولكن انقطاع السلك قبل التفجير حال دون ذلك واقتصر الأمر على واحدة فقط. وأضاف أنه تم العثور على العبوة الثانية التي كانت مزروعة في جسم السكة وهي عبارة عن طنجرة ضغط فيها 25كغ من المواد الشديدة الانفجار وموصولة مع مدخرة صغيرة موصولة بدورها مع جهاز تحكم للتفجير عن بعد ومزودة بصاعقين ما يدل على خبرة من قام بزرعها.   وقال إن العبوة التي انفجرت أحدثت حفرة بعمق نحو 5ر1 متر كما أن للثانية قدرة تفجير عالية ضمن دائرة قطرها 25 متراً. وأوضح سائق القطار ومعاونه اللذان يتلقيان العلاج في المشفى أنهما كانا يقودان القطار المحمل بالقساطل الى محافظة حلب بأمان عندما سمعا دوي انفجار ما أدى على الفور لانقلاب عربتين والقاطرة وخروجها عن المسار وتعرضهما لإصابات متعددة موضحين ان المجرمين اختاروا مكانا جبلياً وعراً لتنفيذ جريمتهم حتى يحققوا ضرراً أكبر للقطار ومن فيه. ولفت السائق والمعاون إلى أنهما وجداً صعوبة كبرى قبل أن يتمكنا من الاتصال مع احد المراكز القريبة التابعة للمؤسسة مؤكدين أن من يقم بهذه الأفعال الإجرامية لا يمتلك أي حس وطني أو إنساني. واستنكر عدد من مواطني المنطقة هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تستهدف المنشات العامة والخاصة وإلحاق الأذى بالآخرين معتبرين أن ما تقوم به هذه المجموعات من استهداف لوساط النقل وارتكاب المجازر وتهديد حياة الناس يشير إلى ارتباط المنفذين مع جهات خارجية تريد ضرب وحدة واستقرار سورية. وكانت مجموعات إرهابية استهدفت فى الثالث والعشرين من تموز الماضي قطاراً للركاب متوجها من حلب إلى دمشق ويقل 500 شخص في السودا بمنطقة قزحيل قرب حمص.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة