أكد الصحفي الأميركي وليام إنغدال في مقال نشره موقع "غلوبال ريسرتش" الكندي أن الهدف الرئيسي من مشروع الشرق الأوسط الجديد تأمين سيطرة أميركية مطلقة على أكبر حقول النفط في العالم للتحكم في السياسات المستقبلية لعدة دول وعلى رأسها الصين.

‏ إنغدال شدد على أن الحرب التي تشنها واشنطن بأداتها "الناتو" لم تكن يوماً لتحقيق الحرية والديمقراطية في ليبيا بل تهدف إلى الضغط على الصين اقتصاديا وخصوصاً بعد أن ضيقت الصين المساحة اقتصاديا بينها وبين الولايات المتحدة.

إنغدال لفت إلى أن حرب "الناتو" على ليبيا لم تكن إلا لأجل النفط ومنع الصين من استيراده عبر الشرق الأوسط إضافة إلى إبعادها عن مصادر المواد الخام أي أن الحرب على ليبيا كان من أهدافها الضغط على الصين.‏

وأضاف إنغدال أن محاولات منع الصين من نفط ليبيا ظهرت جليا في خطابات ما يسمى المعارضة الليبية التي تحدثت عن مشاكل قد تنتج مع شركات صينية وروسية نتيجة موقفها من حرب الناتو على ليبيا.‏

ولفت إلى أن انتشار الشركات الصينية المتخصصة بالطاقة والمواد الخام في إفريقيا يشكل إنذاراً خطيرا لواشنطن التي تحاول فرض سيطرتها على القارة السوداء منذ الحرب الباردة.‏

وقال إنغدال إن واشنطن غيرت من لهجتها تجاه الصين واصفة إياها بالدولة المعادية رغم أن الصين أكبر دائن للولايات المتحدة.‏

وأشار إنغدال إلى أن الولايات المتحدة ستستخدم آلة دعاية مضللة لتشويه صورة الصين عبر شبكات سي إن إن وبي بي سي وصحيفتي نيويورك تايمز وغارديان في محاولة لمعاقبتها كونها أصبحت أكثر استقلالية وقوة خصوصا من الناحية الاقتصادية ما يثير حساسية الكثيرين في وول ستريت.‏

وذكر إنغدال أن تعزيز الصين لعلاقاتها مع الدول الإفريقية وخصوصا تشاد والسودان دفع الولايات المتحدة لتقسيم السودان.

  • فريق ماسة
  • 2011-09-29
  • 11669
  • من الأرشيف

مشروع الشرق الأوسط الجديد مخطط للسيطرة على النفط والعالم

أكد الصحفي الأميركي وليام إنغدال في مقال نشره موقع "غلوبال ريسرتش" الكندي أن الهدف الرئيسي من مشروع الشرق الأوسط الجديد تأمين سيطرة أميركية مطلقة على أكبر حقول النفط في العالم للتحكم في السياسات المستقبلية لعدة دول وعلى رأسها الصين. ‏ إنغدال شدد على أن الحرب التي تشنها واشنطن بأداتها "الناتو" لم تكن يوماً لتحقيق الحرية والديمقراطية في ليبيا بل تهدف إلى الضغط على الصين اقتصاديا وخصوصاً بعد أن ضيقت الصين المساحة اقتصاديا بينها وبين الولايات المتحدة. إنغدال لفت إلى أن حرب "الناتو" على ليبيا لم تكن إلا لأجل النفط ومنع الصين من استيراده عبر الشرق الأوسط إضافة إلى إبعادها عن مصادر المواد الخام أي أن الحرب على ليبيا كان من أهدافها الضغط على الصين.‏ وأضاف إنغدال أن محاولات منع الصين من نفط ليبيا ظهرت جليا في خطابات ما يسمى المعارضة الليبية التي تحدثت عن مشاكل قد تنتج مع شركات صينية وروسية نتيجة موقفها من حرب الناتو على ليبيا.‏ ولفت إلى أن انتشار الشركات الصينية المتخصصة بالطاقة والمواد الخام في إفريقيا يشكل إنذاراً خطيرا لواشنطن التي تحاول فرض سيطرتها على القارة السوداء منذ الحرب الباردة.‏ وقال إنغدال إن واشنطن غيرت من لهجتها تجاه الصين واصفة إياها بالدولة المعادية رغم أن الصين أكبر دائن للولايات المتحدة.‏ وأشار إنغدال إلى أن الولايات المتحدة ستستخدم آلة دعاية مضللة لتشويه صورة الصين عبر شبكات سي إن إن وبي بي سي وصحيفتي نيويورك تايمز وغارديان في محاولة لمعاقبتها كونها أصبحت أكثر استقلالية وقوة خصوصا من الناحية الاقتصادية ما يثير حساسية الكثيرين في وول ستريت.‏ وذكر إنغدال أن تعزيز الصين لعلاقاتها مع الدول الإفريقية وخصوصا تشاد والسودان دفع الولايات المتحدة لتقسيم السودان.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة