في سياق ما يعرف بـ"اغتيال الأدمغة"، واصلت مجموعات ارهابية مسلحة استهدافها للكوادر العلمية المدنية والعسكرية السورية فقامت باغتيال مهندس معيد في الطاقة الذرية بحمص، وخطف مجموعة ثانية لشابة وشاب، واعتداء ثالثة على عناصر الجيش والأمن والمدنيين، ما أدى إلى سقوط تسعة شهداء وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين بينهم طفلة وامرأة مسنة، في وقت استشهد عقيد من حفظ النظام بحماة ورئيس بلدية برصاص عصابات مسلحة.

جاء ذلك في حين واصلت قناة "الجزيرة" القطرية قلبها لحقيقة الحدث السوري، ليتم تكذيبها سريعاً من قبل منظمات حقوقية ليست محسوبة على السلطة حول هوية الذين استهدفتهم عمليات الاغتيال، مؤكدين أن الذين يتم استهدافهم من الموالين وليسوا من المعارضين.

وقال مصدر لصحيفة محليّة إن مسلحين اغتالوا المهندس المعيد في الطاقة الذرية أوس عبد الكريم خليل صباح أمس بالقرب من منزله في حي مساكن الشباب بالقرب من جامعة البعث، كما ذكر أن أربعة مسلحين يستقلون سيارة كيا في مركز المدينة قاموا باعتداء مسلح على سيارة جيش نوع مرسيدس تعود لضابط برتبة عميد وأنزلوا من فيها بقوة السلاح واقتادوها إلى جهة مجهولة.

وأوضح المصدر أنه خلال حملة ملاحقة للمجموعات المسلحة في منطقة الرستن تم توقيف 37 مطلوباً بتهم وجرائم مختلفة ومصادرة أسلحة، لافتاً إلى استشهاد عنصرين من الجيش وإصابة 18 آخرين بجروح بينهم أربعة ضباط برتبة مقدم وملازمين أولين بعضهم في حالة غير مستقرة.

وبيّن المصدر، أن ثلاثة مدنيين استشهدوا بعد إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين الأول في حي العدوية، والإثنين بحي الخالدية، مشيراً إلى إصابة أكثر من عشرة مواطنين في أحياء مختلفة من المحافظة بينهم طفلة لم تتجاوز عشر سنوات وامرأة مسنة.

وعلمت الصحيفة ذاتها من مصدر آخر أن التحقيق مع العناصر السبعة الذين تم الإفراج عنهم في منطقة القصير بعد اختطافهم من قبل مجموعات مسلحة، كشف أن المسلحين الخاطفين يتكلمون اللهجة البدوية، ولا يعلمون إن تم نقلهم لخارج الحدود السورية أم ظلوا ضمنها، وأن المسلحين قاموا بتصويرهم بأجهزة الهواتف المحمولة لبثها على الفضائيات المغرضة على أنهم منشقون وتبقى خمسة عناصر من المجموعة المخطوفة حتى الآن لم يعرف مصيرهم بحسب المصدر الذي قال إنه تم ضبط 178 وثيقة تتضمن كيفية تصنيع المواد المتفجرة وكيفية استعمال الأسلحة وبعض الأماكن المستهدفة بالإضافة لأسلحة متنوعة في سيارة خاصة بشارع زينب الأسدية في حي الوعر القديم.

وفي حماة، قامت مجموعة مسلحة ليل أول أمس باغتيال العقيد تيسير محمد العقلة من قوات حفظ النظام في حي التعاونية بمدينة حماة.

وأفردت قناة "الجزيرة" تغطية "فريدة" من نوعها لعمليات الاغتيال وخصصت برنامجاً للحديث عنها والتحول النوعي الذي تم من خلال استهداف شخصيات علمية، وكان أكثر ما كان لافتاً في هذه التغطية ادعاء القناة القطرية أن الشخصيات التي تم اغتيالها خلال اليومين الماضيين وتحديداً العميد الركن نائل الدخيل هو نائب مدير كلية الكيمياء في حمص، والدكتور محمد علي عقيل نائب عميد كلية هندسة العمارة في حمص هما من المعارضين وتمت تصفيتهم من قبل أجهزة الأمن.

وجاءت هذه التغطية الخاصة متناقضة كلياً مع ما صرح به مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، وهي منظمة غير مرخصة وليست محسوبة على النظام، حيث أدان عبد الرحمن "بشدة"، في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس، "اغتيال هذه الشخصيات المقربة من النظام" بحسب تعبيره.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-09-28
  • 8336
  • من الأرشيف

المرصد السوري لحقوق الإنسان يكذّب رواية قناة "الجزيرة" حول اغتيال معارضين!

في سياق ما يعرف بـ"اغتيال الأدمغة"، واصلت مجموعات ارهابية مسلحة استهدافها للكوادر العلمية المدنية والعسكرية السورية فقامت باغتيال مهندس معيد في الطاقة الذرية بحمص، وخطف مجموعة ثانية لشابة وشاب، واعتداء ثالثة على عناصر الجيش والأمن والمدنيين، ما أدى إلى سقوط تسعة شهداء وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين بينهم طفلة وامرأة مسنة، في وقت استشهد عقيد من حفظ النظام بحماة ورئيس بلدية برصاص عصابات مسلحة. جاء ذلك في حين واصلت قناة "الجزيرة" القطرية قلبها لحقيقة الحدث السوري، ليتم تكذيبها سريعاً من قبل منظمات حقوقية ليست محسوبة على السلطة حول هوية الذين استهدفتهم عمليات الاغتيال، مؤكدين أن الذين يتم استهدافهم من الموالين وليسوا من المعارضين. وقال مصدر لصحيفة محليّة إن مسلحين اغتالوا المهندس المعيد في الطاقة الذرية أوس عبد الكريم خليل صباح أمس بالقرب من منزله في حي مساكن الشباب بالقرب من جامعة البعث، كما ذكر أن أربعة مسلحين يستقلون سيارة كيا في مركز المدينة قاموا باعتداء مسلح على سيارة جيش نوع مرسيدس تعود لضابط برتبة عميد وأنزلوا من فيها بقوة السلاح واقتادوها إلى جهة مجهولة. وأوضح المصدر أنه خلال حملة ملاحقة للمجموعات المسلحة في منطقة الرستن تم توقيف 37 مطلوباً بتهم وجرائم مختلفة ومصادرة أسلحة، لافتاً إلى استشهاد عنصرين من الجيش وإصابة 18 آخرين بجروح بينهم أربعة ضباط برتبة مقدم وملازمين أولين بعضهم في حالة غير مستقرة. وبيّن المصدر، أن ثلاثة مدنيين استشهدوا بعد إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين الأول في حي العدوية، والإثنين بحي الخالدية، مشيراً إلى إصابة أكثر من عشرة مواطنين في أحياء مختلفة من المحافظة بينهم طفلة لم تتجاوز عشر سنوات وامرأة مسنة. وعلمت الصحيفة ذاتها من مصدر آخر أن التحقيق مع العناصر السبعة الذين تم الإفراج عنهم في منطقة القصير بعد اختطافهم من قبل مجموعات مسلحة، كشف أن المسلحين الخاطفين يتكلمون اللهجة البدوية، ولا يعلمون إن تم نقلهم لخارج الحدود السورية أم ظلوا ضمنها، وأن المسلحين قاموا بتصويرهم بأجهزة الهواتف المحمولة لبثها على الفضائيات المغرضة على أنهم منشقون وتبقى خمسة عناصر من المجموعة المخطوفة حتى الآن لم يعرف مصيرهم بحسب المصدر الذي قال إنه تم ضبط 178 وثيقة تتضمن كيفية تصنيع المواد المتفجرة وكيفية استعمال الأسلحة وبعض الأماكن المستهدفة بالإضافة لأسلحة متنوعة في سيارة خاصة بشارع زينب الأسدية في حي الوعر القديم. وفي حماة، قامت مجموعة مسلحة ليل أول أمس باغتيال العقيد تيسير محمد العقلة من قوات حفظ النظام في حي التعاونية بمدينة حماة. وأفردت قناة "الجزيرة" تغطية "فريدة" من نوعها لعمليات الاغتيال وخصصت برنامجاً للحديث عنها والتحول النوعي الذي تم من خلال استهداف شخصيات علمية، وكان أكثر ما كان لافتاً في هذه التغطية ادعاء القناة القطرية أن الشخصيات التي تم اغتيالها خلال اليومين الماضيين وتحديداً العميد الركن نائل الدخيل هو نائب مدير كلية الكيمياء في حمص، والدكتور محمد علي عقيل نائب عميد كلية هندسة العمارة في حمص هما من المعارضين وتمت تصفيتهم من قبل أجهزة الأمن. وجاءت هذه التغطية الخاصة متناقضة كلياً مع ما صرح به مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، وهي منظمة غير مرخصة وليست محسوبة على النظام، حيث أدان عبد الرحمن "بشدة"، في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس، "اغتيال هذه الشخصيات المقربة من النظام" بحسب تعبيره.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة