التقى وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين كلا من وزراء خارجية روسيا الاتحادية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والبرازيل والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة.

وزير الخارجية والمغتربين شرح الوضع السوري الراهن والإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أعلن عنها السيد الرئيس بشار الأسد وتتناول وضع قوانين تلبي الحاجات والمطالب الشعبية.

وبين المعلم لهم الضغوط التي تتعرض لها سورية في المجالات السياسية والإعلامية والاقتصادية والتي تهدف إلى إضعاف سورية وحرفها عن نهجها الوطني موضحا أن الحوار الوطني الشامل الذي انطلق في المحافظات السورية يضم مختلف شرائح المجتمع السوري بمن فيهم المعارضون ويهدف إلى بحث البرنامج الإصلاحي وسيتبعه مؤتمر الحوار الوطني قريبا.

وأكد المعلم أن فرض العقوبات على سورية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يؤثر سلبا على مصالح الشعب السوري لافتا إلى عزم سورية على تنفيذ حزمة الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس الأسد بجدول زمني محدد.

وأعرب المعلم لسيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية عن شكر سورية قيادة وشعبا للموقف الروسي الداعم لسورية والذي يحول دون استخدام بعض الدول الغربية للهيئات الدولية للنيل من موقف سورية وسياساتها.

من جهته أكد لافروف حرص بلاده على أمن واستقرار سورية وأن روسيا مستمرة في التشاور والتنسيق معها ونوه بزيارة الوفد البرلماني الروسي مؤخرا إلى سورية وبالانطباعات الايجابية التي خرج بها مؤكدا دعم روسيا الاتحادية للإصلاحات التي تنجز فيها.

وأشاد لافروف بمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في سورية داعيا المعارضة إلى المشاركة فيه ومحذرا من التدخل في الشؤون السورية ومن أن فرض عقوبات اقتصادية ضد سورية لا يخدم هدف تحقيق الاستقرار في المنطقة.

بدوره أدان الدكتور علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني الحملات التي تتعرض لها سورية مؤكدا عمق العلاقات المتميزة التي تربط الشعبين والبلدين الصديقين ومعربا عن دعم إيران لسورية في إنجاز الإصلاحات وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.

من جهته أعاد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تأكيده على أهمية الوقوف إلى جانب سورية للخروج من الظروف الحالية التي تمر بها معبرا عن رفض الجامعة لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسورية.

وثمن وزير خارجية البرازيل انطونيو باتريوتا عملية الإصلاح التي تجري في سورية والتي تشارك فيها الأطياف السورية كافة وأعرب عن أمل بلاده في العودة السريعة للاستقرار التام في سورية مؤكدا ضرورة تعميق العلاقات بين البلدين في المجالات كافة.

وفي لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أوضح المعلم التحديات التي تواجهها سورية والمتمثلة بالمجموعات المتطرفة التي تمارس القتل وترهب المواطنين وطالب المجتمع الدولي بوضع حد لتمويل وتسليح هذه المجموعات وأكد أن سورية عازمة على إنجاز الإصلاحات التي طرحها الرئيس الأسد ضمن جدول زمني محدد وعبر عن استعداد سورية للتعاون مع الأمم المتحدة في إطار احترام سيادتها وقرارها المستقل ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.

وأكد المعلم ضرورة أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بدور إيجابي يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وذلك من خلال سعيه لدى الأطراف صاحبة النفوذ في مجلس الأمن للامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها التحريض على العنف وفرض هيمنتها على المنطقة.

من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في سورية ودورها المحوري في المنطقة وإنجاز حزمة الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس الأسد وعبر عن استعداده للقيام بدور إيجابي على الساحة الدولية في هذا الخصوص.

حضر اللقاءات الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك والوفد المرافق.

  • فريق ماسة
  • 2011-09-26
  • 9037
  • من الأرشيف

على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ...المعلم يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة ووزراء خارجية روسيا وإيران والبرازيل

التقى وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين كلا من وزراء خارجية روسيا الاتحادية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والبرازيل والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة. وزير الخارجية والمغتربين شرح الوضع السوري الراهن والإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أعلن عنها السيد الرئيس بشار الأسد وتتناول وضع قوانين تلبي الحاجات والمطالب الشعبية. وبين المعلم لهم الضغوط التي تتعرض لها سورية في المجالات السياسية والإعلامية والاقتصادية والتي تهدف إلى إضعاف سورية وحرفها عن نهجها الوطني موضحا أن الحوار الوطني الشامل الذي انطلق في المحافظات السورية يضم مختلف شرائح المجتمع السوري بمن فيهم المعارضون ويهدف إلى بحث البرنامج الإصلاحي وسيتبعه مؤتمر الحوار الوطني قريبا. وأكد المعلم أن فرض العقوبات على سورية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يؤثر سلبا على مصالح الشعب السوري لافتا إلى عزم سورية على تنفيذ حزمة الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس الأسد بجدول زمني محدد. وأعرب المعلم لسيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية عن شكر سورية قيادة وشعبا للموقف الروسي الداعم لسورية والذي يحول دون استخدام بعض الدول الغربية للهيئات الدولية للنيل من موقف سورية وسياساتها. من جهته أكد لافروف حرص بلاده على أمن واستقرار سورية وأن روسيا مستمرة في التشاور والتنسيق معها ونوه بزيارة الوفد البرلماني الروسي مؤخرا إلى سورية وبالانطباعات الايجابية التي خرج بها مؤكدا دعم روسيا الاتحادية للإصلاحات التي تنجز فيها. وأشاد لافروف بمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في سورية داعيا المعارضة إلى المشاركة فيه ومحذرا من التدخل في الشؤون السورية ومن أن فرض عقوبات اقتصادية ضد سورية لا يخدم هدف تحقيق الاستقرار في المنطقة. بدوره أدان الدكتور علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني الحملات التي تتعرض لها سورية مؤكدا عمق العلاقات المتميزة التي تربط الشعبين والبلدين الصديقين ومعربا عن دعم إيران لسورية في إنجاز الإصلاحات وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. من جهته أعاد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تأكيده على أهمية الوقوف إلى جانب سورية للخروج من الظروف الحالية التي تمر بها معبرا عن رفض الجامعة لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسورية. وثمن وزير خارجية البرازيل انطونيو باتريوتا عملية الإصلاح التي تجري في سورية والتي تشارك فيها الأطياف السورية كافة وأعرب عن أمل بلاده في العودة السريعة للاستقرار التام في سورية مؤكدا ضرورة تعميق العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وفي لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أوضح المعلم التحديات التي تواجهها سورية والمتمثلة بالمجموعات المتطرفة التي تمارس القتل وترهب المواطنين وطالب المجتمع الدولي بوضع حد لتمويل وتسليح هذه المجموعات وأكد أن سورية عازمة على إنجاز الإصلاحات التي طرحها الرئيس الأسد ضمن جدول زمني محدد وعبر عن استعداد سورية للتعاون مع الأمم المتحدة في إطار احترام سيادتها وقرارها المستقل ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية. وأكد المعلم ضرورة أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بدور إيجابي يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وذلك من خلال سعيه لدى الأطراف صاحبة النفوذ في مجلس الأمن للامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها التحريض على العنف وفرض هيمنتها على المنطقة. من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في سورية ودورها المحوري في المنطقة وإنجاز حزمة الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس الأسد وعبر عن استعداده للقيام بدور إيجابي على الساحة الدولية في هذا الخصوص. حضر اللقاءات الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك والوفد المرافق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة