دعا رئيس الحكومة اليونانية جورج باباندريو في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان، أمس، إلى تهدئة الأوضاع في قبرص، وذلك بعد ساعات من إعلان أنقرة أن سفينة تركية بدأت عملية الاستكشاف البحري عن النفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط.

وقال احد مستشاري اردوغان انه تلقى اتصالا من باباندريو تطرق فيه الى النزاع حول الغاز والنفط بين قبرص وتركيا. وأضاف إن «كل جانب دافع عن موقفه» من النزاع، وشرح اردوغان لباباندريو معارضة بلاده لتنقيب القبارصة اليونانيين عن الغاز قبالة الجزيرة.

وأعلن اردوغان لباباندريو أن «الخطوات الأحادية التي اتخذتها (قبرص اليونانية) قد تضر بالمفاوضات» بين قادة الجانبين اليوناني والتركي في قبرص بهدف إعادة توحيد الجزيرة. وأشار إلى انه من الأفضل إطلاق عملية البحث عن النفط والغاز بعد التوصل إلى اتفاقية لتوحيد الجزيرة.

وفي أثينا، أعلن المتحدث باسم الحكومة اليونانية الياس موسيالوس أن المحادثة الهاتفية تناولت الملف القبرصي وضرورة «إيجاد حل لمشكلة الجزيرة المقسمة» وقضايا ثنائية.

وأشار موسيالوس إلى انه، وحول النزاع المتعلق بالغاز والنفط، فإن باباندريو دعا «إلى الهدوء وضبط النفس»،

وذكر بأنه «يحق لقبرص أن تقرر ما تريد أن تفعله». وأضاف إن الاتصال ركز على القضايا الأمنية التي لها علاقة بقبرص بشكل عام. وتابع «قال رئيس الوزراء إنه يجب تجنب الأفعال الأحادية التي تسبب المشاكل في المنطقة».

وقال المسؤول في معهد أبحاث تركي حسين عوني بنلي لوكالة «الأناضول» إن «السفينة التركية التي ستجري اعمال الاستكشاف بدأت عملها» في شرق المتوسط. وأضاف ان «الفريق سيبدأ ابحاثه بإجراء صدمات لاحداث هزات في قاع البحر».

وأشار بنلي الى ان الفريق يقوم بدراساته وسط حماية من الطائرات الحربية والفرقاطات التي ترافق سفينة الاستكشاف عن قرب.

وتصاعدت حدة التوتر في المنطقة بعدما بادرت الحكومة القبرصية اليونانية الى الطلب من شركة «نوبل انرجي» الاميركية (التي تعاقدت ايضا مع اسرائيل) بدء اعمال الاستكشاف قبالة سواحل الجزيرة قبل اسبوعين. وعلى الاثر وقعت انقرة اتفاقا مع «جمهورية شمال قبرص»، للقيام بعمليات استكشاف مقابلة.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-09-26
  • 11101
  • من الأرشيف

اليونان تدعو تركيا لضبط النفس وأنقـرة تباشـر البحـث عـن الغـاز

دعا رئيس الحكومة اليونانية جورج باباندريو في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان، أمس، إلى تهدئة الأوضاع في قبرص، وذلك بعد ساعات من إعلان أنقرة أن سفينة تركية بدأت عملية الاستكشاف البحري عن النفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط. وقال احد مستشاري اردوغان انه تلقى اتصالا من باباندريو تطرق فيه الى النزاع حول الغاز والنفط بين قبرص وتركيا. وأضاف إن «كل جانب دافع عن موقفه» من النزاع، وشرح اردوغان لباباندريو معارضة بلاده لتنقيب القبارصة اليونانيين عن الغاز قبالة الجزيرة. وأعلن اردوغان لباباندريو أن «الخطوات الأحادية التي اتخذتها (قبرص اليونانية) قد تضر بالمفاوضات» بين قادة الجانبين اليوناني والتركي في قبرص بهدف إعادة توحيد الجزيرة. وأشار إلى انه من الأفضل إطلاق عملية البحث عن النفط والغاز بعد التوصل إلى اتفاقية لتوحيد الجزيرة. وفي أثينا، أعلن المتحدث باسم الحكومة اليونانية الياس موسيالوس أن المحادثة الهاتفية تناولت الملف القبرصي وضرورة «إيجاد حل لمشكلة الجزيرة المقسمة» وقضايا ثنائية. وأشار موسيالوس إلى انه، وحول النزاع المتعلق بالغاز والنفط، فإن باباندريو دعا «إلى الهدوء وضبط النفس»، وذكر بأنه «يحق لقبرص أن تقرر ما تريد أن تفعله». وأضاف إن الاتصال ركز على القضايا الأمنية التي لها علاقة بقبرص بشكل عام. وتابع «قال رئيس الوزراء إنه يجب تجنب الأفعال الأحادية التي تسبب المشاكل في المنطقة». وقال المسؤول في معهد أبحاث تركي حسين عوني بنلي لوكالة «الأناضول» إن «السفينة التركية التي ستجري اعمال الاستكشاف بدأت عملها» في شرق المتوسط. وأضاف ان «الفريق سيبدأ ابحاثه بإجراء صدمات لاحداث هزات في قاع البحر». وأشار بنلي الى ان الفريق يقوم بدراساته وسط حماية من الطائرات الحربية والفرقاطات التي ترافق سفينة الاستكشاف عن قرب. وتصاعدت حدة التوتر في المنطقة بعدما بادرت الحكومة القبرصية اليونانية الى الطلب من شركة «نوبل انرجي» الاميركية (التي تعاقدت ايضا مع اسرائيل) بدء اعمال الاستكشاف قبالة سواحل الجزيرة قبل اسبوعين. وعلى الاثر وقعت انقرة اتفاقا مع «جمهورية شمال قبرص»، للقيام بعمليات استكشاف مقابلة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة