أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس، ضرورة «تخليص المجتمعات من الحكام الطغاة»، مشددا على رفض «وجود الكيان الصهيوني» الذي أعرب عنه وزير الخارجية علي أكبر صالحي الذي أكد أن ايران لن تعترف بدولة اسرائيل، وأن الثورات العربية تنم عن «انطلاق شرق أوسط إسلامي جديد»، فيما دعا المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران آية الله علي خامنئي الثوار العرب إلى عدم الثقة بالدول الغربية وأن «يبحثوا عن حلول لمشاكلهم في الإسلام». أما في قضية المعتقلين الأميركيين، فأعلن محاميهما في ايران أن الافراج عنهما أرجئ لكون قاض مفترض به توقيع القرار في إجازة.

وقال نجاد في الجلسة الختامية لـ«المؤتمر الدولي الأول للصحوة الإسلامية» إن «المشكلة الرئيسية التي تقف عثرة امام تحقيق الحرية والعدالة في المجتمعات البشرية تعود الى ادارة النظام العالمي». وأضاف «ان اول خطوة يجب اتخاذها لانقاذ المجتمع الانساني هي تخليص المجتمعات من الحكام الطغاة». وتابع قائلا «على جميع الشعوب لا سيما الشعوب الاسلامية الوقوف بوجه الاستكبار وعلى رأسه الكيان الاسرائيلي واميركا». وقال نجاد «لا يمكن لمن يهدف الى تحقيق العدالة ان يرضى بوجود الكيان الاسرائيلي، والاصلاح غير ممكن من دون مقارعة القوى الفاسدة». واكد الرئيس الايراني ان «الانظمة الفاسدة تسير نحو الهاوية وان الهيمنة الاميركية ستزول وترحل».

من جهته، قال وزير الخارجية علي أكبر صالحي على هامش المؤتمر إن «ايران لن تعترف بدولة إسرائيل»، وأشار إلى أن «الموقف الرسمي الذي اتخذته الجمهورية الإسلامية في إيران منذ بداية تأسيسها يؤكد على الاعتراف دوما بأن فلسطين هي وطن لكل الفلسطينيين مثلما كان أبد الدهر وأن إيران لن تساهم أبدا في تقسيم فلسطين». وأضاف ان «عقد استفتاء حر من قبل جميع الفلسطينيين هو خطوة جوهرية نحو حل القضية الفلسطينية».

واعتبر صالحي أن «تطوير العلاقات على الصعيد الكمي والكيفي للحركات الشعبية في المنطقة ينم عن انطلاق شرق اوسط جديد بصبغة اسلامية يقوم على دور الشعوب في ترتيب اوضاع المستقبل التي تتسم بالابتعاد عن التحالفات مع اميركا والكيان الصهيوني».

وقال خامنئي أمام مئات المدعوين العرب في المؤتمر: «لا تثقوا ابدا بالولايات المتحدة وبحلف شمال الاطلسي وبالانظمة المجرمة لبريطانيا وفرنسا وايطاليا التي تقاسمت بلدانكم فترة طويلة لنهبها». واضاف «احذروها على الدوام ولا تثقوا بابتساماتها، لان ثمة مؤامرات وخيانات خلف هذه الابتسامات. ابحثوا عن حلول لمشاكلكم في الاسلام». واكد خامنئي ايضا «لا تتركوا اعداءكم يملون عليكم مبادئ انظمتكم المستقبلية، ولا تضحوا بالمبادئ الاسلامية من اجل المصالح الآنية».

وانتقد خامنئي ايضا تدخل الحلف الاطلسي في ليبيا مؤكدا انه «دمر البنى التحتية في البلاد». واضاف «لو لم تحصل عمليات التدخل هذه، لربما احتاج الشعب الليبي الى مزيد من الوقت للنجاح، لكن لما كنا شهدنا مقتل جميع هؤلاء الابرياء، ولما توافرت لاعداء الشعب الليبي وحلفاء القذافي القدامى ذريعة للتدخل» السياسي في البلاد.

في المقابل، قال محامي الأميركيين المعتقلين في ايران بتهمة التجسس مسعود شافعي «توجهت الى المحكمة لاسأل عن آخر التطورات فقالوا لي ان القاضي الثاني (الذي يفترض ان يوقع قرار الإفراج بكفالة) في اجازة حتى الثلاثاء (المقبل). سأعاود الذهاب الثلاثاء». وتابع قائلا «انا متفائل وان شاء الله ينته الامر حيث تأخذ القضية مجراها الطبيعي والقانوني»، وذلك ردا على سؤال حول ما اذا كان يتوقع اغلاق الملف قريبا. ونقلت وسائل الاعلام الايرانية عن اكبر صالحي قوله «توسط الكثيرون من رؤساء الدول للافراج عنهما واوصلنا رسائلهم الى السلطات المعنية ونأمل ان يعاملهما القضاء بالرحمة المعروفة عن الاسلام».

وطالب اربعة رجال دين اميركيين مسيحيين ومسلمين بالافراج عن الاميركيين المعتقلين في ايران خلال اجتماعهم أمس الأول مع نجاد، وفق ما افادت وسائل الاعلام الايرانية وموقع الرئاسة. وقال موقع الرئاسة ان رجال الدين الاربعة «املوا ان يتم الافراج عن الاميركيين (شاين باور وجوش فتال) بحيث يتمكنون من العمل في شكل فاعل على الافراج عن الايرانيين المعتقلين في الولايات المتحدة». ولم تكشف الرئاسة الايرانية ولا وسائل الاعلام اسماء رجال الدين الاميركيين. لكن الصور التي نشرها موقع الرئاسة تظهر انهم اسقف واشنطن السابق الكاردينال تيودور ماكاريك والاسقف المسكوني في واشنطن جون برايسون والمسؤولان الكبيران في مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية نهاد عواد ولاري شاو.

  • فريق ماسة
  • 2011-09-18
  • 10778
  • من الأرشيف

إيران.. شرق أوسط إسلامي جديد ولن نعترف بإسرائيل

  أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس، ضرورة «تخليص المجتمعات من الحكام الطغاة»، مشددا على رفض «وجود الكيان الصهيوني» الذي أعرب عنه وزير الخارجية علي أكبر صالحي الذي أكد أن ايران لن تعترف بدولة اسرائيل، وأن الثورات العربية تنم عن «انطلاق شرق أوسط إسلامي جديد»، فيما دعا المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران آية الله علي خامنئي الثوار العرب إلى عدم الثقة بالدول الغربية وأن «يبحثوا عن حلول لمشاكلهم في الإسلام». أما في قضية المعتقلين الأميركيين، فأعلن محاميهما في ايران أن الافراج عنهما أرجئ لكون قاض مفترض به توقيع القرار في إجازة. وقال نجاد في الجلسة الختامية لـ«المؤتمر الدولي الأول للصحوة الإسلامية» إن «المشكلة الرئيسية التي تقف عثرة امام تحقيق الحرية والعدالة في المجتمعات البشرية تعود الى ادارة النظام العالمي». وأضاف «ان اول خطوة يجب اتخاذها لانقاذ المجتمع الانساني هي تخليص المجتمعات من الحكام الطغاة». وتابع قائلا «على جميع الشعوب لا سيما الشعوب الاسلامية الوقوف بوجه الاستكبار وعلى رأسه الكيان الاسرائيلي واميركا». وقال نجاد «لا يمكن لمن يهدف الى تحقيق العدالة ان يرضى بوجود الكيان الاسرائيلي، والاصلاح غير ممكن من دون مقارعة القوى الفاسدة». واكد الرئيس الايراني ان «الانظمة الفاسدة تسير نحو الهاوية وان الهيمنة الاميركية ستزول وترحل». من جهته، قال وزير الخارجية علي أكبر صالحي على هامش المؤتمر إن «ايران لن تعترف بدولة إسرائيل»، وأشار إلى أن «الموقف الرسمي الذي اتخذته الجمهورية الإسلامية في إيران منذ بداية تأسيسها يؤكد على الاعتراف دوما بأن فلسطين هي وطن لكل الفلسطينيين مثلما كان أبد الدهر وأن إيران لن تساهم أبدا في تقسيم فلسطين». وأضاف ان «عقد استفتاء حر من قبل جميع الفلسطينيين هو خطوة جوهرية نحو حل القضية الفلسطينية». واعتبر صالحي أن «تطوير العلاقات على الصعيد الكمي والكيفي للحركات الشعبية في المنطقة ينم عن انطلاق شرق اوسط جديد بصبغة اسلامية يقوم على دور الشعوب في ترتيب اوضاع المستقبل التي تتسم بالابتعاد عن التحالفات مع اميركا والكيان الصهيوني». وقال خامنئي أمام مئات المدعوين العرب في المؤتمر: «لا تثقوا ابدا بالولايات المتحدة وبحلف شمال الاطلسي وبالانظمة المجرمة لبريطانيا وفرنسا وايطاليا التي تقاسمت بلدانكم فترة طويلة لنهبها». واضاف «احذروها على الدوام ولا تثقوا بابتساماتها، لان ثمة مؤامرات وخيانات خلف هذه الابتسامات. ابحثوا عن حلول لمشاكلكم في الاسلام». واكد خامنئي ايضا «لا تتركوا اعداءكم يملون عليكم مبادئ انظمتكم المستقبلية، ولا تضحوا بالمبادئ الاسلامية من اجل المصالح الآنية». وانتقد خامنئي ايضا تدخل الحلف الاطلسي في ليبيا مؤكدا انه «دمر البنى التحتية في البلاد». واضاف «لو لم تحصل عمليات التدخل هذه، لربما احتاج الشعب الليبي الى مزيد من الوقت للنجاح، لكن لما كنا شهدنا مقتل جميع هؤلاء الابرياء، ولما توافرت لاعداء الشعب الليبي وحلفاء القذافي القدامى ذريعة للتدخل» السياسي في البلاد. في المقابل، قال محامي الأميركيين المعتقلين في ايران بتهمة التجسس مسعود شافعي «توجهت الى المحكمة لاسأل عن آخر التطورات فقالوا لي ان القاضي الثاني (الذي يفترض ان يوقع قرار الإفراج بكفالة) في اجازة حتى الثلاثاء (المقبل). سأعاود الذهاب الثلاثاء». وتابع قائلا «انا متفائل وان شاء الله ينته الامر حيث تأخذ القضية مجراها الطبيعي والقانوني»، وذلك ردا على سؤال حول ما اذا كان يتوقع اغلاق الملف قريبا. ونقلت وسائل الاعلام الايرانية عن اكبر صالحي قوله «توسط الكثيرون من رؤساء الدول للافراج عنهما واوصلنا رسائلهم الى السلطات المعنية ونأمل ان يعاملهما القضاء بالرحمة المعروفة عن الاسلام». وطالب اربعة رجال دين اميركيين مسيحيين ومسلمين بالافراج عن الاميركيين المعتقلين في ايران خلال اجتماعهم أمس الأول مع نجاد، وفق ما افادت وسائل الاعلام الايرانية وموقع الرئاسة. وقال موقع الرئاسة ان رجال الدين الاربعة «املوا ان يتم الافراج عن الاميركيين (شاين باور وجوش فتال) بحيث يتمكنون من العمل في شكل فاعل على الافراج عن الايرانيين المعتقلين في الولايات المتحدة». ولم تكشف الرئاسة الايرانية ولا وسائل الاعلام اسماء رجال الدين الاميركيين. لكن الصور التي نشرها موقع الرئاسة تظهر انهم اسقف واشنطن السابق الكاردينال تيودور ماكاريك والاسقف المسكوني في واشنطن جون برايسون والمسؤولان الكبيران في مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية نهاد عواد ولاري شاو.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة