دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
فيما أكد مصدر عسكري لبناني مسؤول ضلوع أحد الأحزاب السياسية المعارضة في لبنان في عملية تهريب الأسلحة إلى سورية التي تمكنت مخابرات الجيش من إحباطها ، تمّ إرجاء زيارة مرتقبة لقائد الجيش العماد جان قهوجي إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب "ايلاف" فإن الزيارة التي كان قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي يعتزم القيام بها إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال شهر (أيلول) الجاري قد تم إرجاؤها إلى موعد آخر يحدد لاحقاً.
وفيما لم تعرف الأسباب التي أدت إلى هذا التأجيل، فإن أوساطاً سياسية مطلعة عزتها إلى سفر كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إلى نيويورك والتي يتوجه إليها الأول في الثاني والعشرين من هذا الشهر، ويصل إليها الثاني، السابع والعشرين من الشهر نفسه، لترؤس اجتماع مجلس الأمن على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحكم تولي لبنان رئاسة المجلس المذكور لهذه الدورة، وذلك لإعطاء كل زيارة الاهتمام الخاص التي تستحقه والدور الذي يمكن أن تؤديه لصالح لبنان على الصعيد الدولي.
كما تشهد الولايات المتحدة زيارات أخرى لمسؤولين لبنانيين قبل نهاية الشهر الحالي أيضاً بينها زيارة وزير البيئة ناظم الخوري إلى نيويورك للمشاركة في الجلسة الاستثنائية التي تعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة حول مكافحة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف الحاصل في العالم، فيما يتوجه إلى واشنطن كل من وزير المال محمد الصفدي ووزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن ويناقشان خلالها مسألة التعاون مع لبنان ومساعدته في تمويل المشاريع الكبرى وفي مقدمها المشروع المتعلق بالكهرباء.
وكان قائد الجيش قد أعرب أمام زواره عن تفاؤله بنجاح الزيارة المرتقبة له إلى أميركا وفقاً لما سمعه من مسؤولين في الإدارة الأميركية رغم الأصوات المعترضة التي تصدر عن نواب الكونغرس والتي تلوّح بوقف المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني البالغة مئة مليون دولار.
من جهة أخرى، أكد مصدر عسكري مسؤول لـ "إيلاف" ضلوع أحد الأحزاب السياسية المعارضة في لبنان في عملية تهريب الأسلحة إلى سوريا التي تمكنت مخابرات الجيش من إحباطها أول من أمس، وتوقيف سورييَن ولبناني في بيروت بالجرم المشهود بعد عملية رصد وتدقيق أدت إلى اكتشاف كمية من الأسلحة والذخائر في حوزتهم كانوا يعتزمون تهريبها إلى داخل الأراضي السورية.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام على زيارة وزير الدفاع اللبناني فايز غصن إلى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد الذي أشاد بالتعاون الجاري بين الجيش اللبناني والسوري والذي أدى إلى ضبط الحدود بين البلدين، وإحباط العديد من محاولات تهريب الأسلحة إلى سوريا وزعزعة الأمن والاستقرار في كل من لبنان وسورية، كما تؤشر إلى منحى جديد في هذه العمليات بعد إقرار المصدر العسكري المسؤول بدخول العنصر السياسي فيها خصوصاً أنه سبق لقائد الجيش أن أعلن قبل أيام "أن ما يثار من تهريب أسلحة إلى سورية، إنما يقوم بها تجار أسلحة غايتهم جني المال ولم يثبت لدينا لتاريخه دوافع سياسية وراءه".
كما قال العماد قهوجي أيضاً أن ما ذكر في وسائل الإعلام عن ضبط مخابرات الجيش في "مارينا بيروت" زورقاً محملاً بكمية من البنادق الحربية كان في طريقه إلى سوريا، وتوقيف اثنين على متنه غير دقيق، موضحاً أن مخابرات الجيش ضبطت الأسلحة المذكورة بالفعل، لكن داخل سيارة لا في زورق، وأوقفت المطلوبين بالجرم المشهود وأحالتهم إلى القضاء المختص حيث تبين أن أحدهم يعمل في "مارينا بيروت" ومن هنا جاء الالتباس.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة