دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
دعت الفصائل الفلسطينية وبعض الشخصيات المستقلة الى رفض خطوة توجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الأمم المتحدة لطلب الإعتراف بدولة فلسطينية.
وحذرت الفصائل خلال اجتماع عقدته في دمشق اليوم الأحد من هذه "الخطوة المنفردة التي تقدم عليها السلطة بمعزل عن توافق وطني فلسطيني".
وقالت الفصائل والهيئات المشاركة في الإجتماع في بيان "ان هذا التحرك يتم بعيداً عن إستراتيجية وطنية للتحرر والمقاومة وخيارات شعبنا وثوابته الوطنية، بل انه يهدف لاعادة استنساخ مسار المفاوضات بعد الفشل الذريع الذي منيت به، وسلسلة التنازلات والتفريط بالحقوق".
وأكد البيان أن "اي حراك فلسطيني او عربي يجب ان لا يكون على حساب الحقوق الوطنية والتاريخية في فلسطين، وخاصة حق العودة وتقرير المصير والقدس وان الشعب الفلسطيني ناضل من اجل إقامة دولة فلسطينية حقيقية على ارض محررة بعيد عن الإتفاقيات والمعاهدات".
وأوضح "ان هذه الخطوة المنفردة تأتي بمعزل عن أي توافق وطني فلسطيني مما ينذر بمخاطر حقيقية على مستقبل القضية الفلسطينية، وهو إجراء يتم من دون حصول إجماع وطني، وقد استخدم ولا يزال بهدف العودة إلى المفاوضات، عدا عن أنه ينطوي على مخاطر بالغة تطاول القضية الفلسطينية، وحقوق شعبنا وأمتنا الثابتة".
وأكد المشاركون في كلمات "إن طلب الإعتراف بدولة على حدود العام 1967، يلغي حقوق الشعب والأمة في فلسطين التاريخية، وتشريع قيام دولة اليهود الصهاينة على الجزء الأكبر من أرض فلسطين، ويظهر جرائم الاحتلال التي اقترفت ولا تزال بحق شعبنا وكأنها نوع من الدفاع عن النفس، كما يسقط حق شعبنا في مقاومة الاحتلال، وهو حق كفلته القرارات والمواثيق الدولية. ويسقط أيضا حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه، ودياره التي اقتلع منها عام 1948. ويقوض مكانة منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها المنجز الوطني الأهم لشعبنا، ولمسيرة كفاحه الوطني".وحذروا من خطورة قبول طلب العضوية وقال "إن خلق وهم الدولة، والتي لا سيادة حقيقية لها، سيعيد توصيف الوضع الفلسطيني، ليظهر الصراع وكأنه بين دولتين، وليس بين قوة احتلال، وشعب تحت الاحتلال، أكثر من نصفه مشرد ومقتلع من أرضه. ويعني هذا الوضع فقدان صفة حركة التحرر الوطني في مواجهة الاحتلال".
واضافوا "لقد ذهبت السلطة نحو هذا التوجه بسبب الانسداد الذي تواجهه المفاوضات، وبسبب مناصبة السلطة العداء للمقاومة، ورفضها المطلق لأي خيار غير خيار المفاوضات، وهاهي تتحدث عن أن الحصول على اعتراف من المنظمة الدولية سوف تعقبه المفاوضات".
واعتبروا إن "التوجه إلى الأمم المتحدة يحاط بهالة احتفالية تريد تصويره نصرا للقضية الوطنية، وينبغي ألا يأخذنا هذا الأمر نحو الخضوع لهذه الموجة الطاغية، وعدم تبين وتبيين الأخطار المحدقة بقضيتنا وحقوق شعبنا ومواجهة كل محاولة للتفريط بها".
من جانبه قال الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية- القيادة العامة الدكتور طلال ناجي " اذا أخذت فلسطين صفة عضو مراقب في الامم المتحدة فهذا الأمر ليس بجديد لأن منظمة التحرير عضو مراقب منذ عام 1974"، مشيراً الى أنه "لسنا ضد مبدأ الإعتراف بالدولة ومكسب دولي لصالح القضية الفلسطينية، ولكننا نريد اعتراف العالم باستقلال فلسطين على حدود عام 1967 لولا يستثني القدس ولا يوجد فيها مستوطنات".
وقال "نحن حذرنا من خطورة هذه الخطوة على حق العودة ونبه الى وجود مساعاً لتصفيته"، ودعا الى اعلان "موقف جماعي ضد كل من يريد المساومة على هذا الهدف"، مشدداً على "اننا لسنا طلاب صدام مع السلطة ونحن سنبقى متشبثين بمواقفنا الوطنية الفلسطينة".
وشارك في الاجتماع ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، حركة حماس، الجهاد الإسلامي، الصاعقة، القيادة العامة، جبهة النظال، الانتفاضة، جبهة التحرير الفلسطينية، الحزب الشوعي الفلسطيني، أضافة الى ممثلين عن الإتحادات الشعبية الفلسطينية ولجان حق العودة وعدد من الشخصيات الفلسطينية المستقلة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة