قال نائب رئيس المجلس الاتحادي الروسي الياس اوماخانوف انه لمس لدى لقائه الرئيس السوري بشار الأسد ثقته بقدرة الشعب السوري على تخطي الأزمة الحالية بطرق التطور السلمي والاصلاحات السياسية.

وأكد المسؤول الذي يرأس وفد المجلس الاتحادي الروسي في زيارته إلى سورية والتي تستمر أربعة أيام أكد ان الشعب السوري وحده القادر على تقرير مصيره مبديا ثقته بان "الشعب السوري حكيم بما فيه الكفاية لضبط النفس وتطبيق الارادة السياسية".

 

وفي تعليقه على لقاء الأسد قال اوماخانوف ان القيادة السورية مصرة على السير بطريق الاصلاحات وخلق مناخ مناسب لتطبيق هذه التغييرات.

 

وكان اوماخانوف صرح حال وصول دمشق ان بلاده تؤكد على عدم قبول التدخل في شؤون الدول الاخرى مبديا " الاستعداد للمشاركة والتعاون لدفع الحوار الوطني في سورية والذي يجب ان يحدث في مناخ طبيعي دون عنف". موضحا ان الزيارة تأتي في اطار تعزيز الصداقة مع الأصدقاء في سورية.

 

وأوضح أن الزيارة تتضمن برنامج عمل مكثفا ولقاءات متنوعة مع ممثلي مختلف الفعاليات السياسية والمستقلة والمعارضة للاطلاع على توجهات هذه القوى السياسية.

 

وقد بدأ الوفد برنامج عمله اليوم بلقاء مستشارة الرئيس بثينة شعبان على ان يلتقي رئيس مجلس الشعب محمود الأبرش. وقال اوماخانوف عقب لقائه شعبان:" واصلنا مع السيدة شعبان مباحثاتنا التي كنا بداناها في موسكو. نشعر بارتياح كبير من لقاء اليوم. فقد سجلنا تطابقا في وجهات النظر إزاء تنفيذ عملية الإصلاح بعيدا عن الضغوط والتدخلات الخارجية. هذة نتيجة مهمة ونحن نعمل خلال زيارتنا إلى هذا البلد الجميل على لقاء أكبر عدد ممكن من القوى السياسية بما يمكننا من ايصال الحقيقة إلى الرأي العام في سورية وروسيا"

 

وسيزور الوفد اليوم مدينة درعا جنوب دمشق والتي انطلقت منها الاحتجاجات ضد الحكومة السورية منذ 6 أشهر قبل ان تنتقل الى مختلف المناطق الأخرى.

 

ولا تزال روسيا تعارض صدور أي قرار عن مجلس الأمن يدين النظام السوري، وتدعو في المقابل النظام والمعارضة إلى ضبط النفس.

 

وتشهد عدة مدن سورية منذ 6 اشهر مظاهرات تتركز ايام الجمعة ترافقت مع سقوط ضحايا تقول السلطات السورية ان عددهم وصل الى 1400 شخص نصفهم من الجيش والامن، فيما تقول الامم المتحدة ان عددهم تجاوز 2600.

 

المعارضة مستعدة للحوار

 

من جانبه قال السياسي السوري المعارض عارف دليلة لـ"روسيا اليوم" ان المعارضة على استعداد للقاء الوفد القادم من روسيا للحوار ومناقشة ما يحصل في سورية مشددا على انهم في المعارضة" منفتحون للحوار مع اي طرف كان ولا مشكلة في ذلك ابدا".

 

من جهة أخرى أضاف دليلة أن سورية الآن وبعد 6 أشهر دموية بحاجة لنظام طبيعي متوافق مع التعددية الاجتماعية والذي يعبر فيه كل انسان عن مواقفه ومصالحه وتحالفه مع من يشاء ويختلف مع من يشاء بشكل ديمقراطي وسلمي.

وقال ان المقصود من تفتيت بنية النظام هو الانتهاء كليا من الشكل السياسي القائم منذ نصف قرن في سورية وهذا الشكل الذي همّش واستبعد معظم القوى السياسية والاجتماعية واضطر على اثره الملايين من السوريين لمغادرة البلاد

.روسيا اليوم

  • فريق ماسة
  • 2011-09-17
  • 12119
  • من الأرشيف

نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي: الأسد واثق بقدرة الشعب السوري على تخطي الأزمة

قال نائب رئيس المجلس الاتحادي الروسي الياس اوماخانوف انه لمس لدى لقائه الرئيس السوري بشار الأسد ثقته بقدرة الشعب السوري على تخطي الأزمة الحالية بطرق التطور السلمي والاصلاحات السياسية. وأكد المسؤول الذي يرأس وفد المجلس الاتحادي الروسي في زيارته إلى سورية والتي تستمر أربعة أيام أكد ان الشعب السوري وحده القادر على تقرير مصيره مبديا ثقته بان "الشعب السوري حكيم بما فيه الكفاية لضبط النفس وتطبيق الارادة السياسية".   وفي تعليقه على لقاء الأسد قال اوماخانوف ان القيادة السورية مصرة على السير بطريق الاصلاحات وخلق مناخ مناسب لتطبيق هذه التغييرات.   وكان اوماخانوف صرح حال وصول دمشق ان بلاده تؤكد على عدم قبول التدخل في شؤون الدول الاخرى مبديا " الاستعداد للمشاركة والتعاون لدفع الحوار الوطني في سورية والذي يجب ان يحدث في مناخ طبيعي دون عنف". موضحا ان الزيارة تأتي في اطار تعزيز الصداقة مع الأصدقاء في سورية.   وأوضح أن الزيارة تتضمن برنامج عمل مكثفا ولقاءات متنوعة مع ممثلي مختلف الفعاليات السياسية والمستقلة والمعارضة للاطلاع على توجهات هذه القوى السياسية.   وقد بدأ الوفد برنامج عمله اليوم بلقاء مستشارة الرئيس بثينة شعبان على ان يلتقي رئيس مجلس الشعب محمود الأبرش. وقال اوماخانوف عقب لقائه شعبان:" واصلنا مع السيدة شعبان مباحثاتنا التي كنا بداناها في موسكو. نشعر بارتياح كبير من لقاء اليوم. فقد سجلنا تطابقا في وجهات النظر إزاء تنفيذ عملية الإصلاح بعيدا عن الضغوط والتدخلات الخارجية. هذة نتيجة مهمة ونحن نعمل خلال زيارتنا إلى هذا البلد الجميل على لقاء أكبر عدد ممكن من القوى السياسية بما يمكننا من ايصال الحقيقة إلى الرأي العام في سورية وروسيا"   وسيزور الوفد اليوم مدينة درعا جنوب دمشق والتي انطلقت منها الاحتجاجات ضد الحكومة السورية منذ 6 أشهر قبل ان تنتقل الى مختلف المناطق الأخرى.   ولا تزال روسيا تعارض صدور أي قرار عن مجلس الأمن يدين النظام السوري، وتدعو في المقابل النظام والمعارضة إلى ضبط النفس.   وتشهد عدة مدن سورية منذ 6 اشهر مظاهرات تتركز ايام الجمعة ترافقت مع سقوط ضحايا تقول السلطات السورية ان عددهم وصل الى 1400 شخص نصفهم من الجيش والامن، فيما تقول الامم المتحدة ان عددهم تجاوز 2600.   المعارضة مستعدة للحوار   من جانبه قال السياسي السوري المعارض عارف دليلة لـ"روسيا اليوم" ان المعارضة على استعداد للقاء الوفد القادم من روسيا للحوار ومناقشة ما يحصل في سورية مشددا على انهم في المعارضة" منفتحون للحوار مع اي طرف كان ولا مشكلة في ذلك ابدا".   من جهة أخرى أضاف دليلة أن سورية الآن وبعد 6 أشهر دموية بحاجة لنظام طبيعي متوافق مع التعددية الاجتماعية والذي يعبر فيه كل انسان عن مواقفه ومصالحه وتحالفه مع من يشاء ويختلف مع من يشاء بشكل ديمقراطي وسلمي. وقال ان المقصود من تفتيت بنية النظام هو الانتهاء كليا من الشكل السياسي القائم منذ نصف قرن في سورية وهذا الشكل الذي همّش واستبعد معظم القوى السياسية والاجتماعية واضطر على اثره الملايين من السوريين لمغادرة البلاد .روسيا اليوم

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة