شنَّ رئيس المخابرات الداخلية الفرنسية السابق إيف بوني هجوماً لاذعاً على السياسات الفرنسية الحالية التي يقودها الرئيس نيكولا ساركوزي قائلاً: إن فرنسا خسرت مبادئها وشرفها ومصداقيتها في ليبيا.

وفي حديث لصحيفة «الخبر» الجزائرية أكد بوني أن تخلي فرنسا عن مبادئها أمر خطير, وما من شيء يسوغ لها تخليها عن مبادئها الديمقراطية التي بنيت عليها, وأضاف: إذا ربحت الأموال ـ وهذا أمر لم يحصل حتى الآن ـ فإنها بالمقابل خسرت مبادئها وشرفها ومصداقيتها والتزامها تجاه إفريقيا, مع العلم أن الصحف الفرنسية تتحدث صباح مساء عن أموال ضخمة وعقود نفط بقيمة 150 مليار يورو حصلت عليها فرنسا, متسائلاً ما ثمن هذه العقود؟. ‏

ولم يخلُ حديث بوني من استنكار شديد اللهجة للازدواجية والتلون في سياسات الغرب وممارساته عندما أكد أن المبادئ السامية التي يؤمن بها الغرب عامة وفرنسا خاصة مثل الديمقراطية والحرية والشرعية كلها وضعها الغرب جانباً حين اتخذ قرار تنفيذ عملية الإطاحة بنظام القذافي وإخضاعها لمعادلة الأقوى بغض النظر عن المبادئ والقيم التي لم يحترمها مطلقاً. ‏

وأرجع بوني مشاركة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في الحرب إلى كونها لا تدرك حقيقة الوضع في ليبيا وما يجري على أرض الواقع, مؤكداً أنه غاب عنها التقدير الحقيقي للأمور, فهم ربّوا أفعى وسيأتي اليوم الذي تلدغهم فيه, مشدداً على أن فرنسا ستكون أول الملدوغين وصاحبة النصيب الأكبر من السم. ‏

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-09-17
  • 5622
  • من الأرشيف

رئيس المخابرات الداخلية الفرنسيةايف بوني .... شـــن هجــومــاً لاذعـــاً عــلى سيـــاســـات ســــاركوزي.. دول «ناتو» ربت أفعى في ليبيا ستلدغهم يوماً ما

شنَّ رئيس المخابرات الداخلية الفرنسية السابق إيف بوني هجوماً لاذعاً على السياسات الفرنسية الحالية التي يقودها الرئيس نيكولا ساركوزي قائلاً: إن فرنسا خسرت مبادئها وشرفها ومصداقيتها في ليبيا. وفي حديث لصحيفة «الخبر» الجزائرية أكد بوني أن تخلي فرنسا عن مبادئها أمر خطير, وما من شيء يسوغ لها تخليها عن مبادئها الديمقراطية التي بنيت عليها, وأضاف: إذا ربحت الأموال ـ وهذا أمر لم يحصل حتى الآن ـ فإنها بالمقابل خسرت مبادئها وشرفها ومصداقيتها والتزامها تجاه إفريقيا, مع العلم أن الصحف الفرنسية تتحدث صباح مساء عن أموال ضخمة وعقود نفط بقيمة 150 مليار يورو حصلت عليها فرنسا, متسائلاً ما ثمن هذه العقود؟. ‏ ولم يخلُ حديث بوني من استنكار شديد اللهجة للازدواجية والتلون في سياسات الغرب وممارساته عندما أكد أن المبادئ السامية التي يؤمن بها الغرب عامة وفرنسا خاصة مثل الديمقراطية والحرية والشرعية كلها وضعها الغرب جانباً حين اتخذ قرار تنفيذ عملية الإطاحة بنظام القذافي وإخضاعها لمعادلة الأقوى بغض النظر عن المبادئ والقيم التي لم يحترمها مطلقاً. ‏ وأرجع بوني مشاركة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في الحرب إلى كونها لا تدرك حقيقة الوضع في ليبيا وما يجري على أرض الواقع, مؤكداً أنه غاب عنها التقدير الحقيقي للأمور, فهم ربّوا أفعى وسيأتي اليوم الذي تلدغهم فيه, مشدداً على أن فرنسا ستكون أول الملدوغين وصاحبة النصيب الأكبر من السم. ‏    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة