عقد المجلس الوطني الأول لهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي في سورية السبت17/9/2011 اجتماعاً يهدف إلى ترسيخ عمل الهيئة ومؤسساتها وإقرار وثائقها.

وبلغ عدد المشاركين في المجلس نحو 200 شخصية، جميعهم من داخل سورية، وجرى اللقاء في مزرعة بالقرب من منطقة دريج (شمال شرق دمشق حوالي 40 كيلومترا)، ذلك أن المؤتمر، وبحسب ما قال بعض أعضائه، لم يحصل على ترخيص لانعقاده في أي مكان عام.

وعقد الاجتماع تحت شعار اللاءات الثلاثة "لا للتدخل الخارجي، لا للعنف، لا للطائفية" وترأس الجلسة المعارض السوري حسين العودات، وأمين سر هيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم نائبا لرئيس الجلسة، واستعرض عدد من المشاركين في كلمات لهم مواقف المعارضة بين الداخل والخارج، وآخر المستجدات من الحراك الوطني.

وأعلن العودات أن نحو 130 عضواً من التنسيقيات تمت دعوتهم إلى المؤتمر لكن ظروفهم الأمنية حالت دون حضور معظمهم، إلا أنهم فوضوا من يتحدث باسمهم أو تواصلوا مع المؤتمر بالطرق الإلكترونية حرصاً على عدم اعتقالهم.

وقال حسن عبد العظيم في كلمة مقتضبة له "إن جميع أطياف المعارضة هم مشروع شهيد أو مفقود أو معتقل، لذلك نحن ندعو لتوحيد صفوف قوى المعارضة بعد أن وصل الربيع العربي إلى سورية والذي يجب أن لا يتوقف هنا".

وأضاف عبد العظيم "نحن نرفض قول بعض إخواننا في المعارضة الذين نختلف معهم في الرأي إن انعقاد مؤتمرنا في الداخل (يعني أننا في حضن النظام)، فالوثائق السياسية لهيئة التنسيق الوطنية موجودة ومعلنة وهي تؤكد موقفنا من التغيير الديمقراطي السلمي الذي يعني تفكك النظام وإنهاء بنيته القمعية الاستبدادية الفاسدة".

وقال سمير العيطة، وهو شخصية معارضة بارزة في الخارج، إن الاجتماع كان في غاية الأهمية، مضيفاً: "تكمن أهمية الاجتماع في حقيقة انه جرى في دمشق، على الأرض السورية، دعماً للمتظاهرين رغم الصعوبات الأمنية".

كما تمت تلاوة كلمة في المؤتمر باسم المعتقلين في مدينة حمص، أكدت على أنه "لن يكون هناك مخرج للأزمة الراهنة في سورية دون إطلاق سراح كافة المعتقلين وإعادة الاعتبار لهم، وتقديم من ثبت تورطه في أحداث تخريبية إلى القضاء وإلى محاكمة عادلة وعلنية وشفافة"، وطالب المعتقلون في كلمتهم بضرورة إيقاف التعذيب في السجون الأمنية.

من جهته، أكد المعارض ميشيل كيلو "أن سورية أمام منعطف تاريخي استثنائي، مبدياً ثقته الكبيرة بجيل الشباب الجديد بأنه يستطيع حمل المشروع الوطني الذي يحلم به كل السوريين، وهو جيل أثبت أنه على قدر من المسؤولية والتضحيات".

وأبدى كيلو استغرابه قائلاً إن "بعض من أطياف المعارضة يريدون اقتسام جلد الدب قبل اصطياده، فمن هنا حتى يتم اصطياد الدب على المعارضة أن تتوحد".

وتحدث من التيار الإسلامي رياض ضرار قائلاً: "إن الأزمة السورية عقدة الأزمات كما يريدون تصويرها، لكن في النهاية هناك إمكانية للتغيير ولا بد من خيارين، أحدهما داخلي نحن نؤيده والآخر خارجي لا نحبذه، وعلى المعارضة مواجهة الدب (إشارة للمثل الذي طرحه كيلو)، كما أنه على الإسلاميين المتنورين أن يهاجمون التطرف ويتحولون إلى إسلاميين معتدلين".

أما الكاتبة المعارضة روز ياسين أبو علي، والتي قالت أنها ستتحدث بلسان الشباب، مشيرة إلى أنهم حملوها عدة أفكار تتلخص في ثلاثة محاور، أولهما، الشعار الذي بات معروفاً ويردده الشارع حول النظام، وثانيهما، ضرورة توحيد المعارضة التي لها دور في الحراك السياسي، وثالثهما نبذ الخلافات داخل المعارضة وتنحيتها جانبا لأن الأولوية لإنقاذ سورية والشعب السوري من الأخطار المحدقة به".

وقد عرض التلفزيون السوري ما حدث مع بعثته التي ذهبت لتغطي المؤتمر حيث رفض أحد المتحدثين أن يتكلم و التلفزيون السوري موجود ثم صعدت مشاركة في المؤتمر لتطلب من بعثة التلفزيون السوري و وكالة سانا أن يغادروا المؤتمر وسط امتعاض البعض الآخر من الموجودين من هذا الطلب..؟

  • فريق ماسة
  • 2011-09-16
  • 6674
  • من الأرشيف

طلبوا من التلفزيون السوري و سانا المغادرة...المجلس الوطني الأول لهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي ينعقد في مرزعة بالقرب من الدريج

عقد المجلس الوطني الأول لهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي في سورية السبت17/9/2011 اجتماعاً يهدف إلى ترسيخ عمل الهيئة ومؤسساتها وإقرار وثائقها. وبلغ عدد المشاركين في المجلس نحو 200 شخصية، جميعهم من داخل سورية، وجرى اللقاء في مزرعة بالقرب من منطقة دريج (شمال شرق دمشق حوالي 40 كيلومترا)، ذلك أن المؤتمر، وبحسب ما قال بعض أعضائه، لم يحصل على ترخيص لانعقاده في أي مكان عام. وعقد الاجتماع تحت شعار اللاءات الثلاثة "لا للتدخل الخارجي، لا للعنف، لا للطائفية" وترأس الجلسة المعارض السوري حسين العودات، وأمين سر هيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم نائبا لرئيس الجلسة، واستعرض عدد من المشاركين في كلمات لهم مواقف المعارضة بين الداخل والخارج، وآخر المستجدات من الحراك الوطني. وأعلن العودات أن نحو 130 عضواً من التنسيقيات تمت دعوتهم إلى المؤتمر لكن ظروفهم الأمنية حالت دون حضور معظمهم، إلا أنهم فوضوا من يتحدث باسمهم أو تواصلوا مع المؤتمر بالطرق الإلكترونية حرصاً على عدم اعتقالهم. وقال حسن عبد العظيم في كلمة مقتضبة له "إن جميع أطياف المعارضة هم مشروع شهيد أو مفقود أو معتقل، لذلك نحن ندعو لتوحيد صفوف قوى المعارضة بعد أن وصل الربيع العربي إلى سورية والذي يجب أن لا يتوقف هنا". وأضاف عبد العظيم "نحن نرفض قول بعض إخواننا في المعارضة الذين نختلف معهم في الرأي إن انعقاد مؤتمرنا في الداخل (يعني أننا في حضن النظام)، فالوثائق السياسية لهيئة التنسيق الوطنية موجودة ومعلنة وهي تؤكد موقفنا من التغيير الديمقراطي السلمي الذي يعني تفكك النظام وإنهاء بنيته القمعية الاستبدادية الفاسدة". وقال سمير العيطة، وهو شخصية معارضة بارزة في الخارج، إن الاجتماع كان في غاية الأهمية، مضيفاً: "تكمن أهمية الاجتماع في حقيقة انه جرى في دمشق، على الأرض السورية، دعماً للمتظاهرين رغم الصعوبات الأمنية". كما تمت تلاوة كلمة في المؤتمر باسم المعتقلين في مدينة حمص، أكدت على أنه "لن يكون هناك مخرج للأزمة الراهنة في سورية دون إطلاق سراح كافة المعتقلين وإعادة الاعتبار لهم، وتقديم من ثبت تورطه في أحداث تخريبية إلى القضاء وإلى محاكمة عادلة وعلنية وشفافة"، وطالب المعتقلون في كلمتهم بضرورة إيقاف التعذيب في السجون الأمنية. من جهته، أكد المعارض ميشيل كيلو "أن سورية أمام منعطف تاريخي استثنائي، مبدياً ثقته الكبيرة بجيل الشباب الجديد بأنه يستطيع حمل المشروع الوطني الذي يحلم به كل السوريين، وهو جيل أثبت أنه على قدر من المسؤولية والتضحيات". وأبدى كيلو استغرابه قائلاً إن "بعض من أطياف المعارضة يريدون اقتسام جلد الدب قبل اصطياده، فمن هنا حتى يتم اصطياد الدب على المعارضة أن تتوحد". وتحدث من التيار الإسلامي رياض ضرار قائلاً: "إن الأزمة السورية عقدة الأزمات كما يريدون تصويرها، لكن في النهاية هناك إمكانية للتغيير ولا بد من خيارين، أحدهما داخلي نحن نؤيده والآخر خارجي لا نحبذه، وعلى المعارضة مواجهة الدب (إشارة للمثل الذي طرحه كيلو)، كما أنه على الإسلاميين المتنورين أن يهاجمون التطرف ويتحولون إلى إسلاميين معتدلين". أما الكاتبة المعارضة روز ياسين أبو علي، والتي قالت أنها ستتحدث بلسان الشباب، مشيرة إلى أنهم حملوها عدة أفكار تتلخص في ثلاثة محاور، أولهما، الشعار الذي بات معروفاً ويردده الشارع حول النظام، وثانيهما، ضرورة توحيد المعارضة التي لها دور في الحراك السياسي، وثالثهما نبذ الخلافات داخل المعارضة وتنحيتها جانبا لأن الأولوية لإنقاذ سورية والشعب السوري من الأخطار المحدقة به". وقد عرض التلفزيون السوري ما حدث مع بعثته التي ذهبت لتغطي المؤتمر حيث رفض أحد المتحدثين أن يتكلم و التلفزيون السوري موجود ثم صعدت مشاركة في المؤتمر لتطلب من بعثة التلفزيون السوري و وكالة سانا أن يغادروا المؤتمر وسط امتعاض البعض الآخر من الموجودين من هذا الطلب..؟

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة