أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الى ان "عدد كبير من الدبلوماسيين الغربيين يعتقدوا ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد سيستمر بالرغم من العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة والتي لم تترك سوى أثر محدود.و تستفيد سوريا من الانقسامات داخل مجلس الامن حول فرض عقوبات اكثر تشددا ، وتبحث الآن عن مصادر لتصريف النفط.

وامل المسؤولين الغربيين بان "يسقط نظام الاسد مع انتهاء شهر رمضان" وفق ما صرح عنه مسؤول اوروبي رفيع المستوى، لكن الامر لم يتحقق بعد مرور ستة اشهر على اندلاع الاحتجاجت في سوريا

لذلك تخطط إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما وحلفاءها الأوروبيين لمواجهة مطولة مع الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما اشارت اليه صحيفة "وول ستريت جورنال".

واوضحت الصحيفة أن القيادات العسكرية موحدة إلى حد كبير في حين ان المعارضة منقسمة على خلفيات دينية وعرقية وجغرافية. بينما تعمل دمشق على إعادة توجيه تجارتها بعيداً عن أوروبا للحد من تأثير العقوبات.

وما يساعد دمشق في جهودها لتجنب العزلة الدولية هو الانقسام في مجلس الأمن للأمم المتحدة، وتحديداً عرقلة فرض العقوبات من قبل روسيا وجنوب أفريقيا والصين والهند والبرازيل.

من ناحية اخرى تستبعد الولايات المتحدة والدول الاوروبية اللجوء الى الخيار العسكري وتفضل استبداله بممارسة الضغوط على الدول العربية وتركيا لاقناعهم بفرض عقوبات من جهتهم على النظام السوري.

كما تسعى الجهات الغربية الى ممارسة الضغوط الدبلوماسية والمالية على سوريا بهدف تقسيم طبقة رجال الأعمال في سوريا، وأفراد الجيش، لإبعادهم عن النظام.

و يرى المسؤولون الاميركيون ان جميع هذه العناصر تشير الى اطالة زمن الصراع والرئيس السوري قادر على الاستمرار في السلطة .

 

  • فريق ماسة
  • 2011-09-16
  • 6585
  • من الأرشيف

الرئيس الاسد مستمر بالسلطة وإدارة أوباما تخطط لمواجهة طويلة الآمد

  أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الى ان "عدد كبير من الدبلوماسيين الغربيين يعتقدوا ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد سيستمر بالرغم من العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة والتي لم تترك سوى أثر محدود.و تستفيد سوريا من الانقسامات داخل مجلس الامن حول فرض عقوبات اكثر تشددا ، وتبحث الآن عن مصادر لتصريف النفط. وامل المسؤولين الغربيين بان "يسقط نظام الاسد مع انتهاء شهر رمضان" وفق ما صرح عنه مسؤول اوروبي رفيع المستوى، لكن الامر لم يتحقق بعد مرور ستة اشهر على اندلاع الاحتجاجت في سوريا لذلك تخطط إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما وحلفاءها الأوروبيين لمواجهة مطولة مع الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما اشارت اليه صحيفة "وول ستريت جورنال". واوضحت الصحيفة أن القيادات العسكرية موحدة إلى حد كبير في حين ان المعارضة منقسمة على خلفيات دينية وعرقية وجغرافية. بينما تعمل دمشق على إعادة توجيه تجارتها بعيداً عن أوروبا للحد من تأثير العقوبات. وما يساعد دمشق في جهودها لتجنب العزلة الدولية هو الانقسام في مجلس الأمن للأمم المتحدة، وتحديداً عرقلة فرض العقوبات من قبل روسيا وجنوب أفريقيا والصين والهند والبرازيل. من ناحية اخرى تستبعد الولايات المتحدة والدول الاوروبية اللجوء الى الخيار العسكري وتفضل استبداله بممارسة الضغوط على الدول العربية وتركيا لاقناعهم بفرض عقوبات من جهتهم على النظام السوري. كما تسعى الجهات الغربية الى ممارسة الضغوط الدبلوماسية والمالية على سوريا بهدف تقسيم طبقة رجال الأعمال في سوريا، وأفراد الجيش، لإبعادهم عن النظام. و يرى المسؤولون الاميركيون ان جميع هذه العناصر تشير الى اطالة زمن الصراع والرئيس السوري قادر على الاستمرار في السلطة .  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة