تسعى تركيا لاتخاذ تدابير لإيقاف ما تسميه "هجمات حزب العمال الكردستاني"  داخل البلاد، التدابير التي تسعى أنقرة إلى اتخاذها إنشاء قاعدتين في منطقة رانية وشايكورنه القريبة من معسكرات الحزب في جبال قنديل.

وأفادت صحيفة "طرف" اليسارية أن وكيل وزارة الخارجية فريدون سينرلي أوغلو تطرق إلى هذا الموضوع مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بغداد، وأنه سيبحث في هذا الأمر مع زعماء إقليم كردستان.

المخطط التركي يقوم على إنشاء قاعدتين عسكريتين لتركيا على حدود العراق كمركز لانطلاق الهجمات العسكرية التي ستطال شمال العراق، وهذا لإحكام الخناق على معسكرات حزب العمال الكردستاني ومراقبة تحركاته واتصالاته، خصوصاً أن عدداً كبيراً من القوات البرية التركية باتت على الحدود العراقية، وسط شكوك عن احتمال بدء عملية عسكرية كبيرة برية في شمال العراق.

وتبرر أنقرة طلبها في إطار التعاون الأمني بينها وبغداد، وترى في القاعدتين الحل الأمثل، طالما أن الزعماء العراقيين أكدوا عدم قدرتهم على التعامل مع المتمردين الأكراد وطلبوا منهم الرحيل وعدم استخدام الأراضي العراقية لشن هجماتهم. وكان الزعماء الأكراد رفضوا الهجمات التركية والإيرانية على شمال العراق بحجة مطاردة المتمردين، وطالبوا بوقفها، لكن أنقرة تبدو مصرة هذه المرة على إغلاق ملف الحزب في شمال العراق، بعدما كثف هجماته في الشهرين الأخيرين ضد الجيش، وقتل 40 جندياً وضابطاً.

وشن الجيش التركي غارات جوية على مواقع الحزب واستخدم القصف البري، وأعلن أنه قتل نحو 100 عنصر مسلح.

  • فريق ماسة
  • 2011-09-10
  • 5485
  • من الأرشيف

تركيا تقرر إنشاء قاعدتين عسكريتين شمال العراق

تسعى تركيا لاتخاذ تدابير لإيقاف ما تسميه "هجمات حزب العمال الكردستاني"  داخل البلاد، التدابير التي تسعى أنقرة إلى اتخاذها إنشاء قاعدتين في منطقة رانية وشايكورنه القريبة من معسكرات الحزب في جبال قنديل. وأفادت صحيفة "طرف" اليسارية أن وكيل وزارة الخارجية فريدون سينرلي أوغلو تطرق إلى هذا الموضوع مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بغداد، وأنه سيبحث في هذا الأمر مع زعماء إقليم كردستان. المخطط التركي يقوم على إنشاء قاعدتين عسكريتين لتركيا على حدود العراق كمركز لانطلاق الهجمات العسكرية التي ستطال شمال العراق، وهذا لإحكام الخناق على معسكرات حزب العمال الكردستاني ومراقبة تحركاته واتصالاته، خصوصاً أن عدداً كبيراً من القوات البرية التركية باتت على الحدود العراقية، وسط شكوك عن احتمال بدء عملية عسكرية كبيرة برية في شمال العراق. وتبرر أنقرة طلبها في إطار التعاون الأمني بينها وبغداد، وترى في القاعدتين الحل الأمثل، طالما أن الزعماء العراقيين أكدوا عدم قدرتهم على التعامل مع المتمردين الأكراد وطلبوا منهم الرحيل وعدم استخدام الأراضي العراقية لشن هجماتهم. وكان الزعماء الأكراد رفضوا الهجمات التركية والإيرانية على شمال العراق بحجة مطاردة المتمردين، وطالبوا بوقفها، لكن أنقرة تبدو مصرة هذه المرة على إغلاق ملف الحزب في شمال العراق، بعدما كثف هجماته في الشهرين الأخيرين ضد الجيش، وقتل 40 جندياً وضابطاً. وشن الجيش التركي غارات جوية على مواقع الحزب واستخدم القصف البري، وأعلن أنه قتل نحو 100 عنصر مسلح.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة