قال دبلوماسيون عرب إن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في القاهرة الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع في سورية، بينما يعتزم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي زيارة دمشق السبت القادم.

وقال مندوب دائم لدى الجامعة طلب عدم نشر اسمه إن "الأوضاع في سورية سوف تتصدر المناقشات في الاجتماع الوزاري القادم بعد تأجيل زيارة الأمين العام للجامعة العربية لسورية".

وأكد مسؤول في الجامعة أن الاجتماع سيعقد يوم 13 أيلول، واستبعد المندوب تجميد عضوية سورية في مؤسسات الجامعة خلال الاجتماع المقبل على غرار ما حدث مع ليبيا في شباط بعد أن هاجمت القوات الموالية لمعمر القذافي المحتجين.

وأردف "لا أحد يفكر حتى اليوم في تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية لأن جميع الدول العربية حريصة على الاستقرار في سورية وكل ما طالب به وزراء الخارجية العرب في الاجتماع الأخير هو الإسراع بوتيرة الإصلاحات ووقف العنف"، وقال دبلوماسي أخر في الجامعة إن الاجتماع سيناقش تطورات الأوضاع في سورية والصومال والقضية الفلسطينية.

من جهته، أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي الأربعاء أن نبيل العربي "سيزور سورية السبت المقبل"، وقال بن حلي للصحافيين وفقاً لوكالة "فرانس برس" انه "جرى اليوم اتصال هاتفي" بين العربي "ووزير خارجية سورية وليد المعلم كما استقبل الأمين العام اليوم أيضاً السفير يوسف احمد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية" و"تقرر أن تتم زيارة الأمين العام إلى سورية السبت المقبل".

وكانت سورية قد طلبت منه تأجيل زيارته لدمشق لأسباب موضوعية أبلغ بها وسوف يتم تحديد موعد لاحق للزيارة، حسبما أورت وكالة الأنباء "سانا".

وأجلت دمشق زيارة العربي، بسبب استيائها من لقاء العربي بوفد من المعارضة السورية ضمّ المحامي هيثم المالح في القاهرة. وذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن الوفد السوري المعارض حضر اللقاء غير الرسمي بصحبة وفد مصري، ولم يصدر رسمياً أي بيان أو تصريح حول اللقاء عن الجامعة، ما عدا ما أدلى به المالح لبعض وسائل الإعلام.

مبادرة عربية

وتناقلت مصادر إعلامية أن العربي سيحمل معه مبادرة عربية لتسوية الأزمة في سورية تتضمن تأكيد التزام السلطات السورية بالانتقال إلى نظام حكم تعددي، والتعجيل بالإصلاح وانتخابات رئاسية في 2014.

وتقترح المبادرة العربية أن "يجري فصل الجيش عن الحياة السياسية والمدنية"، وتدعو إلى "بدء الاتصالات السياسية الجدية ما بين الرئيس وممثلي قوى المعارضة السورية على قاعدة الندية والتكافؤ والمساواة، بدءاً من التجمع الوطني الديمقراطي (هيئة التنسيق الوطني لقوى التغير الوطني الديمقراطي في سورية) وتمثيل التنسيقات الميدانية البازغة على الأرض في الحوار بصفتها شريكاً معترفاً به سياسياً، وممثلين عن التيار الإسلامي وشخصيات وطنية معروفة ذات رصيد، وذلك على أساس رؤية برنامجية واضحة للتحول من النظام القديم إلى نظام ديمقراطي تعددي بديل".

وتنص أيضاً على أن "يكون هذا الحوار الذي يجري بتيسير ودعم الرئيس ومع الرئيس مفتوحاً لكل القوى والشخصيات الراغبة في الانضمام إليه، بصرف النظر عن الهيئة التي تنتمي إليها أو الحزب الذي تمثله وفق الأسس التي يتطلبها الحوار"، وتضيف أن "يكون الحوار على أساس المصالحة الوطنية العليا السورية بالانتقال الآمن إلى مرحلة جديدة وفق ثوابت الوحدة الوطنية: لا للعنف، لا للطائفية، لا للتدخل الأجنبي".

وتدعو المبادرة إلى أن "يعقد حزب البعث مؤتمراً قطرياً استثنائياً في شكل سريع يقرر فيه الحزب قبوله الانتقال إلى نظام ديمقراطي تعددي يقوم على صندوق الاقتراع"، وتقترح أن "تؤدي جامعة الدول العربية بدعوة من الرئيس دورا ميسراً للحوار، ومحفزاً له وفق آلية يجري التوافق عليها". وفي هذا السياق، تدعو المبادرة إلى "تأليف حكومة وحدة وطنية ائتلافية برئاسة رئيس حكومة يكون مقبولاً من قوى المعارضة المنخرطة في عملية الحوار، وتعمل مع الرئيس وتتحدد مهمتها في إجراء انتخابات نيابية شفافة تعددية حزبياً وفردياً يشرف عليها القضاء السوري، وتكون مفتوحة لمراقبين للانتخابات، وتنجز مهمّاتها قبل نهاية العام"، وتطالب بأن "يكلف رئيس الكتلة النيابية الأكثر عدداً بتأليف حكومة تمارس صلاحيتها الكاملة بموجب القانون، وتكون مهمة المجلس النيابي المنتخب أن يعلن عن نفسه جمعية تأسيسية لإعداد وإقرار دستور ديموقراطي جديد، يطرح للاستفتاء العام".

كما تدعو المبادرة إلى "اتفاق على برنامج زمني محدد لتنفيذ هذه المبادرة، وإنشاء آلية متابعة بما في ذلك وجود فريق عربي لمتابعة التنفيذ في سورية".

رفض سوري

وكانت مصادر دبلوماسية سورية قد رفضت في تصريحات أي "اعتراف بما يُسمّى مبادرة عربية"، وقالت المصادر "إن استقبال العربي سيكون باعتباره أميناً عاماً لجامعة الدول العربية لا بصفته مبعوثاً عن الاجتماع الوزاري العربي الطارئ الذي عقد الأسبوع الماضي في القاهرة".

وتحفظت دمشق رسمياً على البيان الذي صدر عن وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم مؤخراً، وأكدت بعثة سورية لدى الجامعة العربية في مذكرة أرسلتها إلى الأمانة العامة للجامعة ووزعتها على سفارات الدول العربية في القاهرة أنها "سجلت رسمياً تحفظها المطلق" على البيان الصادر عن الجامعة العربية و"تعتبره كأنه لم يصدر خصوصاً أنه تضمن في فقراته التمهيدية لغة غير مقبولة وتتعارض مع التوجه العام الذي ساد الاجتماع".

  • فريق ماسة
  • 2011-09-07
  • 11417
  • من الأرشيف

بعد اتصاله بالمعلم...العربي يصل سورية السبت القادم و العرب يناقشون وضعها الثلاثاء القادم

قال دبلوماسيون عرب إن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في القاهرة الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع في سورية، بينما يعتزم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي زيارة دمشق السبت القادم. وقال مندوب دائم لدى الجامعة طلب عدم نشر اسمه إن "الأوضاع في سورية سوف تتصدر المناقشات في الاجتماع الوزاري القادم بعد تأجيل زيارة الأمين العام للجامعة العربية لسورية". وأكد مسؤول في الجامعة أن الاجتماع سيعقد يوم 13 أيلول، واستبعد المندوب تجميد عضوية سورية في مؤسسات الجامعة خلال الاجتماع المقبل على غرار ما حدث مع ليبيا في شباط بعد أن هاجمت القوات الموالية لمعمر القذافي المحتجين. وأردف "لا أحد يفكر حتى اليوم في تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية لأن جميع الدول العربية حريصة على الاستقرار في سورية وكل ما طالب به وزراء الخارجية العرب في الاجتماع الأخير هو الإسراع بوتيرة الإصلاحات ووقف العنف"، وقال دبلوماسي أخر في الجامعة إن الاجتماع سيناقش تطورات الأوضاع في سورية والصومال والقضية الفلسطينية. من جهته، أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي الأربعاء أن نبيل العربي "سيزور سورية السبت المقبل"، وقال بن حلي للصحافيين وفقاً لوكالة "فرانس برس" انه "جرى اليوم اتصال هاتفي" بين العربي "ووزير خارجية سورية وليد المعلم كما استقبل الأمين العام اليوم أيضاً السفير يوسف احمد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية" و"تقرر أن تتم زيارة الأمين العام إلى سورية السبت المقبل". وكانت سورية قد طلبت منه تأجيل زيارته لدمشق لأسباب موضوعية أبلغ بها وسوف يتم تحديد موعد لاحق للزيارة، حسبما أورت وكالة الأنباء "سانا". وأجلت دمشق زيارة العربي، بسبب استيائها من لقاء العربي بوفد من المعارضة السورية ضمّ المحامي هيثم المالح في القاهرة. وذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن الوفد السوري المعارض حضر اللقاء غير الرسمي بصحبة وفد مصري، ولم يصدر رسمياً أي بيان أو تصريح حول اللقاء عن الجامعة، ما عدا ما أدلى به المالح لبعض وسائل الإعلام. مبادرة عربية وتناقلت مصادر إعلامية أن العربي سيحمل معه مبادرة عربية لتسوية الأزمة في سورية تتضمن تأكيد التزام السلطات السورية بالانتقال إلى نظام حكم تعددي، والتعجيل بالإصلاح وانتخابات رئاسية في 2014. وتقترح المبادرة العربية أن "يجري فصل الجيش عن الحياة السياسية والمدنية"، وتدعو إلى "بدء الاتصالات السياسية الجدية ما بين الرئيس وممثلي قوى المعارضة السورية على قاعدة الندية والتكافؤ والمساواة، بدءاً من التجمع الوطني الديمقراطي (هيئة التنسيق الوطني لقوى التغير الوطني الديمقراطي في سورية) وتمثيل التنسيقات الميدانية البازغة على الأرض في الحوار بصفتها شريكاً معترفاً به سياسياً، وممثلين عن التيار الإسلامي وشخصيات وطنية معروفة ذات رصيد، وذلك على أساس رؤية برنامجية واضحة للتحول من النظام القديم إلى نظام ديمقراطي تعددي بديل". وتنص أيضاً على أن "يكون هذا الحوار الذي يجري بتيسير ودعم الرئيس ومع الرئيس مفتوحاً لكل القوى والشخصيات الراغبة في الانضمام إليه، بصرف النظر عن الهيئة التي تنتمي إليها أو الحزب الذي تمثله وفق الأسس التي يتطلبها الحوار"، وتضيف أن "يكون الحوار على أساس المصالحة الوطنية العليا السورية بالانتقال الآمن إلى مرحلة جديدة وفق ثوابت الوحدة الوطنية: لا للعنف، لا للطائفية، لا للتدخل الأجنبي". وتدعو المبادرة إلى أن "يعقد حزب البعث مؤتمراً قطرياً استثنائياً في شكل سريع يقرر فيه الحزب قبوله الانتقال إلى نظام ديمقراطي تعددي يقوم على صندوق الاقتراع"، وتقترح أن "تؤدي جامعة الدول العربية بدعوة من الرئيس دورا ميسراً للحوار، ومحفزاً له وفق آلية يجري التوافق عليها". وفي هذا السياق، تدعو المبادرة إلى "تأليف حكومة وحدة وطنية ائتلافية برئاسة رئيس حكومة يكون مقبولاً من قوى المعارضة المنخرطة في عملية الحوار، وتعمل مع الرئيس وتتحدد مهمتها في إجراء انتخابات نيابية شفافة تعددية حزبياً وفردياً يشرف عليها القضاء السوري، وتكون مفتوحة لمراقبين للانتخابات، وتنجز مهمّاتها قبل نهاية العام"، وتطالب بأن "يكلف رئيس الكتلة النيابية الأكثر عدداً بتأليف حكومة تمارس صلاحيتها الكاملة بموجب القانون، وتكون مهمة المجلس النيابي المنتخب أن يعلن عن نفسه جمعية تأسيسية لإعداد وإقرار دستور ديموقراطي جديد، يطرح للاستفتاء العام". كما تدعو المبادرة إلى "اتفاق على برنامج زمني محدد لتنفيذ هذه المبادرة، وإنشاء آلية متابعة بما في ذلك وجود فريق عربي لمتابعة التنفيذ في سورية". رفض سوري وكانت مصادر دبلوماسية سورية قد رفضت في تصريحات أي "اعتراف بما يُسمّى مبادرة عربية"، وقالت المصادر "إن استقبال العربي سيكون باعتباره أميناً عاماً لجامعة الدول العربية لا بصفته مبعوثاً عن الاجتماع الوزاري العربي الطارئ الذي عقد الأسبوع الماضي في القاهرة". وتحفظت دمشق رسمياً على البيان الذي صدر عن وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم مؤخراً، وأكدت بعثة سورية لدى الجامعة العربية في مذكرة أرسلتها إلى الأمانة العامة للجامعة ووزعتها على سفارات الدول العربية في القاهرة أنها "سجلت رسمياً تحفظها المطلق" على البيان الصادر عن الجامعة العربية و"تعتبره كأنه لم يصدر خصوصاً أنه تضمن في فقراته التمهيدية لغة غير مقبولة وتتعارض مع التوجه العام الذي ساد الاجتماع".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة