دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال قادة المعارضة السورية، الذين اجتمعوا في اسطنبول، لتشكيل مجلس ذي قاعدة عريضة لتمثيل المحتجين، أمس، إنهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت للتشاور مع النشطاء داخل سورية بشأن تشكيلة المجلس.
ويشير هذا التأخير إلى صعوبة توحيد المعارضة ودمج جيل من النشطاء الشبان الذين يؤدون دوراً مباشراً على الأرض في احتجاجات الشوارع. وقد عقدت شخصيات المعارضة مناقشات مطولة في اسطنبول هذا الأسبوع لاختيار «مجلس» قد يساعد في انتقال السلطة إذا نجحت «الانتفاضة».
وقال أديب الشيشكلي، الذي كان جده رئيساً لسورية بعد الاستقلال عن فرنسا في العام 1946، «إننا نحتاج إلى أسبوعين آخرين للتنسيق مع المعارضة في الداخل. ويجب تمثيل كل التيارات». وأضاف إن معظم المشاركين في المباحثات غادروا، لكن مجموعة رئيسية بقيت لمواصلة المناقشات مع شخصيات المعارضة في داخل سورية.
وكان بين الحضور القيادي في جماعة الإخوان المسلمين السورية ملهم الدروبي وأحد قادة احتجاجات الشوارع في درعا الشيخ مطيع البطين والسجين السياسي السابق خالد الحاج صالح والكاتب حازم نهار.
وقال مندوب شاب إنه «توجد حاجة لمزيد من العمل لإقناع النشطاء المتشككين داخل سورية كيف أن المجلس المقترح سيعزز قضية الانتفاضة ويساعد في تضييق شقة الخلافات بشأن توزيع المناصب على الجماعات المختلفة وكيفية تمثيل مختلف الفئات». وأضاف «اعتقد أن توافقاً بدأ يتكوّن على الحاجة إلى مجلس وأن مصداقيته سوف تتعزز بالمساندة من الداخل».
وقال بيان المشاركين في اجتماع اسطنبول إن المجلس المقترح يهدف إلى أن «يكون جزءاً من شبكة أمان وطنية مطلوبة لضمان السلام المدني وتحقيق إجماع واسع بشأن عملية انتقال السلطة». وأضاف إن «المشاركين يؤكدون على سلمية الثورة، وإن غياب منبر سياسي موحّد الى جانب الثورة لهو نقص خطير في مسيرة سوريا نحو دولة ديموقراطية مدنية».
غير أن عمار القربي، عضو «اللجنة التنسيقية» التي انبثقت عن مؤتمر سابق للمعارضة في مدينة انتاليا التركية، قال في بيان إن المجموعة انسحبت من مباحثات اسطنبول لأن الاجتماع لم يقم بالبناء على الجهود السابقة لتوحيد المعارضة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة