أكد الشيخ محمد رمضان سعيد البوطي أن الله سبحانه و تعالى يهدي إلى عباده في كل شهر رمضان هدية ناجزة و هدية هذا الشهر الكريم كانت الفرج بعد الشدة واليسر بعد العسر وعودة الأمن والسلم بعد الاضطراب و الفتنة التي هاجت وماجت والدليل القاطع الذي يجعلنا نطمئن أن هذه الهدية آتية وناجزة في هذا الذي يقوله سبحانه و تعالى "الذين أمنوا و لبسو إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون"

الشيخ البوطي قال :فالذين آمنو و لقد آمنا و نحن معتزون باليقين بأننا عبيد مملوكون لله عز وجل و لكنه قال و لم يلبسوا إيمانهم بظلم أي لم يخلطوا إيمانهم بظلم وهذا هو الشرط الذي يجب أن نقف عنده  ونعود به إلى أنفسنا ونتساءل هل أخضعنا أنفسنا لهذا الشرط هما ظلمان اثنان : ظلمه الإنسان لنفسه و ظلمه لإخوانه أما ظلمه لنفسه فيعني الاستكبار على الله سبحانه و تعالى  وما أكثر صور  الاستكبار و مشاهده و دوافعه فمن الظلم النفس أن ينحط الإنسان في المعاصي ثم لا يقلع عنه فكل إنسان معرض أن يقع في المعاصي لكن المؤمن يقع فيها ثم يقلع عنها .

ظلم الانسان لنفسه أن يجنح عن الأوامر التي أمره الله عو وجل فيها فيتجاهلها أو يلقيها وراءه هذا هو ظلم الإنسان للنفس أما ظلم الناس للآخرين فهو كل نوع من أنواع الأذى يسري في الإنسان لأخيه في الإنسانية  

كل إساءة تتمثل بالإساءة في المعاملة و الكذب و نقض العهود و الاستخفاف و اللمز و الغمز كل ذلك من أنواع الظلم  من ظلم الإنسان لغيره أن ينحط في نفخ نيران الفتن  ينفخ في نيرانها هنا و هناك هذا هو الظلم الثاني و ربنا عز و جل و ربنا ألزم ذاته العليا بأن يمد رواق الأمن في جحياة عباده المؤمنين  

بشرط واحد ان يترفعوا على الظلم و أن لا يظلموا أنفسهم بالمعنى الذي ذكرته لكم وأن لا ينحطوا في ظلم أخوانهم بالإنسانية تفصيل هذا الكلام طويل ولا يتسع الوقت لذلك

مطلوب منا أيها الأخوة و أنا أبدا بنفسي أن نظهر أنفسنا من الظلم للذات تعالوا نعاهد الله عز وجل أن نترفع عن العصيان فإن ذلت من القدر فلنسرع إلى التوبة والله يقبل توبة التائبين مهما كانت المعاصي كبيرة

لعل فيكم أيها الأخوة من يبادر فيسألني وماذا عن واجب المسؤولين أنت تتحدث عن الناس والأمة و الشعب ولكن أليس هناك ما يقتضي تذكير المسؤولين ايضا فالمهام المنوطة في أعناقهم و الجواب أيها الاخوة ما قد ذكرته قبل حين بأن لكل مقام مقالة فعندما أجدني أمام القادعدة الشعبية فينبغي أن يكون حديثي لها و نصحي موجها إليها و تحذيري لهابأن يذل بها القدم بما   الله عز وجل فإذا رأيتني بعد حين امام المسؤولين فواجبي أن أذكرهم بواجبهم المنوط بهم

وبالأمس تحقق لقاء من هذا القبيل و تحقق لقاء مع رئيس هذه الأمة و قام من يناشد الرئيس أن يفي بالعهد الذي أناطه الله في عنقه تجاه الإسلام وقام من ذكره بأن الإسلام ليست كلمة عابرة يقولها الإنسان لكنه عهد ما بين العبد و ربه وقام من ناشده أن يعلن غيرته على الإسلام و أن يكون حارسا على حدوده و أحكامه و آدابه قام من من ناشده أن يضرب على يد من يمارسون مع المعتقلين الكفر والتكفير و كان الجواب مطابقا للظن الذي ظنناه به جميعا أعلن عن التزامه بما ألزمه الله به أعلن عن شرفه الذي لن يتنازل عنه حارسا لدين الله عز وجل

و أعلن عن أن الدستور الجديد لن يكون إلا تعبير للهوية الإسلامية و الدينية لهذه الأمة و لسوف يحاسب القلة الذين تجاوزا الحد فوقعوا في الكفر والتكفير و لكني أقول ربما كان الكلام المبذول الساقط  الذي تنبوا الإذان عن سماعه  يتعالى الذوق الإنساني عن تصوره مشابها بل قريبا لهذا التكفير الذي نتحدث عنه لا سيما عندما يكون هذا الكلام النابي يعلن في الشوارع  عندما يتحول إلى شعار يستعلى به في السوارع ترى لاسيما حين يتحول إلى شعارات في الشوارع ترى أي انسانية تقره ،ترى أي ذوق يقره ترى أي منطق يقره و ان تعلمون قانون الفعل ورد اتالفعل و مع ذلك فكل مأخوذ بجرمه .   
  • فريق ماسة
  • 2011-08-25
  • 11441
  • من الأرشيف

الشيخ البوطي :الرئيس الأسد أكد لنا أن الدستور الجديد لن يكون إلا تعبير للهوية الإسلامية و الدينية لهذه الأمة

أكد الشيخ محمد رمضان سعيد البوطي أن الله سبحانه و تعالى يهدي إلى عباده في كل شهر رمضان هدية ناجزة و هدية هذا الشهر الكريم كانت الفرج بعد الشدة واليسر بعد العسر وعودة الأمن والسلم بعد الاضطراب و الفتنة التي هاجت وماجت والدليل القاطع الذي يجعلنا نطمئن أن هذه الهدية آتية وناجزة في هذا الذي يقوله سبحانه و تعالى "الذين أمنوا و لبسو إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون" الشيخ البوطي قال :فالذين آمنو و لقد آمنا و نحن معتزون باليقين بأننا عبيد مملوكون لله عز وجل و لكنه قال و لم يلبسوا إيمانهم بظلم أي لم يخلطوا إيمانهم بظلم وهذا هو الشرط الذي يجب أن نقف عنده  ونعود به إلى أنفسنا ونتساءل هل أخضعنا أنفسنا لهذا الشرط هما ظلمان اثنان : ظلمه الإنسان لنفسه و ظلمه لإخوانه أما ظلمه لنفسه فيعني الاستكبار على الله سبحانه و تعالى  وما أكثر صور  الاستكبار و مشاهده و دوافعه فمن الظلم النفس أن ينحط الإنسان في المعاصي ثم لا يقلع عنه فكل إنسان معرض أن يقع في المعاصي لكن المؤمن يقع فيها ثم يقلع عنها . ظلم الانسان لنفسه أن يجنح عن الأوامر التي أمره الله عو وجل فيها فيتجاهلها أو يلقيها وراءه هذا هو ظلم الإنسان للنفس أما ظلم الناس للآخرين فهو كل نوع من أنواع الأذى يسري في الإنسان لأخيه في الإنسانية   كل إساءة تتمثل بالإساءة في المعاملة و الكذب و نقض العهود و الاستخفاف و اللمز و الغمز كل ذلك من أنواع الظلم  من ظلم الإنسان لغيره أن ينحط في نفخ نيران الفتن  ينفخ في نيرانها هنا و هناك هذا هو الظلم الثاني و ربنا عز و جل و ربنا ألزم ذاته العليا بأن يمد رواق الأمن في جحياة عباده المؤمنين   بشرط واحد ان يترفعوا على الظلم و أن لا يظلموا أنفسهم بالمعنى الذي ذكرته لكم وأن لا ينحطوا في ظلم أخوانهم بالإنسانية تفصيل هذا الكلام طويل ولا يتسع الوقت لذلك مطلوب منا أيها الأخوة و أنا أبدا بنفسي أن نظهر أنفسنا من الظلم للذات تعالوا نعاهد الله عز وجل أن نترفع عن العصيان فإن ذلت من القدر فلنسرع إلى التوبة والله يقبل توبة التائبين مهما كانت المعاصي كبيرة لعل فيكم أيها الأخوة من يبادر فيسألني وماذا عن واجب المسؤولين أنت تتحدث عن الناس والأمة و الشعب ولكن أليس هناك ما يقتضي تذكير المسؤولين ايضا فالمهام المنوطة في أعناقهم و الجواب أيها الاخوة ما قد ذكرته قبل حين بأن لكل مقام مقالة فعندما أجدني أمام القادعدة الشعبية فينبغي أن يكون حديثي لها و نصحي موجها إليها و تحذيري لهابأن يذل بها القدم بما   الله عز وجل فإذا رأيتني بعد حين امام المسؤولين فواجبي أن أذكرهم بواجبهم المنوط بهم وبالأمس تحقق لقاء من هذا القبيل و تحقق لقاء مع رئيس هذه الأمة و قام من يناشد الرئيس أن يفي بالعهد الذي أناطه الله في عنقه تجاه الإسلام وقام من ذكره بأن الإسلام ليست كلمة عابرة يقولها الإنسان لكنه عهد ما بين العبد و ربه وقام من ناشده أن يعلن غيرته على الإسلام و أن يكون حارسا على حدوده و أحكامه و آدابه قام من من ناشده أن يضرب على يد من يمارسون مع المعتقلين الكفر والتكفير و كان الجواب مطابقا للظن الذي ظنناه به جميعا أعلن عن التزامه بما ألزمه الله به أعلن عن شرفه الذي لن يتنازل عنه حارسا لدين الله عز وجل و أعلن عن أن الدستور الجديد لن يكون إلا تعبير للهوية الإسلامية و الدينية لهذه الأمة و لسوف يحاسب القلة الذين تجاوزا الحد فوقعوا في الكفر والتكفير و لكني أقول ربما كان الكلام المبذول الساقط  الذي تنبوا الإذان عن سماعه  يتعالى الذوق الإنساني عن تصوره مشابها بل قريبا لهذا التكفير الذي نتحدث عنه لا سيما عندما يكون هذا الكلام النابي يعلن في الشوارع  عندما يتحول إلى شعار يستعلى به في السوارع ترى لاسيما حين يتحول إلى شعارات في الشوارع ترى أي انسانية تقره ،ترى أي ذوق يقره ترى أي منطق يقره و ان تعلمون قانون الفعل ورد اتالفعل و مع ذلك فكل مأخوذ بجرمه .   

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة