لم يتردد أمير قطر في زيارته الأخيرة لإيران بالحديث عن سورية وتوجيه الدعوة لممثلي النظام فيها بأخذ الخطوات الإصلاحية واصفا إياهم بالأخوة.

الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قال "أن العاجزين عن تلبية مطالب شعوبهم لا يخدمون بلدانهم وشعوبهم فحسب بل يدفعون المنطقة إلى الفوضى".، في حين ربط الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد هذه الفوضى بالتدخل الأجنبي  مؤكدا أنه "بإمكان دول المنطقة تسوية مشاكلهم عبر حلول إسلامية وإنسانية ومن دون تدخل الغربيين".

مضيفا "أن تدخل الأجانب والقوى المهيمنة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة يعقد الوضع".

ونقلت وكالة الإنباء القطرية تصريحا لأمير قطر اثر عودته إلى الدوحة "أعرب فيه عن الأمل في أن يستنتج صناع القرار في سورية ضرورة التغيير بما يتلاءم مع تطلعات الشعب السوري، وعلينا أن نساعدهم على اتخاذ مثل هذا القرار".

وأضاف أمير قطر "لقد حاولنا جميعا نحن الذين وقفنا مع سورية في ظروفها الصعبة أن نشجع الأخوة في سورية على اتخاذ خطوات إصلاحية حقيقية، وقد خرج الشعب السوري في انتفاضة شعبية مدنية حقيقية مطالبا بالتغيير والعدالة والحرية".

وتابع أمير قطر "يعرف الجميع أن الحل الأمني أثبت فشله ولا يبدو أن الشعب السوري سوف يتراجع عن مطالبه بعد ما دفعه من ثمن".

وغادر أمير قطر العاصمة الإيرانية ليلة الخميس الجمعة بعد زيارة استغرقت ساعات فقط بحث فيها مع نجاد آخر التطورات والتغييرات في المنطقة والعلاقات الثنائية، وسبل تنسيق التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، حسب ما أوردته وكالة فارس الإيرانية للأنباء.

وتعتبر هذه الزيارة إلى إيران الأولى من مسؤول عربي بهذا المستوى بعد توتر العلاقات بين طهران ودول مجلس التعاون الخليجي على خلفية الموقف الإيراني من المظاهرات الأخيرة والأزمة الداخلية التي عاشتها مملكة البحرين.

  • فريق ماسة
  • 2011-08-25
  • 4763
  • من الأرشيف

أمير قطر يقول الشعب السوري ويقصد النظام القطري: لا يبدو أن الشعب السوري سوف يتراجع عن مطالبه بعد ما دفعه من ثمن

لم يتردد أمير قطر في زيارته الأخيرة لإيران بالحديث عن سورية وتوجيه الدعوة لممثلي النظام فيها بأخذ الخطوات الإصلاحية واصفا إياهم بالأخوة. الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قال "أن العاجزين عن تلبية مطالب شعوبهم لا يخدمون بلدانهم وشعوبهم فحسب بل يدفعون المنطقة إلى الفوضى".، في حين ربط الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد هذه الفوضى بالتدخل الأجنبي  مؤكدا أنه "بإمكان دول المنطقة تسوية مشاكلهم عبر حلول إسلامية وإنسانية ومن دون تدخل الغربيين". مضيفا "أن تدخل الأجانب والقوى المهيمنة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة يعقد الوضع". ونقلت وكالة الإنباء القطرية تصريحا لأمير قطر اثر عودته إلى الدوحة "أعرب فيه عن الأمل في أن يستنتج صناع القرار في سورية ضرورة التغيير بما يتلاءم مع تطلعات الشعب السوري، وعلينا أن نساعدهم على اتخاذ مثل هذا القرار". وأضاف أمير قطر "لقد حاولنا جميعا نحن الذين وقفنا مع سورية في ظروفها الصعبة أن نشجع الأخوة في سورية على اتخاذ خطوات إصلاحية حقيقية، وقد خرج الشعب السوري في انتفاضة شعبية مدنية حقيقية مطالبا بالتغيير والعدالة والحرية". وتابع أمير قطر "يعرف الجميع أن الحل الأمني أثبت فشله ولا يبدو أن الشعب السوري سوف يتراجع عن مطالبه بعد ما دفعه من ثمن". وغادر أمير قطر العاصمة الإيرانية ليلة الخميس الجمعة بعد زيارة استغرقت ساعات فقط بحث فيها مع نجاد آخر التطورات والتغييرات في المنطقة والعلاقات الثنائية، وسبل تنسيق التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، حسب ما أوردته وكالة فارس الإيرانية للأنباء. وتعتبر هذه الزيارة إلى إيران الأولى من مسؤول عربي بهذا المستوى بعد توتر العلاقات بين طهران ودول مجلس التعاون الخليجي على خلفية الموقف الإيراني من المظاهرات الأخيرة والأزمة الداخلية التي عاشتها مملكة البحرين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة