دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في اليوم الأخير من جولتها في المحافظات «الساخنة» في سورية، زارت لجنة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية مدينة حماة حيث تفقدت القطاعات المختلفة التي تعرضت للتخريب، وتوقفت مطولاً عند الأضرار التي لحقت بقطاعي الصحة والكهرباء بشكل خاص، في وقت فشلت دعوات للإضراب في المدينة ولم تجد استجابة من الأهالي.
وقدم محافظ حماة أنس عبد الرزاق للجنة شرحاً مفصلاً عن الأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة، وعن الأعمال التخريبية التي ارتكبتها مجموعات مسلحة في العديد من مؤسساتها وشركاتها الخدمية، التي تأثرت تأثراً بالغاً بسبب أعمال الشغب والفوضى التي حدثت.وقد تفقدت اللجنة العديد من تلك الدوائر والمؤسسات والقطاعات المختلفة التي تعرضت للتخريب، وتوقفت مطولاً عند الأضرار التي لحقت بقطاعي الصحة والكهرباء بشكل خاص.
كما التقت العديد من المواطنين الذين شهدوا الأحداث في حماة، واستمعت منهم إلى شرح مفصل عن معاناتهم خلال الأيام التي سيطرت فيها مجموعات مسلحة على المدينة وإلى متطلباتهم وحاجاتهم الأساسية.
كما زارت اللجنة مشفى الحوراني والمواقع والجوامع والأبنية التي سبق أن زعمت بعض القنوات الفضائية أن الجيش السوري قد دكها وسواها أرضاً.
وحاول بعض المتظاهرين في السوق المسمى «سوق برهان» بالحاضر الكبير، التشويش على زيارة اللجنة ولفت انتباهها عبر ترديد مطلبهم بإسقاط النظام، من خلال التجمع الذي حاولوا حشده ولكن من دون أي جدوى.
هذا وكانت ما تسمى اللجان التنسيقية قد وزعت ليل الثلاثاء مناشير وبيانات وألصقتها على أبواب الجوامع ومداخل بعض الأبنية أيضاً، دعت فيها تجار المدينة وباعتها إلى إضراب عام يومي الأربعاء والخميس احتجاجاً على «حملات الاعتقالات» وتضامناً مع المعتقلين حتى تستجيب السلطات المختصة بإطلاق سراحهم.
لكن هذه الدعوات لم تلق اهتماماً يذكر من الفعاليات التجارية، ولم يستجب لها التجار والباعة لهذا الإضراب، وأرجعت مصادر ذات صلة في تصريح لـ«الوطن» رفض الإضراب إلى أن فعاليات تجارية سبق أن استجابت لمثل هذه الدعوات فلم تكن النتيجة غير انعكاس ذلك سلبياً على النشاط التجاري والسياحي في المدينة على حياتهم المعيشية، وأضافت المصادر: إن معظم الحمويين يصرون على ممارسة حياتهم اليومية بشكلها الطبيعي، ويريدون إظهار رفضهم لكل المحاولات الرامية إلى أخذهم ومدينتهم للمجهول.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة