قال أحمد الشحات عبد الفتاح سيد صقر من مدينة الزقازيق بالشرقية، والذى نجح فى إنزال العلم الإسرائيلي من السفارة الإسرائيلية فجر اليوم الأحد، ووضع العلم المصري، إنه مواطن عادي غير مُسَيس ولا ينتمى لأي تيار سياسي ، وأنه عندما شاهد المظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية قرر المشاركة.

وأضاف الشحات: قلت يجب أن أقوم بدور إيحابي ، فجاءت لي فكرة بأن أصعد من على واجهة إحدى العمارات المجاورة للعمارة التي بها السفارة الإسرائيلية، بعد أن ظللت لمدة 4 ساعات أحاول فيها وأفكر كيف سأصعد إلى الطابق الذى توجد فيه السفارة.

وقال أحمد الحاصل على دبلوم صناعي ويعمل حاليا "نقاش" بالقاهرة: الفكرة سيطرت علي ، ولأني أملك كثيرا من اللياقة البدنية قررت القفز من فوق إحدى الدبابات على سور حديدي بالعقار المجاور لمبنى السفارة الإسرائيلية، وتسلقت العقار الذي يقل عدد طوابقه عن طوابق عقار السفارة الإسرائيلية، ثم قفزت من العقار إلى عقار السفارة وصعدت إلى أن وصلت إلى مقر السفارة الإسرائيلية، ونزعت العلم الإسرائيلي الذى كان يبعد عني بسنتيمترات قليلة ثم نزلت مرة أخرى إلى الطابق الأسفل، وتذكرت العلم المصري الذى أحمله على كتفى فقمت بالصعود مرة أخرى، ووضعت علم مصر بدلا من العلم الإسرائيلي.

والشحات الذي يعول أسرته بعد وفاة والده منذ سنوات والتي تتكون من ثلاث شقيقات وشقيق وأم، ذكر أن عددا من الشباب قبل أن يصعد للسفارة قالوا له إن هناك قناصة وصهاينة أعلى العقار وسيقتلونك فقلت لهم "لا أبالي شيىء"، وحتى لو كان هناك جنود العالم كله سأصعد ولن يهمني أحد، مضيفا أنه لو كان هناك أحد القناصة فوق العقار ورآني وأنا أصعد "ممكن يعملها على نفسه".

وأوضح الشحات، أنه فى رحلته لأسفل العقار شعر بالإرهاق الشديد، ولكن عند آخر 3 أدوار رآه أحد أصحاب الشقق الموجودة بالعقار وقام بإدخاله إلى منزله حتى يقوم بغسل وجهه، مضيفا أنه عندما وصل إلى أسفل العقار وجد الشباب مقبلين عليه وقاموا بحمله على أكتافهم، مما أدى إلى إرهاقه أكثر من اللازم، وأنه شعر بالإعياء الشديد.

وعن شعوره الداخلي فى هذه اللحظة، قال الشحات لـ"اليوم السابع" شعرت بأن هذه حاجة هتفرح الشعب المصري كله، وأعتقد أن الشعب أمس نام مرتاح بسبب نزول العلم من على السفارة ورفع العلم المصري بدلا منه، مضيفا أنه حتى يرضى الشعب المصري والعربي مستعد لتسلق 100 دور حتى يمزق العلم الإسرائيلي ويحرقه.

أكد الشحات أنه لن يشارك فى أي تظاهرات أخرى أمام السفارة الإسرائيلية، مكتفيا بما فعله من إنجاز بإنزال العلم الإسرائيلي من أعلى السفارة، موضحا أن المكسب الوحيد من الثورة حتى الآن هو حرية الرأي والتعبير، وأن ما فعله هو تعبير عن رأيه، مؤكدا أنه يرسل رسالة إلى الكيان الصهيونى مفادها أن مصر على استعداد لتقديم المزيد من الشهداء لخدمة تراب الوطن.

ومن جانبه، قال الدكتور صفوت حجازي فى تصريحات لليوم السابع، إنه عندما رأى أحمد الشحات ينزع العلم الإسرائيلى تمنيت من الله أن أقوم بهذا العمل لكن أحمد سبقنى، مضيفا أنه كان ضمن المتظاهرين فى هذه الليلة وعندما كان عائدا لمنزله اتصل به أحد الشباب في تمام الساعة الواحدة والنصف، وأخبره أن أحد الشباب قام بالصعود إلى أعلى السفارة الإسرائيلية، وقام باستبدال العلم الإسرائيلي بالعلم المصري فعدت على الفور من منتصف الطريق وقلت لنفسي لابد أن أراه وأفرح به، وعندما وصلت إلى السفارة قمت باصطحابه إلى مستشفى الإسعاف، خوفا عليه من التزاحم الشديد والمطالبين بحمله على الأعناق نظرا لما قام به من عمل بطولي، ثم قمت باصطحابه إلى منزلي وتناولنا السحور معا، مؤكدا أنه لا يمت بأي صلة بالشحات ولم يقم بتحريضه على هذا العمل، كما أنه لا يدعي البطولة، قائلا "اللي هيرش أحمد بالميه هنرشه بالدم".

 

  • فريق ماسة
  • 2011-08-21
  • 6044
  • من الأرشيف

الشاب الذي أسقط العلم الإسرائيلي: قمت بدوري بإبلاغ إسرائيل بغضب المصريين

قال أحمد الشحات عبد الفتاح سيد صقر من مدينة الزقازيق بالشرقية، والذى نجح فى إنزال العلم الإسرائيلي من السفارة الإسرائيلية فجر اليوم الأحد، ووضع العلم المصري، إنه مواطن عادي غير مُسَيس ولا ينتمى لأي تيار سياسي ، وأنه عندما شاهد المظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية قرر المشاركة. وأضاف الشحات: قلت يجب أن أقوم بدور إيحابي ، فجاءت لي فكرة بأن أصعد من على واجهة إحدى العمارات المجاورة للعمارة التي بها السفارة الإسرائيلية، بعد أن ظللت لمدة 4 ساعات أحاول فيها وأفكر كيف سأصعد إلى الطابق الذى توجد فيه السفارة. وقال أحمد الحاصل على دبلوم صناعي ويعمل حاليا "نقاش" بالقاهرة: الفكرة سيطرت علي ، ولأني أملك كثيرا من اللياقة البدنية قررت القفز من فوق إحدى الدبابات على سور حديدي بالعقار المجاور لمبنى السفارة الإسرائيلية، وتسلقت العقار الذي يقل عدد طوابقه عن طوابق عقار السفارة الإسرائيلية، ثم قفزت من العقار إلى عقار السفارة وصعدت إلى أن وصلت إلى مقر السفارة الإسرائيلية، ونزعت العلم الإسرائيلي الذى كان يبعد عني بسنتيمترات قليلة ثم نزلت مرة أخرى إلى الطابق الأسفل، وتذكرت العلم المصري الذى أحمله على كتفى فقمت بالصعود مرة أخرى، ووضعت علم مصر بدلا من العلم الإسرائيلي. والشحات الذي يعول أسرته بعد وفاة والده منذ سنوات والتي تتكون من ثلاث شقيقات وشقيق وأم، ذكر أن عددا من الشباب قبل أن يصعد للسفارة قالوا له إن هناك قناصة وصهاينة أعلى العقار وسيقتلونك فقلت لهم "لا أبالي شيىء"، وحتى لو كان هناك جنود العالم كله سأصعد ولن يهمني أحد، مضيفا أنه لو كان هناك أحد القناصة فوق العقار ورآني وأنا أصعد "ممكن يعملها على نفسه". وأوضح الشحات، أنه فى رحلته لأسفل العقار شعر بالإرهاق الشديد، ولكن عند آخر 3 أدوار رآه أحد أصحاب الشقق الموجودة بالعقار وقام بإدخاله إلى منزله حتى يقوم بغسل وجهه، مضيفا أنه عندما وصل إلى أسفل العقار وجد الشباب مقبلين عليه وقاموا بحمله على أكتافهم، مما أدى إلى إرهاقه أكثر من اللازم، وأنه شعر بالإعياء الشديد. وعن شعوره الداخلي فى هذه اللحظة، قال الشحات لـ"اليوم السابع" شعرت بأن هذه حاجة هتفرح الشعب المصري كله، وأعتقد أن الشعب أمس نام مرتاح بسبب نزول العلم من على السفارة ورفع العلم المصري بدلا منه، مضيفا أنه حتى يرضى الشعب المصري والعربي مستعد لتسلق 100 دور حتى يمزق العلم الإسرائيلي ويحرقه. أكد الشحات أنه لن يشارك فى أي تظاهرات أخرى أمام السفارة الإسرائيلية، مكتفيا بما فعله من إنجاز بإنزال العلم الإسرائيلي من أعلى السفارة، موضحا أن المكسب الوحيد من الثورة حتى الآن هو حرية الرأي والتعبير، وأن ما فعله هو تعبير عن رأيه، مؤكدا أنه يرسل رسالة إلى الكيان الصهيونى مفادها أن مصر على استعداد لتقديم المزيد من الشهداء لخدمة تراب الوطن. ومن جانبه، قال الدكتور صفوت حجازي فى تصريحات لليوم السابع، إنه عندما رأى أحمد الشحات ينزع العلم الإسرائيلى تمنيت من الله أن أقوم بهذا العمل لكن أحمد سبقنى، مضيفا أنه كان ضمن المتظاهرين فى هذه الليلة وعندما كان عائدا لمنزله اتصل به أحد الشباب في تمام الساعة الواحدة والنصف، وأخبره أن أحد الشباب قام بالصعود إلى أعلى السفارة الإسرائيلية، وقام باستبدال العلم الإسرائيلي بالعلم المصري فعدت على الفور من منتصف الطريق وقلت لنفسي لابد أن أراه وأفرح به، وعندما وصلت إلى السفارة قمت باصطحابه إلى مستشفى الإسعاف، خوفا عليه من التزاحم الشديد والمطالبين بحمله على الأعناق نظرا لما قام به من عمل بطولي، ثم قمت باصطحابه إلى منزلي وتناولنا السحور معا، مؤكدا أنه لا يمت بأي صلة بالشحات ولم يقم بتحريضه على هذا العمل، كما أنه لا يدعي البطولة، قائلا "اللي هيرش أحمد بالميه هنرشه بالدم".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة