تفاوت إيقاع «كورس» العواصم المتحالفة ضد سورية، بين التصعيد والوعيد و«عدم القدرة على التأكيد»، فخرج وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في تصريحات للصحفيين بدت نبرته فيها غير ما بدت عليه قبل أيام، وكأنما أعيد «ضبط الإيقاع» التركي على الوزن القديم بعد جلسة للملك عبد اللـه مع الرئيس عبد اللـه في جدة.

وفي حين بدا الرئيس التركي غل والملك السعودي ابن عبد العزيز غير راغبين بمراجعة مواقفهما من الحدث السوري، مكتفين بالاعتماد بما يتم بثه من تقارير مفبركة تتولى فيها قناتا «العربية» و«الجزيرة» رأس الحربةالإعلامية، فقد جددا أمس خلال استقبال الملك السعودي للرئيس التركي في جدة الدعوة «لوقف أعمال القمع ضد المتظاهرين» في سورية. كذلك خرج وزير الخارجية التركي مردداً لكلمة «فوراً» في تطبيع دعائي متوقع، إذ سبق أن تردد هذه الكلمة منذ أيام على لسان خادم الحرمين الشريفين في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وكذلك على لسان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وصلت كلمة «فوراً» إلى أنقرة أمس فخرج بها الوزير داوود أوغلو إلى الإعلام متحدثاً عن «العنف» في سورية وضرورة وقفه «فوراً» مشيراً إلى تقارير تتحدث عن «قصف حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية بالدبابات ومن البحر»، متجاهلاً النفي السوري الرسمي لهذه التقارير، وإفادات السوريين الذين اختبروا الأحداث في ذلك الحي وتحدثوا عن وجود مسلحين على هيئة «القاعدة» فيه.

وقال داوود أوغلو في مؤتمر صحفي: «هذه كلمتنا الأخيرة للسلطات السورية أول ما نتوقعه هو أن تتوقف هذه العمليات على الفور وبلا شروط».

وحدها واشنطن خرجت قليلاً عن يوم أمس عن «الإيقاع» المستمر منذ خمسة أشهر، وبدت أكثر تروياً من حلفائها الإقليميين. فلم يكد داوود أوغلو ينهي «كلمته الأخيرة» حتى خرجت وزارة الخارجية الأميركية قائلة: إنها «لا تستطيع تأكيد ما ورد في تقارير منشورة من أن السفن الحربية السورية قصفت ميناء اللاذقية».

وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند للصحفيين: «لا نستطيع بالفعل تأكيد استخدام القطع البحرية».

لكن الحقيقة الميدانية الوحيدة هي أنه لو استخدمت قذيفة دبابة واحدة على حي من العشوائيات كما هو حي الرمل الجنوبي، لما بقي منه جنوب أو شمال وبات رملاً فقط، وما كانت استمرت قوافل «شهود العيان» تخرج من قلب الحي للتحدث عن «القصف المدفعي المتواصل وتوقف الخدمات» عبر «الجزيرة» و«العربية» وغيرها من المحطات.

 

الوطن

 

  • فريق ماسة
  • 2011-08-15
  • 6976
  • من الأرشيف

لقاء جدة بين عبد اللـه وعبد اللـه...يعيد «ضبط» الإيقاع التركي!

تفاوت إيقاع «كورس» العواصم المتحالفة ضد سورية، بين التصعيد والوعيد و«عدم القدرة على التأكيد»، فخرج وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في تصريحات للصحفيين بدت نبرته فيها غير ما بدت عليه قبل أيام، وكأنما أعيد «ضبط الإيقاع» التركي على الوزن القديم بعد جلسة للملك عبد اللـه مع الرئيس عبد اللـه في جدة. وفي حين بدا الرئيس التركي غل والملك السعودي ابن عبد العزيز غير راغبين بمراجعة مواقفهما من الحدث السوري، مكتفين بالاعتماد بما يتم بثه من تقارير مفبركة تتولى فيها قناتا «العربية» و«الجزيرة» رأس الحربةالإعلامية، فقد جددا أمس خلال استقبال الملك السعودي للرئيس التركي في جدة الدعوة «لوقف أعمال القمع ضد المتظاهرين» في سورية. كذلك خرج وزير الخارجية التركي مردداً لكلمة «فوراً» في تطبيع دعائي متوقع، إذ سبق أن تردد هذه الكلمة منذ أيام على لسان خادم الحرمين الشريفين في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وكذلك على لسان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وصلت كلمة «فوراً» إلى أنقرة أمس فخرج بها الوزير داوود أوغلو إلى الإعلام متحدثاً عن «العنف» في سورية وضرورة وقفه «فوراً» مشيراً إلى تقارير تتحدث عن «قصف حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية بالدبابات ومن البحر»، متجاهلاً النفي السوري الرسمي لهذه التقارير، وإفادات السوريين الذين اختبروا الأحداث في ذلك الحي وتحدثوا عن وجود مسلحين على هيئة «القاعدة» فيه. وقال داوود أوغلو في مؤتمر صحفي: «هذه كلمتنا الأخيرة للسلطات السورية أول ما نتوقعه هو أن تتوقف هذه العمليات على الفور وبلا شروط». وحدها واشنطن خرجت قليلاً عن يوم أمس عن «الإيقاع» المستمر منذ خمسة أشهر، وبدت أكثر تروياً من حلفائها الإقليميين. فلم يكد داوود أوغلو ينهي «كلمته الأخيرة» حتى خرجت وزارة الخارجية الأميركية قائلة: إنها «لا تستطيع تأكيد ما ورد في تقارير منشورة من أن السفن الحربية السورية قصفت ميناء اللاذقية». وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند للصحفيين: «لا نستطيع بالفعل تأكيد استخدام القطع البحرية». لكن الحقيقة الميدانية الوحيدة هي أنه لو استخدمت قذيفة دبابة واحدة على حي من العشوائيات كما هو حي الرمل الجنوبي، لما بقي منه جنوب أو شمال وبات رملاً فقط، وما كانت استمرت قوافل «شهود العيان» تخرج من قلب الحي للتحدث عن «القصف المدفعي المتواصل وتوقف الخدمات» عبر «الجزيرة» و«العربية» وغيرها من المحطات.   الوطن  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة