اعتبر رئيس الكيان الإسرائيلي شيمون بيريز أن العدو في لبنان ليس إسرائيل بل "حزب الله"، وقال لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية،

في موضوع لبنان والحزب والخلاف على الغاز في البحر المتوسط، إن "العدو في لبنان ليس إسرائيل، بل حزب الله. هو الذي يهدد المنطقة. آبار الغاز يمكن أن تكون رافعة للسلام والتعاون وليس للعداء"، مؤكدا أن هناك نقاشا "حول حصة كل طرف. ولكن هناك أيضا قانون دولي نحتكم إليه. ونحن بالتأكيد مستعدون للتفاهم مع لبنان حول الموضوع وحتى للشراكة معه في الحقول...!!، "إذا اتضح أن لهم حصة". وليس حول هذا. نحن مستعدون للتفاوض مع لبنان حول كل شيء. لبنان ليس عدوا لنا. ولا توجد عندنا أي مطالب منهم في الأرض. ولا في الماء..!!. أتعرف أن تحلية المياه باتت أرخص من سحب المياه من الأنهر والينابيع؟ نحن نبني محطة تحلية خامسة، وبعد سنتين سيكون لإسرائيل 500 مليون متر مكعب من المياه القادمة من التحلية وحدها، فهل نحن بحاجة إلى مياه نهر الليطاني".

ورأى بيريز أن الشعب اللبناني هو الذي لا يريد (حزب الله) وسيتخلص منه...!!. "إنه يحشد السلاح والصواريخ ويدير حملة تأجيج للحرب. إنه ليس حزبا يحمل أجندة لبنانية. يقبض من إيران مليار دولار في السنة، وليس مجانا. والأهم أنه لا يخدم لبنان. وفي يوم من الأيام سيقول له اللبنانيون ذلك". كما قال رئيس الكيان الإسرائيلي إنه لا يرى غضاضة في امتلاك إسرائيل ترسانة ضخمة من الأسلحة والاستعداد للحروب، بل ويعتبر ذلك مجرد تحذير لمن "يعتدي علينا فقط.. فإسرائيل لا تهدد أحدا".

ورفض بيريز التأكيد أن الأجواء الديمقراطية في إسرائيل تتراجع في ظل رئاسته بسبب سن قوانين للمساس بالعرب وأخرى تمس باليهود من أنصار السلام وحقوق الإنسان، وغيرها. وقال "صحيح أن هناك من يحاول ذلك. وهناك سياسيون يطرحون قوانين. ولكن قانون معاقبة المقاطعة سقط. والقوانين الأخرى، لم يسن أي منها إلا بعد أن أجريت تعديلات عليه تغير الأهداف الجوهرية لمن اقترحوه. أنا لا أرى أجواء معادية للديمقراطية، بل أجواء نضال ناجح لصد المحاولات للمساس بالديمقراطية. وأنا شخصيا توجهت إلى رجال الدين اليهود الذين دعوا إلى عدم تأجير البيوت للعرب وطلبت منهم أن يتراجعوا. والكثيرون من رجال الدين هبوا ضد هذه الظاهرة. ولذلك، فأنا لست قلقا على الديمقراطية المتميزة في إسرائيل. بل إنني متفائل جدا بالجيل الشاب في إسرائيل الذي ينزل إلى الشارع في اعتصام الخيام ومظاهرات تطرح مطالب اشتراكية في قضية السكن وإضراب الأطباء وغيرها. هذا الجيل سيمنع أي تراجع عن الديمقراطية".

وقال الرئيس الإسرائيلي إن هناك اتصالات جارية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وإنها حققت تفاهمات عدة في الكثير من القضايا وإن ثمة إمكانية أن تنتهي إلى استئناف المفاوضات المباشرة حول التسوية الدائمة قبل نهاية ايلول القادم، موعد انعقاد الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف أنه يشارك شخصيا في هذه الاتصالات ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكد أنه على اتصال بالعديد من القادة العرب أيضا.

وكشف بيريز عن فتحه وعباس صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بمبادرة من مركز (بيريز للسلام) في يافا يشترك فيها مئات آلاف الشباب من مختلف أنحاء العالم، بمن في ذلك اليهود والعرب، ويديرون حوارات ودية من أجل السلام. ولا يرى بيريز في البناء الاستيطاني الذي يعيق من وجهة النظر الفلسطينية المفاوضات، مشكلة، وقال "نحن نتحدث عن فترة قصيرة، لشهرين ثلاثة على الأكثر. في فترة كهذه، لن يبنى شيء على الأرض. إذا عادوا إلى المفاوضات وأتموا موضوع الحدود، فلن تكون هناك مشكلة. فعندما ترسم الحدود، يصبح واضحا لإسرائيل أين تبني وأين لا تبني".

وقال بيريز إنه لايرى هناك مفر أمام اليهود أو العرب، إلا أن يعيشوا بسلام وقال"حرام أن تستمر الحروب، حرام على أولادنا وأولادهم. المسألة مسألة صحة العقل". وعن الثورات العربية، قال "ما يجري في العالم العربي ويعرف باسم الربيع العربي هو حدث ذو أبعاد تاريخية عظيمة. وإسرائيل ترحب برياح التغيير التي يحملها". وتابع "حتى في صفوف "الإخوان المسلمين" يوجد جيل شاب يفهم أنه يجب أن يصلي...!!!. ولكن الصلاة وحدها لا تكفي لملء نهر النيل بالمياه. عليك أن تصلي وأن تعمل أيضا، تعال نتخيل أن "الإخوان المسلمين" فازوا في الانتخابات. فماذا سيفعلون في الحكم؟.. كيف سيتغلبون على المشاكل الاقتصادية في مصر. بالصلوات؟ هل يستطيعون الهرب من المسؤولية؟ عندما انتصر الضباط الأحرار في مصر سنة 1952، كان عدد المصريين 18 مليونا. اليوم يوجد 84 مليون مصري..خمسة أضعاف.. لكن الاقتصاد المصري لم ينم بخمسة أضعاف". وأضاف بيريز "إن الفقر هو الذي تضاعف خمس مرات وأكثر. الناس جوعى ويجب على المسؤولين أن يعطوا لهم الحلول. يحتاجون إلى سكن. وتوجد لديهم بطالة، خصوصا في صفوف الأكاديميين والمثقفين. هل يقولون لهم: (الصلاة هي الحل)؟".

 

  • فريق ماسة
  • 2011-07-30
  • 10411
  • من الأرشيف

شيمون بيريز: في مصر الصلاة هي الحل....و العدو في لبنان ليس إسرائيل بل "حزب الله"

اعتبر رئيس الكيان الإسرائيلي شيمون بيريز أن العدو في لبنان ليس إسرائيل بل "حزب الله"، وقال لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، في موضوع لبنان والحزب والخلاف على الغاز في البحر المتوسط، إن "العدو في لبنان ليس إسرائيل، بل حزب الله. هو الذي يهدد المنطقة. آبار الغاز يمكن أن تكون رافعة للسلام والتعاون وليس للعداء"، مؤكدا أن هناك نقاشا "حول حصة كل طرف. ولكن هناك أيضا قانون دولي نحتكم إليه. ونحن بالتأكيد مستعدون للتفاهم مع لبنان حول الموضوع وحتى للشراكة معه في الحقول...!!، "إذا اتضح أن لهم حصة". وليس حول هذا. نحن مستعدون للتفاوض مع لبنان حول كل شيء. لبنان ليس عدوا لنا. ولا توجد عندنا أي مطالب منهم في الأرض. ولا في الماء..!!. أتعرف أن تحلية المياه باتت أرخص من سحب المياه من الأنهر والينابيع؟ نحن نبني محطة تحلية خامسة، وبعد سنتين سيكون لإسرائيل 500 مليون متر مكعب من المياه القادمة من التحلية وحدها، فهل نحن بحاجة إلى مياه نهر الليطاني". ورأى بيريز أن الشعب اللبناني هو الذي لا يريد (حزب الله) وسيتخلص منه...!!. "إنه يحشد السلاح والصواريخ ويدير حملة تأجيج للحرب. إنه ليس حزبا يحمل أجندة لبنانية. يقبض من إيران مليار دولار في السنة، وليس مجانا. والأهم أنه لا يخدم لبنان. وفي يوم من الأيام سيقول له اللبنانيون ذلك". كما قال رئيس الكيان الإسرائيلي إنه لا يرى غضاضة في امتلاك إسرائيل ترسانة ضخمة من الأسلحة والاستعداد للحروب، بل ويعتبر ذلك مجرد تحذير لمن "يعتدي علينا فقط.. فإسرائيل لا تهدد أحدا". ورفض بيريز التأكيد أن الأجواء الديمقراطية في إسرائيل تتراجع في ظل رئاسته بسبب سن قوانين للمساس بالعرب وأخرى تمس باليهود من أنصار السلام وحقوق الإنسان، وغيرها. وقال "صحيح أن هناك من يحاول ذلك. وهناك سياسيون يطرحون قوانين. ولكن قانون معاقبة المقاطعة سقط. والقوانين الأخرى، لم يسن أي منها إلا بعد أن أجريت تعديلات عليه تغير الأهداف الجوهرية لمن اقترحوه. أنا لا أرى أجواء معادية للديمقراطية، بل أجواء نضال ناجح لصد المحاولات للمساس بالديمقراطية. وأنا شخصيا توجهت إلى رجال الدين اليهود الذين دعوا إلى عدم تأجير البيوت للعرب وطلبت منهم أن يتراجعوا. والكثيرون من رجال الدين هبوا ضد هذه الظاهرة. ولذلك، فأنا لست قلقا على الديمقراطية المتميزة في إسرائيل. بل إنني متفائل جدا بالجيل الشاب في إسرائيل الذي ينزل إلى الشارع في اعتصام الخيام ومظاهرات تطرح مطالب اشتراكية في قضية السكن وإضراب الأطباء وغيرها. هذا الجيل سيمنع أي تراجع عن الديمقراطية". وقال الرئيس الإسرائيلي إن هناك اتصالات جارية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وإنها حققت تفاهمات عدة في الكثير من القضايا وإن ثمة إمكانية أن تنتهي إلى استئناف المفاوضات المباشرة حول التسوية الدائمة قبل نهاية ايلول القادم، موعد انعقاد الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف أنه يشارك شخصيا في هذه الاتصالات ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكد أنه على اتصال بالعديد من القادة العرب أيضا. وكشف بيريز عن فتحه وعباس صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بمبادرة من مركز (بيريز للسلام) في يافا يشترك فيها مئات آلاف الشباب من مختلف أنحاء العالم، بمن في ذلك اليهود والعرب، ويديرون حوارات ودية من أجل السلام. ولا يرى بيريز في البناء الاستيطاني الذي يعيق من وجهة النظر الفلسطينية المفاوضات، مشكلة، وقال "نحن نتحدث عن فترة قصيرة، لشهرين ثلاثة على الأكثر. في فترة كهذه، لن يبنى شيء على الأرض. إذا عادوا إلى المفاوضات وأتموا موضوع الحدود، فلن تكون هناك مشكلة. فعندما ترسم الحدود، يصبح واضحا لإسرائيل أين تبني وأين لا تبني". وقال بيريز إنه لايرى هناك مفر أمام اليهود أو العرب، إلا أن يعيشوا بسلام وقال"حرام أن تستمر الحروب، حرام على أولادنا وأولادهم. المسألة مسألة صحة العقل". وعن الثورات العربية، قال "ما يجري في العالم العربي ويعرف باسم الربيع العربي هو حدث ذو أبعاد تاريخية عظيمة. وإسرائيل ترحب برياح التغيير التي يحملها". وتابع "حتى في صفوف "الإخوان المسلمين" يوجد جيل شاب يفهم أنه يجب أن يصلي...!!!. ولكن الصلاة وحدها لا تكفي لملء نهر النيل بالمياه. عليك أن تصلي وأن تعمل أيضا، تعال نتخيل أن "الإخوان المسلمين" فازوا في الانتخابات. فماذا سيفعلون في الحكم؟.. كيف سيتغلبون على المشاكل الاقتصادية في مصر. بالصلوات؟ هل يستطيعون الهرب من المسؤولية؟ عندما انتصر الضباط الأحرار في مصر سنة 1952، كان عدد المصريين 18 مليونا. اليوم يوجد 84 مليون مصري..خمسة أضعاف.. لكن الاقتصاد المصري لم ينم بخمسة أضعاف". وأضاف بيريز "إن الفقر هو الذي تضاعف خمس مرات وأكثر. الناس جوعى ويجب على المسؤولين أن يعطوا لهم الحلول. يحتاجون إلى سكن. وتوجد لديهم بطالة، خصوصا في صفوف الأكاديميين والمثقفين. هل يقولون لهم: (الصلاة هي الحل)؟".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة