كشف الجنرال ليونيد إيفاشوف رئيس أكاديمية العلوم الجيوسياسية في روسيا إلى أن الولايات المتحدة نظمت في تركيا دورة لتدريب المعارضين السوريين وزودتهم بتعليمات وتوجيهات لتنفيذ أعمال إرهابية وتخريبية في سورية.

واعتبر ايفاشوف أن ما يجري في سورية حالياً هو حملة قوية واسعة النطاق ينفذها الموساد الإسرائيلي ودول الغرب ولاسيما الولايات المتحدة وفرنسا في محاولة منها لتفتيت سورية بسبب سياستها المستقلة ودعمها للمقاومة ضد إسرائيل وإقامة علاقات وثيقة مع إيران.

ولفت الجنرال إيفاشوف إلى أن الغرب يستهدف سورية أيضا لكونها تشغل موقعا متميزاً في العالم العربي وتعتمد طرازاً خاصاً للتطور يعتبر قدوة ونموذجاً لبقية الشعوب العربية ولاسيما بعد أن أثبت الطراز الليبرالي فشله في العالم بأسره مشيراً إلى أن الدوائر المالية العالمية التي نظمت هذه الحملة لزعزعة أوضاع سورية لا تريد نجاح النموذج السوري ولا تريد أن تستمر سورية في ممارسة سياستها الوطنية المستقلة غير المرتبطة بالولايات المتحدة والدوائر المالية العالمية.

وأوضح الجنرال الروسي أنه يتم حاليا تنفيذ المرحلة الثالثة من الخطة الأميركية لزعزعة الوضع في سورية والتي تتجسد في تنفيذ أعمال تخريبية واغتيال في عموم البلاد وإراقة دماء كثيرة ومحاولة نقل الموقف من المجرى السياسي إلى المجرى القتالي في حين تم خلال المرحلة الثانية إثارة مجابهة مسلحة ضد قوات الجيش وحفظ النظام وتم خلال المرحلة الأولى التي سبقتهما جلب الأموال والأسلحة والقيام بحملة إعلامية تضليلية قوية وتنظيم مجموعات مسلحة إرهابية.

وفي هذا السياق انتقد إيفاشوف الحرب الإعلامية والسيكولوجية الشديدة التي تشنها بعض وسائل الإعلام والمحطات الفضائية ضد سورية بهدف بث الفوضى والخوف والهلع في نفوس السوريين منوهاً في الوقت نفسه بالإعلام السوري الذي يتصدى بكل جدارة لهذه الأسلحة الإعلامية ويفضح أكاذيبها وخداعها وتضليلها أمام الرأي العام.

وأعرب الجنرال إيفاشوف عن ثقته بأن سورية ستخرج من هذه الأزمة أكثر قوة ومناعة بفضل المبادرات التي يتقدم بها الرئيس بشار الأسد وتنصب في مصلحة تعبئة المجتمع السوري كما ستتمكن من وضع حد للأعمال الإرهابية والتخريبية التي يقف وراءها جهاز الموساد الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات الغربية معربا عن إدانته للعمليات التخريبية التي استهدفت قطاراً للركاب من حلب إلى دمشق وخط أنابيب لنقل النفط في حمص داعيا إلى تحويل أي عمل إرهابي تتعرض له سورية إلى عامل لرص صفوف الشعب السوري وجعله أكثر يقظة وحذراً.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-07-30
  • 9446
  • من الأرشيف

الولايات المتحدة.. دربت معارضين سوريين في تركيا لتنفيذ أعمال إرهابية وتخريبية في سورية

كشف الجنرال ليونيد إيفاشوف رئيس أكاديمية العلوم الجيوسياسية في روسيا إلى أن الولايات المتحدة نظمت في تركيا دورة لتدريب المعارضين السوريين وزودتهم بتعليمات وتوجيهات لتنفيذ أعمال إرهابية وتخريبية في سورية. واعتبر ايفاشوف أن ما يجري في سورية حالياً هو حملة قوية واسعة النطاق ينفذها الموساد الإسرائيلي ودول الغرب ولاسيما الولايات المتحدة وفرنسا في محاولة منها لتفتيت سورية بسبب سياستها المستقلة ودعمها للمقاومة ضد إسرائيل وإقامة علاقات وثيقة مع إيران. ولفت الجنرال إيفاشوف إلى أن الغرب يستهدف سورية أيضا لكونها تشغل موقعا متميزاً في العالم العربي وتعتمد طرازاً خاصاً للتطور يعتبر قدوة ونموذجاً لبقية الشعوب العربية ولاسيما بعد أن أثبت الطراز الليبرالي فشله في العالم بأسره مشيراً إلى أن الدوائر المالية العالمية التي نظمت هذه الحملة لزعزعة أوضاع سورية لا تريد نجاح النموذج السوري ولا تريد أن تستمر سورية في ممارسة سياستها الوطنية المستقلة غير المرتبطة بالولايات المتحدة والدوائر المالية العالمية. وأوضح الجنرال الروسي أنه يتم حاليا تنفيذ المرحلة الثالثة من الخطة الأميركية لزعزعة الوضع في سورية والتي تتجسد في تنفيذ أعمال تخريبية واغتيال في عموم البلاد وإراقة دماء كثيرة ومحاولة نقل الموقف من المجرى السياسي إلى المجرى القتالي في حين تم خلال المرحلة الثانية إثارة مجابهة مسلحة ضد قوات الجيش وحفظ النظام وتم خلال المرحلة الأولى التي سبقتهما جلب الأموال والأسلحة والقيام بحملة إعلامية تضليلية قوية وتنظيم مجموعات مسلحة إرهابية. وفي هذا السياق انتقد إيفاشوف الحرب الإعلامية والسيكولوجية الشديدة التي تشنها بعض وسائل الإعلام والمحطات الفضائية ضد سورية بهدف بث الفوضى والخوف والهلع في نفوس السوريين منوهاً في الوقت نفسه بالإعلام السوري الذي يتصدى بكل جدارة لهذه الأسلحة الإعلامية ويفضح أكاذيبها وخداعها وتضليلها أمام الرأي العام. وأعرب الجنرال إيفاشوف عن ثقته بأن سورية ستخرج من هذه الأزمة أكثر قوة ومناعة بفضل المبادرات التي يتقدم بها الرئيس بشار الأسد وتنصب في مصلحة تعبئة المجتمع السوري كما ستتمكن من وضع حد للأعمال الإرهابية والتخريبية التي يقف وراءها جهاز الموساد الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات الغربية معربا عن إدانته للعمليات التخريبية التي استهدفت قطاراً للركاب من حلب إلى دمشق وخط أنابيب لنقل النفط في حمص داعيا إلى تحويل أي عمل إرهابي تتعرض له سورية إلى عامل لرص صفوف الشعب السوري وجعله أكثر يقظة وحذراً.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة