دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كان يتوقع أن يُنظر إليه على أنه "أكبر وحش منذ الحرب العالمية الثانية"، ويريد "قتل أكبر عدد ممكن وإلا خاطرنا بالحد من الأثر الايديولوجي للهجوم". هكذا عبر انديرس بيرينغ بريفيك عن أفكاره قبل أن يردي 93 ضحية في أوسلوومحيطها الجمعة، في ما قد يكون أكبر عملية قتل فردية في التاريخ الحديث.
وأظهر التحقيق حتى الآن أن الشاب تصرف بمفرده، فهو كان مسؤولاً عن تفجير سيارة مفخخة في وسط العاصمة، ثم انتقل في عبارة للنقل العام إلى جزيرة يوتويا حيث ادعى أنه ضابط في الشرطة قدم للتحقق من سلامة الشبان في المخيم. ولكن سرعان ما جمع معظم المخيمين في المكان وأطلق النار عليهم دونما تميز ساعة ونصف ساعة. ولم يتوقف إلا لدى وصول الشرطة بعد 40 دقيقة من استدعائها، فاستسلم طوعاً مع أنه كانت لا تزال لديه كمية من الذخائر.
وقال كبير الجراحين في مستشفى رينغريكيت في هونفوس بشمال أوسلو إن بريفيك استخدم رصاصاً ينفجر داخل الجسم ملحقاً أضراراً بالأعضاء تصعب معالجتها.
كذلك نقل المحامي غير ليبيستاد عن موكله الذي سيمثل اليوم أمام محكمة أن "ما قام به وحشي لكنه كان ضرورياً". وصرح مفوض الشرطة سفينونغ سبونهايم بأن المتهم "يعترف بأفعاله لكنه ينكر مسؤوليته الجنائية".
وجاء في وثيقة من 1500 صفحة بثها بريفيك على شبكة الانترنت وهي تمثل يومياته في الإعداد للهجوم طوال أشهر أنه ينتمي إلى "مجموعة صغيرة تهدف إلى السيطرة السياسية والعسكرية على بلدان أوروبا الغربية لفرض أجندة سياسية
وثقافية محافظة". وتوقع "حريقاً" يقتل أو يجرح "أكثر من مليون شخص"، بعدما "انتهى زمن الحوار وأتى زمن المقاومة المسلحة".
كما يصف اجتماعاً في لندن في نيسان 2002 لإحياء منظمة "فرسان الهيكل"، الذراع العسكرية للحملات الصليبية.
وفي شريط بموقع "يوتيوب"، يقول بريفيك: "قبل البدء بحملتنا الصليبية، علينا ان نقوم بواجبنا بالقضاء على الماركسية الثقافية"
سفاح أوسلو يسرق كتابات إرهابي أميركي
لم يكن بيان سفاح اوسلو عملا أصليا حتى، فقد نسخ في جزء كبير من الوثيقة، وتحديدا في الجزء الثاني منها، جزأين من «مانيفستو اونابومبر» حول «بسيكولوجيا اليسارية» و«أحاسيس الدونية»، مستبدلا كلمة «يساريين» بـ«الماركسيين الثقافيين»، و«السود» بـ«المسلمين».
و«مانيفستو اونابومبر» كتبه الإرهابي الأميركي تيد كاجينسكي الذي شن حملة تفجيرات من السبعينيات حتى بداية التسعينيات، وحمل أفكارا عنصرية ضد السود ومناهضة بشدة للتيارات اليسارية التي اعتبر عناصرها مرضى نفسيين. وقد تم اعتقال كاجينسكي في العام 1996، وما زال حتى اليوم يمضي عقوبته في السجن، ويكتب من هناك رسائل يواصل فيها تعزيز رؤيته للمجتمع.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة