دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال محمد حمود المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية أن عدد زوار معرض دمشق الدولي في دورته الثامنة والخمسين تجاوز 600 ألف زائر بزيادة نحو 100 ألف زائر عن العام الماضي.
وأشار حمود في تصريح لوكالة سانا في ختام فعاليات المعرض مساء أمس إلى أن المعرض كان بمثابة مهرجان وتظاهرة اقتصادية وثقافية وسياحية وتم خلاله توقيع عدد من العقود والصفقات للسيارات والآليات والنسيج.
واعتبر أن الدورة المنتهية للمعرض كانت استثنائية كونها أقيمت في موعدها واستقطبت أعدادا كبيرة من الزائرين على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية والمنطقة بشكل عام مشيرا إلى انعقاد اللجنة السورية الكورية الديمقراطية خلال المعرض وتوقيع بروتوكول تعاون في مجال إقامة المعارض فى كل من دمشق وبيونغ يانغ والاتفاق على إقامة معرض للمنتجات السورية في العاصمة الكورية ضمن تسهيلات جمركية مع امكانية البيع المباشر خلاله.
وأشار حمود إلى إقامة معرضين آخرين على هامش الدورة الثامنة والخمسين هما معرض الباسل للابداع والاختراع ومعرض اوتو بازار للسيارات.
وشارك في المعرض الذي أقيم على مدى عشرة أيام 22 دولة عربية وأجنبية و3492 عارضا بينهم 1182 عارضا أجنبيا.
يشار إلى أن معرض دمشق الدولي هو المعرض الأقدم في المنطقة والذي حافظ على عقد دوراته دون انقطاع عبر 58 عاما كتظاهرة اقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية ومحطة حيوية للتواصل الاقتصادي والتجاري بين الشركات المحلية والعربية والاجنبية من مختلف دول العالم وعقد الصفقات بين رجال الأعمال.
وافتتحت مدينة المعارض الجديدة بالتزامن مع الاحتفال بالعيد الذهبي لمعرض دمشق الدولي في 3 أيلول من عام 2003 وهي إحدى أكبر مدن المعارض في العالم وتمتد على مساحة 2ر1 مليون متر مربع وتقع على الطريق الواصل بين العاصمة دمشق ومطارها الدولي وفيها أحدث صالات العرض والمرافق والخدمات حسب المعايير الدولية.
وأقفل معرض دمشق الدولي دورته الثامنة والخمسين على ذكريات يحتفظ بها زواره الذين عهدوه سابقا في المعرض القديم وسط دمشق الى جوار بردى وانتقلوا معه الى مقره الجديد في مدينة المعارض.
ويضرب الكثيرون موعداً في كل صيف مع أيام المعرض لا يتأخرون عنه يقضون فيها أوقاتاً من الفرجة والبهجة لا تخلو من الذكريات الجميلة.
وقال أحمد الذي جلس إلى جوار زوجه بالقرب من احدى النوافير إنه زار المعرض القديم على مدى عشرين عاماً وأجمل الذكريات التي انطبعت في مخيلته شلالات الماء والورد والياسمين ونهر بردى وأضاف أنه عمل خلال دورات المعرض القديم مع اثنين من اخوته كمراقبين على أبواب المعرض وكان أبناء حارتنا ينتظرون قدومنا كل يوم لندخلهم مجاناً وتابع كنا ندخل نصف الزوار من دون تذاكر لكنه اليوم بعد أن تجاوز الستين من عمره كما قال لا أعرف أحداً من الموظفين الموجودين على باب المعرض الجديد لأدخل مجاناً.
فيما قالت زوجه نوال خباز إنها كانت تقصد المعرض القديم مع أسرتها قبل زواجها يجلسون يتسامرون إلى جانب البحرة في أمسيات الصيف الهادئة وأضافت نزور مدينة المعارض منذ ثلاث سنوات نستمتع برؤية الأجنحة ونقضي وقتاً جميلاً مع الناس في جو من الآمان.
وقالت أمينة الجابري التي تزور المعرض منذ كانت في سن الرابعة عشرة من عمرها قبل 56 عاماً إنها مازالت تستمتع بوقتها التي تقضيه في اجنحة المعرض وما تحتويه من أحدث المنتجات والصناعات إضافة إلى التنزه في المساحات المفتوحة وسط الجنائن وأطرف ما تتذكره من زياراتها للمعرض انها في إحدى الدورات أضاعت طفليها وسط ازدحام الناس ليأتي بهم أحد الأشخاص إلى البيت وتابعت ضاحكة لقد تزوجوا وصار لديهم أولاد ويأتون بدورهم مع أولادهم إلى المعرض.
فيما ترتبط ذكريات ام وسيم بالمعرض مع دورته في عام 1983 التي ترافقت مع زواجها فكانت تقصده يوميا مع زوجها وهي كما قالت من اجمل ايامها ومازالت وأضافت ام وسيم التي بات أولادها شباباً أن أكثر ما يدفعها لزيارة المعرض ما يتميز به من عروض غنية لكل المنتجات والصناعات والتجدد المستمر لدوراته إضافة لكونه محطة لالتقاط الانفاس من ضغط العمل الوظيفي والاعباء المنزلية وخاصة أن مدينة المعارض تتوافر فيها كل شروط المنتزه لقضاء وقت ممتع.
أما فاطمة الحمود فقد شهدت افتتاح اول دورة للمعرض بعد انتقاله من وسط دمشق الى مدينة المعارض عام 2003 وقالت كان الافتتاح رائعا وخاصة استقبال الزائرين للمعرض والاجواء الاحتفالية وتنوع المشاركات العربية والدولية.
وشهدت فعاليات المعرض في دورته الحالية رقماً قياسياً في عدد الزوار من كل الشرائح والتخصصات وصل الى أكثر من 73 ألف زائر في يوم واحد والتي ترافقت مع معرض للسيارات ومعرض الباسل للإبداع والاختراع
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة