دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
وجد الصحفي السابق في صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" شون هور، مقتولاً في شقته في ظروف غامضة، وهو الصحفي الذي ارتبط اسمه بفضيحة "روبرت مردوخ" حول قضية التنصت التي يعقد البرلمان البريطاني جلسة استماع حولها. وكان أول من نتائجها استقالة مسؤول كبير من الشرطة البريطانية من منصبه.
و تتواصل التحقيقات في ظروف موت الصحفي هور الذي سبق له أن ادعى وقوع "حالات تنصت على هواتف بعض الناس"، وقالت مصادر للشرطة إن سبب موته "غير معروف حتى الآن"، وأنه "ليس هناك ما يدعو الى الشك" في ظروف موته.
وخلال جلسة الاستماع أعرب كل من قطب الإعلام روبرت مردوخ وابنه جيمس وفي أول مثول لهما أمام لجنة برلمانية بريطانية عن: "أسفهما العميق" لمسألة التنصت على الهواتف، التي قامت بها صحيفتهما نيوز أوف ذا وورلد.
وعندما سؤل روبرت عن مدى تورط مؤسسته وصحافييها بأعمال مخالفة للقانون، وعما إذا كان يعلم بذلك ومتى علم به، تردد في الإجابة، وقصرها على إجابات مقتضبة.
وكان روبرت وابنه جيمس قد استدعيا بموجب مذكرة استقدام للمثول أمام اللجنة يوم الثلاثاء للإجابة عما ادعي من "تورط" صحيفة نيوز اوف ذا وورلد بالتنصت على هواتف بعض المواطنين، وتقديم رشا لبعض ضباط الشرطة لقاء معلومات سرية يقدمونها للصحيفة.
ومن بين الاسئلة التي قد يوجهها أعضاء اللجنة الى ريبيكت بروكس، وأندي كولسون، اللذين تعاقبا على رئاسة تحرير الصحيفة حسب ماذكر موقع البي بي سي ، أسئلة تتعلق بـ إفادتهما أمام لجنة برلمانية سابقة، عقدت في العام 2003.
وفي تطور آخر، استقال مسؤول كبير ثان في الشرطة البريطانية يوم أمس بسبب فضيحة التنصت التي أحاطت بامبراطورية روبرت مردوخ الاعلامية، وأجبرت رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على الدفاع عن موقفه.
واستقال جون يتس مدير مكافحة الارهاب في سكوتلنديارد بعد يوم واحد من استقالة قائد شرطة لندن.
وتواجه الشرطة عاصفة من الاسئلة من البرلمان والناخبين في شأن "علاقة الضباط بصحف مردوخ وتقاعسهم عن "التحقيق في مزاعم تنصت" صحيفة نيوز أوف ذا وورلد على اتصالات هاتفية. واختصر كاميرون جولة تجارية يقوم بها في افريقيا الى يومين بدلا من أربعة أيام مع تزايد الضغط عليه في بريطانيا لمعالجة الفضيحة التي هزت ثقة البريطانيين في الشرطة والصحافة والقادة السياسيين. وينتظر أن يعود كاميرون في وقت متأخر يوم الثلاثاء.
وفي بريتوريا قال كاميرون يوم الاثنين انه "قد يكون من الصائب عقد اجتماع للبرلمان يوم الاربعاء لاتمكن من توضيح الامور، واطلاع المجلس على آخر المستجدات في أمر التحقيق القضائي في القضية."
واستقال اثنان من المسؤولين التنفيذيين العاملين في مؤسسة مردوخ، الاسترالي المولد وأحد أشهر أباطرة الاعلام، الذي أغلق كذلك صحيفة نيوز اوف ذا ورلد، التي كانت محور فضيحة التنصت على الهواتف، وتخلى عن صفقة قيمتها 12 مليار دولار لشراء جميع اسهم بي.سكاي.بي لبث الاقمار الاصطناعية، التي تحقق ارباحا ضخمة.
واعتقلت الشرطة البريطانية ريبيكا بروكس الرئيسة التنفيذية السابقة للذراع الصحفية البريطانية لنيوزكورب للاشتباه في ضلوعها في قضايا التنصت والفساد.
وقال متحدث باسمها ان بروكس التي كانت ترأس تحرير نيوز أوف ذا ورلد اطلق سراحها بكفالة عند منتصف ليل الاحد بعد نحو 12 ساعة من اعتقالها. وانكرت بروكس ارتكاب أي مخالفات.
واستقال بول ستيفنسون رئيس شرطة لندن يوم الاحد بعد تردد مزاعم عن أن ضباطا من الشرطة تلقوا اموالا من الصحيفة، ولم يتخذوا اجراءات كافية للتحقيق في مزاعم بدأت في الظهور منذ العام 2005.
وكان ما دفعه للاستقالة الكشف عن "اقامته في منتجع فاخر" كان نيل واليس نائب رئيس تحرير سابق لنيوز أوف ذا وورلد يعمل مستشارا للعلاقات العامة به. وعمل واليس كذلك مستشارا للشرطة، وألقي القبض عليه الاسبوع الماضي لـ "علاقته" بقضية التنصت على الهواتف.
وقال ستيفنسون في بيان بثه التلفزيون "لست على علم بمدى هذه الممارسة المشينة (التنصت على الهواتف)".
وعبرت وزيرة الداخلية تيريزا ماي عن قلقها من احتمال وقوع تضارب في المصالح في صفوف الشرطة التي تعرضت لانتقادات لاسلوب تعاملها مع التحقيقات في التنصت.
وقالت "من المهم ان يكون هناك خط فاصل بين المحقق ومن يحقق معه".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة