عبر وزير العلاقات الخارجية البرازيلية انطونيو باتريوتا خلال لقاءه نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الليلة الماضية عن تقدير بلاده للمبادرات الإصلاحية للرئيس بشار الأسد ومطالبتها بإفساح المجال لتطبيقها في أسرع وقت بما يحقق استعادة أمن واستقرار سورية وعودة نموها الاقتصادي وتألقها الاجتماعي المتأصل بين أبناء شعبها مؤكدا إيمان بلاده بأن الحوار السياسي والتفاهم التفاوضي هو الحل الأنجع للمشاكل الراهنة.

واستعرض المقداد خلال اللقاء الوضع في المنطقة العربية وخاصة ما شهدته سورية خلال الأشهر الأخيرة والخطط الإصلاحية فيها والتي استجابت للمطالب المحقة مركزا على أن تطور الأحداث يبرهن على أن سورية مستهدفة اليوم وأكثر من أي يوم مضى من دوائر مجموعة من الدول الغربية نتيجة مواقفها المبدئية حيال الصراع العربي الإسرائيلي ودعم المقاومة.

وأشار المقداد إلى الحملة الإعلامية التي تتعرض لها سورية بزخم إقليمي ودولي غير مسبوق عبر تشويه الحقائق لاستكمال حلقة محاولات تقويض دورها المحوري في المنطقة لافتا إلى مخاطر استمرار العبث بأمن البلاد وتدفق الدعم اللامحدود للعناصر المسلحة ولبعض المجموعات المتطرفة التي تجهد وبدعم داخلي وخارجي إلى تحويل حركة المطالب الجماهيرية السلمية المحقة والتي تنادي بتعزيز عملية الإصلاح التي قادها السيد الرئيس بشار الأسد إلى فوضى مسلحة وعمليات قتل وتدمير للمنشآت العامة والخاصة بهدف ضرب وحدة وتآلف الشعب السوري وفصل لحمة رباطه الوطني الواحد المتنوع الأطياف والمشارب الثقافية.

ولفت المقداد إلى أن اللقاء التشاوري للحوار الوطني الذي عقد في دمشق مؤخرا وبمشاركة مختلف أطياف وشرائح المجتمع السوري شكل منصة مفتوحة ومسرحا تفاعليا لغته الصراحة حيث عبر المؤتمرون وبمطلق الحرية عن مطالبهم و عن تمسكهم بالوقت نفسه بضرورة عودة الأمن والاستقرار لربوع الوطن مؤكدين أن ترسيخ عملية الإصلاح وتوسيع دائرة المشاركة سيقودان سورية إلى مرتبة جديدة على خارطة بلدان المنطقة الإقليمية والدولية بمفاهيم ومبادئ ديمقراطية بناءة تعزز دورها وتوطد قدراتها وإمكانياتها البشرية والطبيعية والسياسية والاقتصادية.

وأشار المقداد إلى متانة علاقات الصداقة والصلات التاريخية التي تجمع سورية والبرازيل بما تحتضنه من ملايين السوريين المقيمين والمتحدرين من أصل سوري معربا عن شكر سورية حكومة وشعبا للموقف البرازيلي الداعم لسورية في مجلس الأمن والمؤيد لعملية الإصلاح التي يقودها الرئيس الأسد والرافض لأي تدخل خارجي بالشأن السوري الداخلي.

من جهته قال باتريوتا إن غياب التوافق بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن حول الوضع في سورية يشير إلى أهمية التمسك البرازيلي بتعزيز عملية المشاورات والتنسيق الدائم مع مختلف الدول المعنية من منطلق إيمان البرازيل بأن الحوار السياسي والتفاهم التفاوضي هو الحل الأنجع للمشاكل الراهنة وتآلفها الاجتماعي المتأصل بين أبناء شعبها.

وعبر الوزير البرازيلي عن شكر الحكومة البرازيلية للدعم الذي تلقته من سورية ومجموعة البلدان العربية والإسلامية لمرشحها جوزيه غرازيانو الذي تسلم منصب المدير العام لمنظمة الزراعة والأغذية /فاو/ التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.

كما بحث المقداد مع السفير روي نوغيرا الأمين العام لوزارة الخارجية البرازيلية الذي شدد على عمق الروابط الثنائية بين البلدين مشيرا إلى متابعة البرازيل وعن كثب لتطور الأوضاع على الساحة المحلية السورية.

وأكد نوغيرا أن سورية دولة محورية وهامة للاستقرار في المنطقة معربا عن تفاؤله بعملية التغيير والإصلاح التي يقودها الرئيس الأسد بما يتوافق مع تطلعات أبناء الشعب السوري وبما يخدم مصالحه ووحدته واستقراره.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-07-18
  • 10127
  • من الأرشيف

الخارجية البرازيلية... نقدر المبادرات الإصلاحية للرئيس الأسد ونؤكد على الحوار حلا للأزمة

عبر وزير العلاقات الخارجية البرازيلية انطونيو باتريوتا خلال لقاءه نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الليلة الماضية عن تقدير بلاده للمبادرات الإصلاحية للرئيس بشار الأسد ومطالبتها بإفساح المجال لتطبيقها في أسرع وقت بما يحقق استعادة أمن واستقرار سورية وعودة نموها الاقتصادي وتألقها الاجتماعي المتأصل بين أبناء شعبها مؤكدا إيمان بلاده بأن الحوار السياسي والتفاهم التفاوضي هو الحل الأنجع للمشاكل الراهنة. واستعرض المقداد خلال اللقاء الوضع في المنطقة العربية وخاصة ما شهدته سورية خلال الأشهر الأخيرة والخطط الإصلاحية فيها والتي استجابت للمطالب المحقة مركزا على أن تطور الأحداث يبرهن على أن سورية مستهدفة اليوم وأكثر من أي يوم مضى من دوائر مجموعة من الدول الغربية نتيجة مواقفها المبدئية حيال الصراع العربي الإسرائيلي ودعم المقاومة. وأشار المقداد إلى الحملة الإعلامية التي تتعرض لها سورية بزخم إقليمي ودولي غير مسبوق عبر تشويه الحقائق لاستكمال حلقة محاولات تقويض دورها المحوري في المنطقة لافتا إلى مخاطر استمرار العبث بأمن البلاد وتدفق الدعم اللامحدود للعناصر المسلحة ولبعض المجموعات المتطرفة التي تجهد وبدعم داخلي وخارجي إلى تحويل حركة المطالب الجماهيرية السلمية المحقة والتي تنادي بتعزيز عملية الإصلاح التي قادها السيد الرئيس بشار الأسد إلى فوضى مسلحة وعمليات قتل وتدمير للمنشآت العامة والخاصة بهدف ضرب وحدة وتآلف الشعب السوري وفصل لحمة رباطه الوطني الواحد المتنوع الأطياف والمشارب الثقافية. ولفت المقداد إلى أن اللقاء التشاوري للحوار الوطني الذي عقد في دمشق مؤخرا وبمشاركة مختلف أطياف وشرائح المجتمع السوري شكل منصة مفتوحة ومسرحا تفاعليا لغته الصراحة حيث عبر المؤتمرون وبمطلق الحرية عن مطالبهم و عن تمسكهم بالوقت نفسه بضرورة عودة الأمن والاستقرار لربوع الوطن مؤكدين أن ترسيخ عملية الإصلاح وتوسيع دائرة المشاركة سيقودان سورية إلى مرتبة جديدة على خارطة بلدان المنطقة الإقليمية والدولية بمفاهيم ومبادئ ديمقراطية بناءة تعزز دورها وتوطد قدراتها وإمكانياتها البشرية والطبيعية والسياسية والاقتصادية. وأشار المقداد إلى متانة علاقات الصداقة والصلات التاريخية التي تجمع سورية والبرازيل بما تحتضنه من ملايين السوريين المقيمين والمتحدرين من أصل سوري معربا عن شكر سورية حكومة وشعبا للموقف البرازيلي الداعم لسورية في مجلس الأمن والمؤيد لعملية الإصلاح التي يقودها الرئيس الأسد والرافض لأي تدخل خارجي بالشأن السوري الداخلي. من جهته قال باتريوتا إن غياب التوافق بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن حول الوضع في سورية يشير إلى أهمية التمسك البرازيلي بتعزيز عملية المشاورات والتنسيق الدائم مع مختلف الدول المعنية من منطلق إيمان البرازيل بأن الحوار السياسي والتفاهم التفاوضي هو الحل الأنجع للمشاكل الراهنة وتآلفها الاجتماعي المتأصل بين أبناء شعبها. وعبر الوزير البرازيلي عن شكر الحكومة البرازيلية للدعم الذي تلقته من سورية ومجموعة البلدان العربية والإسلامية لمرشحها جوزيه غرازيانو الذي تسلم منصب المدير العام لمنظمة الزراعة والأغذية /فاو/ التابعة لمنظمة الأمم المتحدة. كما بحث المقداد مع السفير روي نوغيرا الأمين العام لوزارة الخارجية البرازيلية الذي شدد على عمق الروابط الثنائية بين البلدين مشيرا إلى متابعة البرازيل وعن كثب لتطور الأوضاع على الساحة المحلية السورية. وأكد نوغيرا أن سورية دولة محورية وهامة للاستقرار في المنطقة معربا عن تفاؤله بعملية التغيير والإصلاح التي يقودها الرئيس الأسد بما يتوافق مع تطلعات أبناء الشعب السوري وبما يخدم مصالحه ووحدته واستقراره.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة