قال وزير الخارجية الليبي السابق عبدالرحمن شلقم في حوار لصحيفة الحياة إن التنسيق بين أجهزة الأمن الليبية والتونسية كان كاملاً إلى درجة دفعت العقيد معمر القذافي الى إقرار راتب شهري للرئيس زين العابدين بن علي.

وأشار الى ان القذافي قدم دعماً للرئيس حسني مبارك واشترى له طائرة ودعمه بكل الطرق ، ووصف المدير السابق للاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان بأنه كان "رجل ليبيا في مصر"، وكشف أن الاستخبارات المصرية نقلت سراً الى ليبيا، من القاهرة، وزير الخارجية الليبي السابق المعارض منصور الكيخيا الذي لقي مصيره هناك.

وروى أن الزعيم الليبي، أُصيب في السنوات الاخيرة بهاجس احتمال ان يواجه مصيراً مشابهاً لمصير صدام حسين، وأن معمر كان يكره صدام منذ البداية.

وقال شلقم إن القذافي كان يخاف من الاميركيين وأن اجهزته زودت في السنوات الاخيرة الاستخبارات الاميركية معلومات عن تنظيم القاعدة والإسلاميين، وأن مدير الاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي اعترف بمحاولة اغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يوم كان ولياً للعهد، لكنه زعم انها تمت من دون علم القائد.

وأوضح أن القذافي كان حاقداً على السعودية ويحلم بتقسيمها وأنه قدم مساعدات لمعارضين في لندن ولأطراف في السلطة اليمنية وقوى جنوبية والحوثيين لدفع هؤلاء الى العمل ضد السعودية على رغم الموقف المتسامح الذي اتخذه الملك عبدالله بعد انكشاف محاولة اغتياله.

وكشف للصحيفة أن الاستخبارات الليبية فجّرت طائرة "يوتا" المدنية، فوق صحراء النيجر، لاعتقادها خطأ ان المعارض الليبي محمد المقريف موجود على متنها، وقال ان تفجير طائرة "بان اميركان" فوق لوكربي عملية معقدة ومركبة و ليست صناعة ليبية خالصة. وتحدث عن المفاوضات المعقدة التي خاضها وانتهت بتقديم تعويضات الى الضحايا بعدما نجحت العقوبات الدولية في إنهاك الليبيين.

وذكر أن معمر، الذي يدير البلاد منذ ما يزيد على اربعة عقود، يرفض ان يوقّع اي ورقة وإن كانت لأقواله قوة تفوق قوة القوانين. وأضاف ان القائد يدير البلاد بالهاتف ويكره المواعيد مع الضيوف ويعتبرها قيوداً، وكشف ان خيبة القذافي من العرب دفعته الى القول: "انا رجل غير مسبوق وسأعلن نفسي ملكاً لملوك افريقيا"، مشيراً الى ان سيف الاسلام، نجل معمر، بكى حين عرف ان والده سيصبح ملكاً للملوك.

  • فريق ماسة
  • 2011-07-15
  • 6587
  • من الأرشيف

وزير الخارجية الليبي المنشق يكشف المستور...راتب شهري لبن علي و عمر سليمان كان رجل ليبيا في مصر

قال وزير الخارجية الليبي السابق عبدالرحمن شلقم في حوار لصحيفة الحياة إن التنسيق بين أجهزة الأمن الليبية والتونسية كان كاملاً إلى درجة دفعت العقيد معمر القذافي الى إقرار راتب شهري للرئيس زين العابدين بن علي. وأشار الى ان القذافي قدم دعماً للرئيس حسني مبارك واشترى له طائرة ودعمه بكل الطرق ، ووصف المدير السابق للاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان بأنه كان "رجل ليبيا في مصر"، وكشف أن الاستخبارات المصرية نقلت سراً الى ليبيا، من القاهرة، وزير الخارجية الليبي السابق المعارض منصور الكيخيا الذي لقي مصيره هناك. وروى أن الزعيم الليبي، أُصيب في السنوات الاخيرة بهاجس احتمال ان يواجه مصيراً مشابهاً لمصير صدام حسين، وأن معمر كان يكره صدام منذ البداية. وقال شلقم إن القذافي كان يخاف من الاميركيين وأن اجهزته زودت في السنوات الاخيرة الاستخبارات الاميركية معلومات عن تنظيم القاعدة والإسلاميين، وأن مدير الاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي اعترف بمحاولة اغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يوم كان ولياً للعهد، لكنه زعم انها تمت من دون علم القائد. وأوضح أن القذافي كان حاقداً على السعودية ويحلم بتقسيمها وأنه قدم مساعدات لمعارضين في لندن ولأطراف في السلطة اليمنية وقوى جنوبية والحوثيين لدفع هؤلاء الى العمل ضد السعودية على رغم الموقف المتسامح الذي اتخذه الملك عبدالله بعد انكشاف محاولة اغتياله. وكشف للصحيفة أن الاستخبارات الليبية فجّرت طائرة "يوتا" المدنية، فوق صحراء النيجر، لاعتقادها خطأ ان المعارض الليبي محمد المقريف موجود على متنها، وقال ان تفجير طائرة "بان اميركان" فوق لوكربي عملية معقدة ومركبة و ليست صناعة ليبية خالصة. وتحدث عن المفاوضات المعقدة التي خاضها وانتهت بتقديم تعويضات الى الضحايا بعدما نجحت العقوبات الدولية في إنهاك الليبيين. وذكر أن معمر، الذي يدير البلاد منذ ما يزيد على اربعة عقود، يرفض ان يوقّع اي ورقة وإن كانت لأقواله قوة تفوق قوة القوانين. وأضاف ان القائد يدير البلاد بالهاتف ويكره المواعيد مع الضيوف ويعتبرها قيوداً، وكشف ان خيبة القذافي من العرب دفعته الى القول: "انا رجل غير مسبوق وسأعلن نفسي ملكاً لملوك افريقيا"، مشيراً الى ان سيف الاسلام، نجل معمر، بكى حين عرف ان والده سيصبح ملكاً للملوك.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة