احتشد آلاف المصريين في ميدان التحرير بالقاهرة بعد اعتصام مستمر منذ أسبوع لنقل رسالة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد مفادها أنه لم يلب مطالب إصلاح النظام.

وفي خطبة صلاة الجمعة أكد إمام مسجد عمر مكرم بميدان التحرير أن "المتظاهرين لن يتركوا ميدان التحرير حتى تتحقق جميع مطالب الثورة، وفى مقدمتها الإسراع بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين ومحاكمتهم علنيا" وذلك قبل أن يوأدوا صلاة الغائب على أرواح "شهداء الثورة.

وهتف المتظاهرون خلال تظاهرة اليوم التي أطلقوا عليها اسم (جمعة الإنذار الأخير) مرددين "القصاص القصاص ضربوا أولادنا بالرصاص".

وفي مدينة السويس هتف مئات المتظاهرين "السويس أسقطت المشير" في إشارة إلى المشير حسن طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وفي مدينة الإسكندرية أيضا تظاهر مئات المحتجين للمطالبة بتسريع الإصلاحات بحسب وكالة "فرانس برس".

وغضب ناشطون يعتصم بعضهم في خيام بميدان التحرير منذ يوم الجمعة الماضي من نبرة بيان للجيش ألمح فيه إلى أن الاحتجاجات تهديد للنظام العام، ودافع لواءات في الجيش المصري في مؤتمر صحفي عن المحاكمات العسكرية وقالوا إنها لا تهدف إلى قمع الرأي وإنما تستخدم في الجرائم الخطيرة فقط، وقال الجيش أيضاً "إنه سيستخدم كل الطرق القانونية لإنهاء الاحتجاج دون اللجوء للعنف".

لكن لم تظهر إشارة على أي خطوة لإنهاء الاحتجاج في القاهرة ومدن أخرى يعتصم فيها متظاهرون، وقال الجيش انه يؤيد رئيس الوزراء عصام شرف الذي يعمل على تعديل وزاري في حكومته. وكان من بين التنازلات الأخرى التي قدمت حركة تنقلات شملت مئات من كبار الضباط في جهاز الشرطة الذي يواجه اتهامات بسبب الأساليب العنيفة الذي كان يستخدمها أيام مبارك.

ومن بين المطالب التي وضعتها حركة 6 ابريل "تطهير كل مؤسسات الدولة وخاصة جهاز القضاء"، وحددت الحركة ونشطاء آخرون أسماء مسؤولين مازالوا في مواقعهم بعد الإطاحة بمبارك، ويطالب النشطاء أيضاً بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين.

  • فريق ماسة
  • 2011-07-14
  • 13263
  • من الأرشيف

المصريون في جمعة الإنذار الأخير لا يملكون هاجساً إلا محاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والاعتصام مستمر في ميدان التحرير

احتشد آلاف المصريين في ميدان التحرير بالقاهرة بعد اعتصام مستمر منذ أسبوع لنقل رسالة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد مفادها أنه لم يلب مطالب إصلاح النظام. وفي خطبة صلاة الجمعة أكد إمام مسجد عمر مكرم بميدان التحرير أن "المتظاهرين لن يتركوا ميدان التحرير حتى تتحقق جميع مطالب الثورة، وفى مقدمتها الإسراع بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين ومحاكمتهم علنيا" وذلك قبل أن يوأدوا صلاة الغائب على أرواح "شهداء الثورة. وهتف المتظاهرون خلال تظاهرة اليوم التي أطلقوا عليها اسم (جمعة الإنذار الأخير) مرددين "القصاص القصاص ضربوا أولادنا بالرصاص". وفي مدينة السويس هتف مئات المتظاهرين "السويس أسقطت المشير" في إشارة إلى المشير حسن طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وفي مدينة الإسكندرية أيضا تظاهر مئات المحتجين للمطالبة بتسريع الإصلاحات بحسب وكالة "فرانس برس". وغضب ناشطون يعتصم بعضهم في خيام بميدان التحرير منذ يوم الجمعة الماضي من نبرة بيان للجيش ألمح فيه إلى أن الاحتجاجات تهديد للنظام العام، ودافع لواءات في الجيش المصري في مؤتمر صحفي عن المحاكمات العسكرية وقالوا إنها لا تهدف إلى قمع الرأي وإنما تستخدم في الجرائم الخطيرة فقط، وقال الجيش أيضاً "إنه سيستخدم كل الطرق القانونية لإنهاء الاحتجاج دون اللجوء للعنف". لكن لم تظهر إشارة على أي خطوة لإنهاء الاحتجاج في القاهرة ومدن أخرى يعتصم فيها متظاهرون، وقال الجيش انه يؤيد رئيس الوزراء عصام شرف الذي يعمل على تعديل وزاري في حكومته. وكان من بين التنازلات الأخرى التي قدمت حركة تنقلات شملت مئات من كبار الضباط في جهاز الشرطة الذي يواجه اتهامات بسبب الأساليب العنيفة الذي كان يستخدمها أيام مبارك. ومن بين المطالب التي وضعتها حركة 6 ابريل "تطهير كل مؤسسات الدولة وخاصة جهاز القضاء"، وحددت الحركة ونشطاء آخرون أسماء مسؤولين مازالوا في مواقعهم بعد الإطاحة بمبارك، ويطالب النشطاء أيضاً بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة