نشرت صحف فرنسية عدة على مساحة نصف صفحة تقريباً إعلاناً مدفوع الأجر للدعوة إلى اجتماع شعبي يوم الاثنين في سينما سان جيرمان دوبريه في باريس تحت عنوان «وقف المجازر والأسد يجب أن يرحل»، بمبادرة من الفيلسوف الفرنسي «الصهيوني» برنار هنري ليفي وتحمل الدعوة تواقيع شخصيات مثل وزير الخارجية السابق برنار كوشنير ورئيس بلدية باريس بيرتراند دولانويه والفيلسوف اندريه كلوكسمان ورئيس الوزراء السابق لوران فابوس، وبمشاركة بعض من اعتبرتهم المبادرة من «ديمقراطيين سوريين» مثل عمار القربي وملحم الدروبي ممثل الإخوان المسلمين، وعهد الهندي ولمى الأتاسي ومحمد كركوتي وجورجيت علم.

واللافت أن ليفي، مهندس الحرب على ليبيا و«عراب» المجلس الانتقالي الليبي الذي نقل رسائل منه إلى بنيامين نتنياهو أطلق مبادرة «إس أو إس سورية» قبل أسابيع ودعا للتظاهر تحت عنوانها، فرد عليه عدد من شخصيات المعارضة السورية في فرنسا وطالبوه بأن «يجنب الشعب السوري دعمه».

ونشر برهان غليون وصبحي حديدي وفاروق مردم بيك حينها بياناً قالوا فيه إن «أشخاصاً كبرنار ليفي (...) معروفون بمعاداتهم للشعب الفلسطيني وقضيته ومساندون للاستيطان في الأراضي المحتلة الفلسطينية وكذلك الجولان السوري، يحاولون الاستيلاء على حركة الشعب السوري وتطلعه للحرية، وعليه أي مبادرة تنضوي تحت لواء هذا النداء لبرنار ليفي سنعتبرها محاولة للإساءة للحركة الديمقراطية السورية ومحاولة لجعلها تنحرف عن مسارها... كما أننا نأسف أن نرى أناساً كـ(ميشال) روكار و(فرانسوا) هولاند يخلطون أسماءهم مع أسماء مفكرين فرنسيين ساندوا احتلال العراق وصفقوا لدخول القوات الأميركية له».

واعتبر الموقعون على البيان أن النص الذي نشره ليفي وكل المبادرات التي يمكن أن تأخذها، في المستقبل، جماعة «لنجدة سورية»، ومهما كانت التسميات التي تتحرك تحتها الجماعة، فهي مناورة دنيئة تنوي حرف مسار المعارضة الديمقراطية السورية عن أهدافها، ومساس بصدقيتها أمام جماهيرها.

لكن رغم نداء المثقفين السوريين وتحذيرهم من مخططات ليفي وأهدافه، نجح الأخير بالحصول على دعم مما يعرف بـ«المؤتمر السوري للتغيير» أو «مؤتمر أنطاليا»، الذي أصبح شريكاً باجتماع يوم الاثنين المقبل في باريس (حسب إعلان الدعوة).

ومعروف أن تكاليف نشر الدعوات في الصحف وإقامة الاجتماع في باريس باهظة جداً ما يطرح السؤال عن «كرم الأخلاق» الذي يتحلى به هؤلاء الفلاسفة من أجل عيون الشعب السوري! واللافت أيضاً أن ليفي يعتبر من أكثر الذين ينتقدون الحركات الإسلامية وإذ به يضع يده بيد الإخوان المسلمين السوريين ويدعو ممثلاً عنهم إلى الاجتماع!

ويذكر أن آخر فصول تحركات ليفي بشأن سورية كانت رسالة حملت توقيع ليفي وستة كتاب آخرين منهم سلمان رشدي والإسرائيلي عاموس عوز، تطالب مجلس الأمن باعتماد قرار بشأن سورية.

  • فريق ماسة
  • 2011-07-02
  • 11077
  • من الأرشيف

"معارضو أنطاليا" يدعمون تحرك فرنسيين صهاينة للضغط على سورية

نشرت صحف فرنسية عدة على مساحة نصف صفحة تقريباً إعلاناً مدفوع الأجر للدعوة إلى اجتماع شعبي يوم الاثنين في سينما سان جيرمان دوبريه في باريس تحت عنوان «وقف المجازر والأسد يجب أن يرحل»، بمبادرة من الفيلسوف الفرنسي «الصهيوني» برنار هنري ليفي وتحمل الدعوة تواقيع شخصيات مثل وزير الخارجية السابق برنار كوشنير ورئيس بلدية باريس بيرتراند دولانويه والفيلسوف اندريه كلوكسمان ورئيس الوزراء السابق لوران فابوس، وبمشاركة بعض من اعتبرتهم المبادرة من «ديمقراطيين سوريين» مثل عمار القربي وملحم الدروبي ممثل الإخوان المسلمين، وعهد الهندي ولمى الأتاسي ومحمد كركوتي وجورجيت علم. واللافت أن ليفي، مهندس الحرب على ليبيا و«عراب» المجلس الانتقالي الليبي الذي نقل رسائل منه إلى بنيامين نتنياهو أطلق مبادرة «إس أو إس سورية» قبل أسابيع ودعا للتظاهر تحت عنوانها، فرد عليه عدد من شخصيات المعارضة السورية في فرنسا وطالبوه بأن «يجنب الشعب السوري دعمه». ونشر برهان غليون وصبحي حديدي وفاروق مردم بيك حينها بياناً قالوا فيه إن «أشخاصاً كبرنار ليفي (...) معروفون بمعاداتهم للشعب الفلسطيني وقضيته ومساندون للاستيطان في الأراضي المحتلة الفلسطينية وكذلك الجولان السوري، يحاولون الاستيلاء على حركة الشعب السوري وتطلعه للحرية، وعليه أي مبادرة تنضوي تحت لواء هذا النداء لبرنار ليفي سنعتبرها محاولة للإساءة للحركة الديمقراطية السورية ومحاولة لجعلها تنحرف عن مسارها... كما أننا نأسف أن نرى أناساً كـ(ميشال) روكار و(فرانسوا) هولاند يخلطون أسماءهم مع أسماء مفكرين فرنسيين ساندوا احتلال العراق وصفقوا لدخول القوات الأميركية له». واعتبر الموقعون على البيان أن النص الذي نشره ليفي وكل المبادرات التي يمكن أن تأخذها، في المستقبل، جماعة «لنجدة سورية»، ومهما كانت التسميات التي تتحرك تحتها الجماعة، فهي مناورة دنيئة تنوي حرف مسار المعارضة الديمقراطية السورية عن أهدافها، ومساس بصدقيتها أمام جماهيرها. لكن رغم نداء المثقفين السوريين وتحذيرهم من مخططات ليفي وأهدافه، نجح الأخير بالحصول على دعم مما يعرف بـ«المؤتمر السوري للتغيير» أو «مؤتمر أنطاليا»، الذي أصبح شريكاً باجتماع يوم الاثنين المقبل في باريس (حسب إعلان الدعوة). ومعروف أن تكاليف نشر الدعوات في الصحف وإقامة الاجتماع في باريس باهظة جداً ما يطرح السؤال عن «كرم الأخلاق» الذي يتحلى به هؤلاء الفلاسفة من أجل عيون الشعب السوري! واللافت أيضاً أن ليفي يعتبر من أكثر الذين ينتقدون الحركات الإسلامية وإذ به يضع يده بيد الإخوان المسلمين السوريين ويدعو ممثلاً عنهم إلى الاجتماع! ويذكر أن آخر فصول تحركات ليفي بشأن سورية كانت رسالة حملت توقيع ليفي وستة كتاب آخرين منهم سلمان رشدي والإسرائيلي عاموس عوز، تطالب مجلس الأمن باعتماد قرار بشأن سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة