قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مهمان برست في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم إن الأحداث الجارية في سوريا هي شأن داخلي والشعب والحكومة في سوريا يتميزان بالذكاء والحكمة العاليتين الكفيلتين بتجاوز الأزمة والتفاهم لحل المشاكل موضحاً أن أمريكا تسعى لاستهداف أمن واستقرار سوريا كونها في الخط الأمامي للمقاومة ضد إسرائيل.وأشار مهمان برست حسب مانقلت سانا إلى وجود دول تقدم السلاح وتدعم المجموعات الإرهابية الموجودة في سورية والتي تقوم بالتخريب وتأزيم الوضع الداخلي فيها وفي المنطقة كلها مضيفا أن الإدارة الأمريكية وكل من يدعم إسرائيل لن يرضوا أبدا عن الشعوب التي تطالب باستقلالها وذلك لأنه يتعارض مع أهدافهم التوسعية.من جهة ثانية ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بمواقف واشنطن ولندن حيال إيران مؤكدا أن على الولايات المتحدة وبريطانيا تصحيح توجهاتهما عوضا عن الإدلاء بتصريحات لا أساس لها من الصحة لأن صحوة شعوب المنطقة تعود إلى غضب وكراهية من السياسات التي ينتهجها الغرب وخاصة الولايات المتحده وبريطانيا.وأعرب عن استغرابه من التصريحات التي يدلي بها المسؤولون الأمريكيون والبريطانيون والتي تعد تدخلا في شؤون إيران وباقي دول المنطقة مشيرا إلى مساعي الحكومتين البريطانية والأمريكية لحرف مسار الواقع وتسويق الاتهامات لسائر الأطراف حيث تحاولان من خلال الأدلاء بمثل هذه التصريحات إيهام الرأي العام في خطوة للتستر على المتهمين الرئيسيين في الأحداث التي تشهدها دول في المنطقة.وحول العلاقات الإيرانية المصرية أكد مهمان برست ضرورة أن تؤدي الزيارات بين النخب الثقافية والعلمية والاقتصادية وممثلي الشعبين المصري والإيراني إلى النهوض بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين مضيفا أن الشعبين الإيراني والمصري ونظرا إلى الثقافة والتاريخ والحضارة العريقة التي يتمتعان بها والإمكانيات الهائلة المتاحة لديهما رغبة مشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.وأوضح أنه يجب تمهيد الأرضية لإقامة هذه العلاقات رسميا بعد التطورات الجادة التي بدأت تلوح في الأفق بمصر مشيرا إلى أنه يجب التحلي بقدر من الصبر حتى تعزيز دعائم الحكومة الشعبية في هذا البلد وكذلك تنشيط المؤسسات والأجهزة التي تساعد في تحسين الظروف الجديدة فيها.وفي سياق آخر أكد مهمان برست ان دولا وشعوبا عديدة تؤيد حق ايران في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية وإن من يعارض هذا الحق هو أكثر ابتعاداً عن قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال إن على الولايات المتحدة ان تفهم انها لاتستطيع حرمان الشعب الايراني من حقوقه عبر سياساتها التعسفية مضيفا انه يجب على الغرب وامريكا ان يصححوا سياساتهم الخاطئة تجاه شعوب المنطقة لأنها ضاقت من ممارسات واشنطن تجاهها.ورداً على سؤال بشأن حضور الرئيس الايراني اجتماع شنغهاي الذي ينعقد في كازاخستان ولقائه بنظيره الروسي ديمتري ميدفيديف على هامش الاجتماع قال مهمان برست ان الاجتماع الذي ينعقد على مستوى القادة يناقش قضايا اقليمية ودولية متعددة وهو يشكل فرصة جيدة للتشاور وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا المهمة على الصعيدين الاقليمي والدولي مضيفا ان المنطقة تشهد احداثا متعددة وان التشاور وتبادل وجهات النظر بين قادة هذه الدول المؤثرة والمهمة سيكون مفيدا لمستقبل المنطقة.

  • فريق ماسة
  • 2011-06-13
  • 11484
  • من الأرشيف

الخارجية الإيرانية... تندد بالتدخل الخارجي ضد سوريا

  قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مهمان برست في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم إن الأحداث الجارية في سوريا هي شأن داخلي والشعب والحكومة في سوريا يتميزان بالذكاء والحكمة العاليتين الكفيلتين بتجاوز الأزمة والتفاهم لحل المشاكل موضحاً أن أمريكا تسعى لاستهداف أمن واستقرار سوريا كونها في الخط الأمامي للمقاومة ضد إسرائيل.وأشار مهمان برست حسب مانقلت سانا إلى وجود دول تقدم السلاح وتدعم المجموعات الإرهابية الموجودة في سورية والتي تقوم بالتخريب وتأزيم الوضع الداخلي فيها وفي المنطقة كلها مضيفا أن الإدارة الأمريكية وكل من يدعم إسرائيل لن يرضوا أبدا عن الشعوب التي تطالب باستقلالها وذلك لأنه يتعارض مع أهدافهم التوسعية.من جهة ثانية ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بمواقف واشنطن ولندن حيال إيران مؤكدا أن على الولايات المتحدة وبريطانيا تصحيح توجهاتهما عوضا عن الإدلاء بتصريحات لا أساس لها من الصحة لأن صحوة شعوب المنطقة تعود إلى غضب وكراهية من السياسات التي ينتهجها الغرب وخاصة الولايات المتحده وبريطانيا.وأعرب عن استغرابه من التصريحات التي يدلي بها المسؤولون الأمريكيون والبريطانيون والتي تعد تدخلا في شؤون إيران وباقي دول المنطقة مشيرا إلى مساعي الحكومتين البريطانية والأمريكية لحرف مسار الواقع وتسويق الاتهامات لسائر الأطراف حيث تحاولان من خلال الأدلاء بمثل هذه التصريحات إيهام الرأي العام في خطوة للتستر على المتهمين الرئيسيين في الأحداث التي تشهدها دول في المنطقة.وحول العلاقات الإيرانية المصرية أكد مهمان برست ضرورة أن تؤدي الزيارات بين النخب الثقافية والعلمية والاقتصادية وممثلي الشعبين المصري والإيراني إلى النهوض بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين مضيفا أن الشعبين الإيراني والمصري ونظرا إلى الثقافة والتاريخ والحضارة العريقة التي يتمتعان بها والإمكانيات الهائلة المتاحة لديهما رغبة مشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.وأوضح أنه يجب تمهيد الأرضية لإقامة هذه العلاقات رسميا بعد التطورات الجادة التي بدأت تلوح في الأفق بمصر مشيرا إلى أنه يجب التحلي بقدر من الصبر حتى تعزيز دعائم الحكومة الشعبية في هذا البلد وكذلك تنشيط المؤسسات والأجهزة التي تساعد في تحسين الظروف الجديدة فيها.وفي سياق آخر أكد مهمان برست ان دولا وشعوبا عديدة تؤيد حق ايران في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية وإن من يعارض هذا الحق هو أكثر ابتعاداً عن قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال إن على الولايات المتحدة ان تفهم انها لاتستطيع حرمان الشعب الايراني من حقوقه عبر سياساتها التعسفية مضيفا انه يجب على الغرب وامريكا ان يصححوا سياساتهم الخاطئة تجاه شعوب المنطقة لأنها ضاقت من ممارسات واشنطن تجاهها.ورداً على سؤال بشأن حضور الرئيس الايراني اجتماع شنغهاي الذي ينعقد في كازاخستان ولقائه بنظيره الروسي ديمتري ميدفيديف على هامش الاجتماع قال مهمان برست ان الاجتماع الذي ينعقد على مستوى القادة يناقش قضايا اقليمية ودولية متعددة وهو يشكل فرصة جيدة للتشاور وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا المهمة على الصعيدين الاقليمي والدولي مضيفا ان المنطقة تشهد احداثا متعددة وان التشاور وتبادل وجهات النظر بين قادة هذه الدول المؤثرة والمهمة سيكون مفيدا لمستقبل المنطقة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة