كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن أن مصدر " معلوماتها" عن قيام السلطات السورية بدفع ألف دولار للمتظاهرين السوريين الذين يشاركون في " مسيرة العودة" وعشرة آلاف دولار إلى أسرهم في حال مقتلهم برصاص الجيش الإسرائيلي ، هو المواطن السوري السابق و رجل إسرائيل فريد الغادري ، المقيم في الولايات المتحدة. وكان الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية عوفر جندلمان أبلغ عددا من المحطات العربية يوم أمس بأن "المتظاهرين السوريين الذين وصلوا يوم أمس إلى خط المواجهة مع إسرائيل مدفعو الأجر من قبل النظام السوري" ، مشيرا في حديثه إلى محطة " بي بي سي" وإلى قناة " العربية" بأن مصدر معلومات حكومته حول ذلك هو " المعارضة السورية" دون أن يسمي جهة بعينها.

جندلمان أكد أن مصدر معلوماته هو فريد الغادري . وقال جندلمان إن " الغادري أبلغنا حرفيا بذلك ، وبأنه استقى معلوماته من مصدر في الحكومة اللبنانية الموالية لسوريا" ، مبديا استغرابه ( جندلمان) من كون الغادري لا يعرف أن الحكومة اللبنانية ، القائمة بتصريف الأعمال ، هي حكومة مناهضة لسورية وموالية للغرب ويرأسها سعد الحريري ، وليست حكومة موالية لسوريا!؟

   ما قاله جندلمان أكدته صحيفة " يديعوت أحرونوت" على موقعها، حيث أشارت في تقرير لها إلى أن مصدر المعلومات هو " حزب الإصلاح السوري" الذي يرأسه فريد الغادري ، والذي يضم سبعة أعضاء فقط ، بمن فيهم زوجته التي تمت بصلة قرابة للنائب والوزير اللبناني السابق مروان حمادة ، والتي تشكل صلة وصل بين الغادري من جهة والنائبين وليد جنبلاط وحمادة من جهة أخرى!

   وقد أثارت "معلومات" الغادري التي أبلغها لوزارة الخارجية الإسرائيلية زوبعة من السخرية في أوساط الصحفيين الإسرائيليين الذين وصفوه بـ " الدجال والمشعوذ والغبي". وقال الصحفي البارز في صحيفة " ها آرتس" جدعون ليفي " هذا الرجل أغرب إنسان عرفته في حياتي ، رغم أني لم أتشرف ولن أتشرف بمعرفته ، ولا تشرفني معرفته. يؤلف قصصا لا تخطر على بال حتى العجائز الخرفات . لكن الأغرب والأكثر خرفا منه هي الحكومة التي تقبل أن يكون مصدر معلوماتها" . أما أميرة هاس ، وهي من " ها آرتس " أيضا ، والصحفية الإسرائيلية الأكثر شهرة في العالم ، فقد وصفت حديث الغادري بأنه" ينطوي على احتقار لشعبه لم نره من قبل ، فهو لا يتردد في وصف شعبه بالمأجورين لمجرد أنهم يتظاهرون احتجاجا على احتلال أراضيهم . وهو شبيه بوصف القذافي لأبناء جلدته بالجرذان والمقملين" . لكن الأغرب من هذا ـ والكلام لم يزل لها ـ فهو أنه "لا يعرف أن الحكومة اللبنانية يرأسها سعد الحريري ، ويعتقد أنها حكومة تابعة لحزب الله "!؟ وأضافت القول " كان على الأوساط الرسمية والإعلامية الإسرائيلية أن تكف عن الاعتماد على أقواله كمصدر معلومات منذ فضيحة البوسترات" ، في إشارة منها إلى قيامه قبل بضع سنوات بوضع بوسترات ضخمة لصوره الشخصية في أحد الشوارع القريبة من منطقة سكناه بواشنطن ثم تصويرها وإرسالها إلى صحيفة يديعوت أحرونوت على أنها صور يرفعها المواطنون السوريون له في بعض المحافظات السورية!؟ وقد بين فحص الصور أنها ملتقطة في الولايات المتحدة!؟

  • فريق ماسة
  • 2011-06-05
  • 6167
  • من الأرشيف

المعارض السوري فريد الغادري: أبطال مسيرة العودة في الجولان مأجورون...والإسرائيلين يلفظونه و ينعتونه بالخرف الذي يحتقر شعبه

كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن أن مصدر " معلوماتها" عن قيام السلطات السورية بدفع ألف دولار للمتظاهرين السوريين الذين يشاركون في " مسيرة العودة" وعشرة آلاف دولار إلى أسرهم في حال مقتلهم برصاص الجيش الإسرائيلي ، هو المواطن السوري السابق و رجل إسرائيل فريد الغادري ، المقيم في الولايات المتحدة. وكان الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية عوفر جندلمان أبلغ عددا من المحطات العربية يوم أمس بأن "المتظاهرين السوريين الذين وصلوا يوم أمس إلى خط المواجهة مع إسرائيل مدفعو الأجر من قبل النظام السوري" ، مشيرا في حديثه إلى محطة " بي بي سي" وإلى قناة " العربية" بأن مصدر معلومات حكومته حول ذلك هو " المعارضة السورية" دون أن يسمي جهة بعينها. جندلمان أكد أن مصدر معلوماته هو فريد الغادري . وقال جندلمان إن " الغادري أبلغنا حرفيا بذلك ، وبأنه استقى معلوماته من مصدر في الحكومة اللبنانية الموالية لسوريا" ، مبديا استغرابه ( جندلمان) من كون الغادري لا يعرف أن الحكومة اللبنانية ، القائمة بتصريف الأعمال ، هي حكومة مناهضة لسورية وموالية للغرب ويرأسها سعد الحريري ، وليست حكومة موالية لسوريا!؟    ما قاله جندلمان أكدته صحيفة " يديعوت أحرونوت" على موقعها، حيث أشارت في تقرير لها إلى أن مصدر المعلومات هو " حزب الإصلاح السوري" الذي يرأسه فريد الغادري ، والذي يضم سبعة أعضاء فقط ، بمن فيهم زوجته التي تمت بصلة قرابة للنائب والوزير اللبناني السابق مروان حمادة ، والتي تشكل صلة وصل بين الغادري من جهة والنائبين وليد جنبلاط وحمادة من جهة أخرى!    وقد أثارت "معلومات" الغادري التي أبلغها لوزارة الخارجية الإسرائيلية زوبعة من السخرية في أوساط الصحفيين الإسرائيليين الذين وصفوه بـ " الدجال والمشعوذ والغبي". وقال الصحفي البارز في صحيفة " ها آرتس" جدعون ليفي " هذا الرجل أغرب إنسان عرفته في حياتي ، رغم أني لم أتشرف ولن أتشرف بمعرفته ، ولا تشرفني معرفته. يؤلف قصصا لا تخطر على بال حتى العجائز الخرفات . لكن الأغرب والأكثر خرفا منه هي الحكومة التي تقبل أن يكون مصدر معلوماتها" . أما أميرة هاس ، وهي من " ها آرتس " أيضا ، والصحفية الإسرائيلية الأكثر شهرة في العالم ، فقد وصفت حديث الغادري بأنه" ينطوي على احتقار لشعبه لم نره من قبل ، فهو لا يتردد في وصف شعبه بالمأجورين لمجرد أنهم يتظاهرون احتجاجا على احتلال أراضيهم . وهو شبيه بوصف القذافي لأبناء جلدته بالجرذان والمقملين" . لكن الأغرب من هذا ـ والكلام لم يزل لها ـ فهو أنه "لا يعرف أن الحكومة اللبنانية يرأسها سعد الحريري ، ويعتقد أنها حكومة تابعة لحزب الله "!؟ وأضافت القول " كان على الأوساط الرسمية والإعلامية الإسرائيلية أن تكف عن الاعتماد على أقواله كمصدر معلومات منذ فضيحة البوسترات" ، في إشارة منها إلى قيامه قبل بضع سنوات بوضع بوسترات ضخمة لصوره الشخصية في أحد الشوارع القريبة من منطقة سكناه بواشنطن ثم تصويرها وإرسالها إلى صحيفة يديعوت أحرونوت على أنها صور يرفعها المواطنون السوريون له في بعض المحافظات السورية!؟ وقد بين فحص الصور أنها ملتقطة في الولايات المتحدة!؟

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة