عمدت قوات الاحتلال الأمريكي الى إنشاء مطار عسكري مؤخراً تابع لقاعدتها غير الشرعية في منطقة حقل العمر النفطي بريف مدينة دير الزور الشرقي وذلك في إطار المخطط الأمريكي الرامي إلى استمرار دعم التنظيمات المسلحة التي تنفذ أجنداتها وسرقة نفط وخيرات الجزيرة السورية.

 

إنشاء قوات الاحتلال الأمريكي لمطار عسكري في حقل العمر النفطي الذي تحتله إضافة إلى التدعيم المستمر لقواعدها غير الشرعية في منطقة الجزيرة يفند مزاعم الإدارة الأمريكية التي جاءت في تصريحات المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي قبل أيام بزعمه “أن العسكريين الأمريكيين المنتشرين في شمال شرق سورية موجودون لدعم المهمة ضد تنظيم “داعش” في سورية” وليس “لمد يد المساعدة إلى شركة خاصة تسعى لاستغلال موارد نفطية في سورية ولا إلى موظفي هذه الشركة أو إلى وكلائها”.

 

التدعيم المستمر لقواعدها غير الشرعية يفضح هدف الإدارة الأمريكية الحقيقي من إبقاء قواتها المحتلة في بعض المناطق السورية وذلك لمنع الدولة من بسط سيطرتها الكاملة على أراضيها وفرض حالة تقسيمية بأدوات محلية شكلت ميليشيات مسلحة في ظل تصاعد الرفض الشعبي للأهالي الذين يتعرضون للترهيب والعدوان.

 

واشنطن التي شكلت ما يسمى “التحالف الدولي” من خارج مجلس الأمن الدولي بذريعة محاربة تنظيم “داعش” في العراق وسورية عام 2014 عمدت إلى إنشاء قواعد احتلال غير شرعية على الأرض السورية ومنذ ذلك الوقت تدخل قوافل من الشاحنات المحملة بالدعم اللوجستي والسلاح والعتاد لتكريس واقع احتلالي ولدعم ميليشيات مسلحة تنفذ أجنداتها وفي مقدمتها “قسد” المرتبطة بمشروع واشنطن التقسيمي المعادي لشعوب المنطقة.

 

الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت أكثر من مرة قضاءها على تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية تكذبها الوقائع على الأرض فمرحلة الاستثمار في الإرهاب ما زالت مستمرة وصولا إلى تحقيق أهدافها العدوانية فالتنظيم التكفيري عاد لنشاطه الإرهابي عبر استهدافه مواقع الجيش العربي السوري في البادية والحافلات المدنية وذلك انطلاقا من محيط قواعد الاحتلال الأمريكي في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية وفي منطقة الجزيرة.

 

وتوفر قوات الاحتلال الأمريكي الغطاء لهجمات تنظيم “داعش” عبر قواعدها والمعلومات الاستخبارية والدعم التسليحي والمالي من النفط السوري المسروق وهذا ما اعترف به الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أكثر من مرة بأن قواته المحتلة موجودة في سورية لحماية آبار النفط التي تسرقها وتنهبها الولايات المتحدة الأمريكية بالتواطؤ مع ميليشيا “قسد”.

 

إن خريطة انتشار قواعد الاحتلال الأمريكية وتطويقها للمناطق النفطية الأساسية في منطقة الجزيرة والمعابر الحدودية مع العراق تؤكد أن هدف الاحتلال الأمريكي ينصب على استمرار سرقة وتهريب النفط السوري عبر شمال العراق وقطع الطريق الدولية الرابطة بين الموصل وحلب واللاذقية والتي تعرف باسم “إم فور” لتشديد الحصار الاقتصادي على الشعب السوري والتحكم بلقمة عيشه الأمر الذي يصب في خانة المصالح الأمنية الإسرائيلية.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2021-02-13
  • 11890
  • من الأرشيف

لتكريس احتلالها وسرقة النفط السوري… قوات الاحتلال الأمريكي تنشئ مطاراً عسكرياً في حقل العمر النفطي

عمدت قوات الاحتلال الأمريكي الى إنشاء مطار عسكري مؤخراً تابع لقاعدتها غير الشرعية في منطقة حقل العمر النفطي بريف مدينة دير الزور الشرقي وذلك في إطار المخطط الأمريكي الرامي إلى استمرار دعم التنظيمات المسلحة التي تنفذ أجنداتها وسرقة نفط وخيرات الجزيرة السورية.   إنشاء قوات الاحتلال الأمريكي لمطار عسكري في حقل العمر النفطي الذي تحتله إضافة إلى التدعيم المستمر لقواعدها غير الشرعية في منطقة الجزيرة يفند مزاعم الإدارة الأمريكية التي جاءت في تصريحات المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي قبل أيام بزعمه “أن العسكريين الأمريكيين المنتشرين في شمال شرق سورية موجودون لدعم المهمة ضد تنظيم “داعش” في سورية” وليس “لمد يد المساعدة إلى شركة خاصة تسعى لاستغلال موارد نفطية في سورية ولا إلى موظفي هذه الشركة أو إلى وكلائها”.   التدعيم المستمر لقواعدها غير الشرعية يفضح هدف الإدارة الأمريكية الحقيقي من إبقاء قواتها المحتلة في بعض المناطق السورية وذلك لمنع الدولة من بسط سيطرتها الكاملة على أراضيها وفرض حالة تقسيمية بأدوات محلية شكلت ميليشيات مسلحة في ظل تصاعد الرفض الشعبي للأهالي الذين يتعرضون للترهيب والعدوان.   واشنطن التي شكلت ما يسمى “التحالف الدولي” من خارج مجلس الأمن الدولي بذريعة محاربة تنظيم “داعش” في العراق وسورية عام 2014 عمدت إلى إنشاء قواعد احتلال غير شرعية على الأرض السورية ومنذ ذلك الوقت تدخل قوافل من الشاحنات المحملة بالدعم اللوجستي والسلاح والعتاد لتكريس واقع احتلالي ولدعم ميليشيات مسلحة تنفذ أجنداتها وفي مقدمتها “قسد” المرتبطة بمشروع واشنطن التقسيمي المعادي لشعوب المنطقة.   الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت أكثر من مرة قضاءها على تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية تكذبها الوقائع على الأرض فمرحلة الاستثمار في الإرهاب ما زالت مستمرة وصولا إلى تحقيق أهدافها العدوانية فالتنظيم التكفيري عاد لنشاطه الإرهابي عبر استهدافه مواقع الجيش العربي السوري في البادية والحافلات المدنية وذلك انطلاقا من محيط قواعد الاحتلال الأمريكي في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية وفي منطقة الجزيرة.   وتوفر قوات الاحتلال الأمريكي الغطاء لهجمات تنظيم “داعش” عبر قواعدها والمعلومات الاستخبارية والدعم التسليحي والمالي من النفط السوري المسروق وهذا ما اعترف به الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أكثر من مرة بأن قواته المحتلة موجودة في سورية لحماية آبار النفط التي تسرقها وتنهبها الولايات المتحدة الأمريكية بالتواطؤ مع ميليشيا “قسد”.   إن خريطة انتشار قواعد الاحتلال الأمريكية وتطويقها للمناطق النفطية الأساسية في منطقة الجزيرة والمعابر الحدودية مع العراق تؤكد أن هدف الاحتلال الأمريكي ينصب على استمرار سرقة وتهريب النفط السوري عبر شمال العراق وقطع الطريق الدولية الرابطة بين الموصل وحلب واللاذقية والتي تعرف باسم “إم فور” لتشديد الحصار الاقتصادي على الشعب السوري والتحكم بلقمة عيشه الأمر الذي يصب في خانة المصالح الأمنية الإسرائيلية.    

المصدر : الماسةالسورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة