الماسة السورية

على سبيل المثال مسلك كفرزبد يستخدم لتهريب سودانيين، مؤخراً أوقفتهم القوى الامنية مع مهربيهم.

منذ انطلاق الأزمة السورية وانتشار معلومات عن تهريب أسلحة الى سورية أكمل الجيش اللبناني مجهوده في اقفال هذه المسالك ومحاربة التهريب.

في إحدى المسالك فوق قرية عرب الموالي وضع الجيش عشرات السواتر الترابية لمنع المركبات من نقل كميات كبيرة من المواد المهربة على طريق ترابي يصل مباشرة الى الأراضي السورية. في مسلك آخر في مجدل عنجر حيث كوّن بعض المهربين ثروات طائلة من عمليات التهريب الضخمة. حفرٌ كبيرة لمنع التفاف اليات التهريب على السواتر الترابية.

مع شتاء أيار تبدو جلية آثار قوائم البغال التي لا تحد من حركتها السواتر الترابية. بغال قادرة على حمل تسع صفائح من المازوت مثلا تظهر آثارها ورائحتها على طول المسالك غير الشرعية. الاّ أن سكان هذه المناطق الذي يعمل البعض منهم كرعاة يؤكدون أن مثل هذه العمليات لا تتم بسهولة بعد احداث سورية و التشدد من جانبي الحدود.

لكن لتهريب المازوت في هذه الجبال المرتفعة طريقة أكثر تطوراً. قد لا يصدق البعض ما أخبره أحد المهربين . المازوت يمكن ان يهرّب بما يمسى بالنربيج من سورية إلى لبنان. في الجبال المرتفعة فوق قرية عرب الموالي ثمة دليل على هذا الكلام . بدا فريق الـ"اوتي في" رصد المكان للتأكد من كلام المهرب.

من الصعب رصد النربيج بالعين المجردة لارتفاع الجبال ومعاكسة نور الشمس. لكن زوم الكاميرا استطاع التوصل الى خيط ما. كان لا بد من تسلق الجبل للتأكد.

صدق المهرّب نربيج بطول حوالى ألف وخمسمئة متر تقريباً يبدأ من سورية ويصب في لبنان . وضعه المهربون في أعلى الجبل. ومع اقترابه من القرية حيث تصل الدوريات طمر بصخر وحجارة من طبيعة الجبل نفسه. يستخدم هذا النربيج بسهولة. اتصال هاتفي بين المهربين على جانبي الحدود ويقف الصهريج السوري في نقطة مرتفعة يضخّ الكمية المطلوبة في النربيج، في لبنان تضاف بعض الوصلات اليه لملء الخزانات. تقنية متطورة تؤمن للمهربين مداخيل يومية كبيرة جداً.

عند نهاية هذا المسلك المؤدي الى بلدة الكفير السورية حصل تحول في جولة فريق الـ"اوتي في" الذي اوقف لساعات من قبل حرس الحدود السورية.

فريق ماسة
2011-05-21
11405
من الأرشيف

قناة OTV اللبنانية تكشف حقائق خطيرة عن التهريب بين لبنان و سورية و تسلمها لقيادة الدوليتين

على امتداد سلسلة جبال لبنان الشرقية التي تشكل الحدود الطبيعية بين لبنان وسورية شرقاً تنتشر المسالك غير الشرعية التي تستخدم في عمليات التهريب. في جولة بموازاة تلك الجبال يمكن لحظ بعض خطوط مسالك التهريب. على سبيل المثال مسلك كفرزبد يستخدم لتهريب سودانيين، مؤخراً أوقفتهم القوى الامنية مع مهربيهم. منذ انطلاق الأزمة السورية وانتشار معلومات عن تهريب أسلحة الى سورية أكمل الجيش اللبناني مجهوده في اقفال هذه المسالك ومحاربة التهريب. في إحدى المسالك فوق قرية عرب الموالي وضع الجيش عشرات السواتر الترابية لمنع المركبات من نقل كميات كبيرة من المواد المهربة على طريق ترابي يصل مباشرة الى الأراضي السورية. في مسلك آخر في مجدل عنجر حيث كوّن بعض المهربين ثروات طائلة من عمليات التهريب الضخمة. حفرٌ كبيرة لمنع التفاف اليات التهريب على السواتر الترابية. مع شتاء أيار تبدو جلية آثار قوائم البغال التي لا تحد من حركتها السواتر الترابية. بغال قادرة على حمل تسع صفائح من المازوت مثلا تظهر آثارها ورائحتها على طول المسالك غير الشرعية. الاّ أن سكان هذه المناطق الذي يعمل البعض منهم كرعاة يؤكدون أن مثل هذه العمليات لا تتم بسهولة بعد احداث سورية و التشدد من جانبي الحدود. لكن لتهريب المازوت في هذه الجبال المرتفعة طريقة أكثر تطوراً. قد لا يصدق البعض ما أخبره أحد المهربين . المازوت يمكن ان يهرّب بما يمسى بالنربيج من سورية إلى لبنان. في الجبال المرتفعة فوق قرية عرب الموالي ثمة دليل على هذا الكلام . بدا فريق الـ"اوتي في" رصد المكان للتأكد من كلام المهرب. من الصعب رصد النربيج بالعين المجردة لارتفاع الجبال ومعاكسة نور الشمس. لكن زوم الكاميرا استطاع التوصل الى خيط ما. كان لا بد من تسلق الجبل للتأكد. صدق المهرّب نربيج بطول حوالى ألف وخمسمئة متر تقريباً يبدأ من سورية ويصب في لبنان . وضعه المهربون في أعلى الجبل. ومع اقترابه من القرية حيث تصل الدوريات طمر بصخر وحجارة من طبيعة الجبل نفسه. يستخدم هذا النربيج بسهولة. اتصال هاتفي بين المهربين على جانبي الحدود ويقف الصهريج السوري في نقطة مرتفعة يضخّ الكمية المطلوبة في النربيج، في لبنان تضاف بعض الوصلات اليه لملء الخزانات. تقنية متطورة تؤمن للمهربين مداخيل يومية كبيرة جداً. عند نهاية هذا المسلك المؤدي الى بلدة الكفير السورية حصل تحول في جولة فريق الـ"اوتي في" الذي اوقف لساعات من قبل حرس الحدود السورية.

المصدر : موقع التيار