دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بث التلفزيون السوري أمس اعترافات خلية إرهابية ألقي القبض عليها في مدينة الضمير في ريف دمشق وبحوزتها كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات المعدة لاستهداف منشآت حيوية ومؤسسات رسمية حكومية في المدينة.
وقال أسامة خليفة أحد أعضاء الخلية الإرهابية إن المدعو هاني النميري طلب منه تأمين السلاح له من منطقة في القلمون من إحدى القرى التابعة لمدينة النبك فذهب إلى أحد الأشخاص هناك وكان جوابه انه لا يستطيع تأمين السلاح خلال هذه الفترة وأنه يحتاج إلى وقت لتأمينه فعاد إلى النميري وأخبره بذلك إلا أن الأخير قال له إنه لا يستطيع الانتظار لأنهم بحاجة إلى السلاح بأسرع وقت.
وأضاف خليفة أن النميري أرسله إلى قرية تابعة لمنطقة الزبداني حيث التقى هناك أحد الأشخاص الذي قال له إن الموجود لديه الآن هو بنادق كلاشينكوف من لبنان وسعر الواحدة منها 75 ألف ليرة سورية فعاد ليخبر النميري بذلك ولكن وفي طريق العودة إلى مدينة الضمير تم إلقاء القبض عليه.
وقال خليفة إن النميري كان يعمل على تجنيد الشباب من مدينة الضمير وتسليحهم من اجل استهداف المنشآت العسكرية ورجال الأمن وكان هناك مشروع لضرب خط غاز يمر في المدينة إضافة إلى ضرب مواقع تابعة لمطار الضمير والمخفر والبلدية ومبنى الحزب.
وأضاف خليفة إن النميري كان يسير في مشروع جهاد وإمارة وكان يقول لهم يجب أن ننتصر لأننا على حق وهم على باطل حتى لو قاتلنا إلى آخر نقطة دم.
بدوره قال علاء حسين السراقبي أحد أعضاء الخلية الإرهابية إنه من أهالي مدينة الضمير وتعرف على هاني النميري لكونه ابن بلده وكان الأخير في بداية الأحداث يدعو إلى التظاهر وتخريب بعض الأماكن العامة وكان يخرج في المظاهرات مسلحا كما قام بتسليح بعض الأشخاص.
وأضاف السراقبي إنه وبعد فترة من الأحداث شاهد عند النميري في المزرعة أربع أو خمس بنادق كلاشنكوف وبعض الذخيرة وكان هدفه من جمع السلاح إقامة إمارة إسلامية بقيادته في مدينة الضمير وجند بعض الأشخاص الذين يعرفهم وكان يذكر أسماءهم مثل بديع قاسم علي وعبد الله السيد وخالد غزال وكانت لديه خطة لتفجير بعض الأماكن العامة في الضمير مثل سكة القطار والهجوم على حاجز المطار وقطع الكبل المحوري وتفجير خط النفط وقطع التيار الكهربائي عن مدينة القطيفة.
من جهته قال إبراهيم الكيلاني أحد أعضاء الخلية الإرهابية إنه من أهالي مدينة الضمير وهو يعرف النميري الذي كان يتصل به ويطلب منه إحضار بعض المواد الغذائية من محله إلى المزرعة.
وأضاف الكيلاني إنه وفي تاريخ السابع عشر من شهر أيار الحالي اتصل النميري به وطلب منه أن يحضر إلى المزرعة ويجلب له معلبات ودخانا وتمرا فذهب إليه وأعطاه الأغراض ورأى عنده بديع قاسم علي وعبد الله السيد اللذين يعرفهما لأنهما من جيرانه في الحي.
وقال الكيلاني إنه وعندما قرر العودة إلى محله طلب منه النميري أن يبقى وقال له إن العودة إلى البلد فيها خطورة لأن هناك قوات أمن تقوم باعتقال المطلوبين فبقي معهم وهو لا يعرف شيئا.
وأضاف الكيلاني: عندما كنا نتناول العشاء جاء اتصال لـ النميري فقال لنا استعدوا يا شباب للرحيل من المزرعة لأن الجيش قادم إلى المنطقة فذهبنا إلى معمل أحجار بناء يبعد حوالي 1 كم وجلسنا هناك وحينها قال لنا النميري إننا سننصب كمينا للجيش وسننتظره هنا.
وقال الكيلاني إن كل واحد من أفراد الخلية كان يحمل بندقية كلاشنكوف وكان معهم بندقية بومبكشن أعطوني إياها وعلموني كيفية استخدامها ولكنني رفضت حملها إلا أن النميري أصر أن أحملها ورغم ذلك لم أفعل وتركتهم وجلست جانبا ثم ناموا وأنا بقيت مستيقظا وفي حوالي الساعة الرابعة صباحا شعرت بوقع أقدام عناصر الجيش ورأيتهم فأخبرت النميري أنهم قدموا وقررت أن أهرب ولكن النميري ضربني على عيني وطلب مني أن أجلس وأشهروا سلاحهم وبدؤوا بإطلاق النار على الجيش فأصابوا عددا من أفراده واستمر تبادل إطلاق النار لمدة 10 دقائق تقريبا وهنا ركضت باتجاه الجيش وسلمت نفسي.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة