دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
جاء خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما كما هو متوقع له ولم يحمل جديد بالسياسة الأمريكية الرعناء حيث قال أوباما إن "على الرئيس بشار الأسد أن يقود التحول في بلده أو يتنحى جانبا". كما اعتبر أن على سورية أن تبدأ حوارا جادا للنهوض بالتحول الديمقراطي "وإلا فسيصبح الأسد معزولا", على حد تعبيره.
كما شدد على ضرورة توقف قوات الأمن السورية عن إطلاق النار والاعتقالات العشوائية "وإلا فإن النظام السوري سوف يواجه تحديا داخليا وعزلة دولية".
وبين أوباما - في خطاب مخصص للثورات العربية، ألقاه في مقر وزارة الخارجية الأميركية- إن الشرق الأوسط شهد على مدى الشهور الستة الماضية تغيرات استثنائية, مشددا على أن شعوب المنطقة ارتقت للمطالبة بحقوقها السياسية, مشددا على أن "مستقبل أميركا مرتبط بهذه المنطقة".
وأشاد أوباما بثورتي مصر وتونس, وقال "الشعوب في الشرق الأوسط أخذت زمام أمورها", مشيرا إلى أن السلطة هناك تتركز في أيدي عدد قليل للغاية من الأفراد.
وفي إطار الحديث عن دعم الثورات العربية، قال أوباما إن الأولوية القصوى للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي تعزيز الإصلاح وإنها ستعارض استخدام العنف والقمع ضد المحتجين.
واعتبر أن السياسة الأميركية في المنطقة "تواجه فرصة تاريخية لإظهار أن أميركا تثمن كرامة بائع متجول في تونس أكثر من القوة الغاشمة لدكتاتور".
وتعبيرا عن ذلك, أعلن أوباما أنه ينبغي للولايات المتحدة في الشهور القادمة أن تستخدم كل مواردها لتشجيع الإصلاح بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما قال إن واشنطن ستساعد الحكومتين الديمقراطيتين الجديدتين في مصر وتونس على استعادة الأموال المسروقة. وأعلن في هذا الصدد أيضا عن برنامج جديد للمعونات الاقتصادية يبدأ بمصر وتونس بما في ذلك مساعدة الحكومات الجديدة.
كما تطرق أوباما إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن, وقال إنه "لم يكن شهيدا بل كان قاتلا سفاحا بعث برسالة كراهية". كما قال إن القاعدة كانت قبل مقتل بن لادن تخسر معركتها, معتبرا أن "الملايين لم يستجيبوا للقاعدة". وأضاف "وجهنا للقاعدة ضربة قاصمة".
وتحدث أوباما عن انتهاء المهمة القتالية للولايات المتحدة في العراق, مشيرا في الوقت نفسه إلى قرب تسليم المهمة للأفغانيين.
وبالنسبة للوضع في ليبيا, قال إن "الوقت ليس في صالح القذافي وسيرحل في النهاية".
وفيما يتعلق باليمن, رأى أوباما أنه "لا بد للرئيس اليمني أن ينقل السلطة ويفي بالتزامه". وتحدث عن البحرين أيضا, ودعا زعماء البحرين لتهيئة الظروف للحوار مع المعارضة. واتهم إيران بمحاولة استغلال الاضطرابات في البحرين.
وفي ملف آخر من ملفات الشرق الأوسط, رفض أوباما ما وصفه بأنه جهد لعزل إسرائيل في الأمم المتحدة في أيلول المقبل, وقال "إن جهود تجريد إسرائيل من الشرعية ستنتهي إلى الفشل والتحركات الرمزية لعزل إسرائيل في الأمم المتحدة لن تخلق دولة مستقلة". كما شدد على أن "الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل لا يهتز".
كما أعلن الرئيس الأميركي أن "أي اتفاق لإقامة دولة فلسطينية يجب أن يعتمد على حدود 1967 مع مبادلات لأراض يتفق عليها الطرفان". كما قال إنه يجب إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تتوفر لها مقومات البناء.
و مجرد انتهاء كلمة الرئيس الأمريكي تداعى الشباب السوري على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ليدعوا الرئيس الأمريكي و بدون ان يقوم بإصلاحات في بلاده إلى التنحي و ذلك لتورطه بمقتل أبرياء في عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن معتبرين أنه إذا كان المطلوب بن لادن فما ذنب الأطفال و النساء الذين قتلوا في العملية و هذا يستدعي تنحيه فوراً.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة