لم يكد ينسى اللبنانيون كيف وقفت بعض القوى عندهم تتفرج على النازحين اللبانيين إلى سورية دون أي موقف منها في حرب تموز حتى جاءهم بيان الأمانة العامة الحنونة  لقوى 14 آذار الذي وقف أمام حالة النزوح الكثيف من البلدات السورية القريبة من حدود لبنان الشمالية باتجاه بلدات عكار اللبنانية معربةً عن أسفها للأحداث التي تسببت بعمليات النزوح مجددة في بيان عقب اجتماعها الدوري الأسبوعي دعمها للجهود التي تبذلها الهيئة العليا للإغاثة وسائر الجهات الإنسانية لمساعدة النازحين في كل ما يحتاجونه. وإذ حذّرت من أي محاولة لجعل أرضٍ لبنانية أرضاً للأزمة السورية، ومن أي محاولة سورية بالتالي لتجاوز الحدود اللبنانية .

وأكّدت الأمانة العامة وجوب رعاية النازحين باعتبار أنهم أصبحوا في عهدة الدولة اللبنانية مطالبةً رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقيادة الجيش بالتزام هذا المبدأ الحقوقي الانساني .

وفي سياق متّصل، أشارت الأمانة العامة الى ما اعتبرته الإرهاب الذي تعرّض له أحد فنادق العاصمة بالأمس لمنعه من استقبال لقاء لناشطين في المجتمع المدني اللبناني متضامنين مع الشعب السوري، معلنةً شجبها للإرهاب والترهيب اللذين يمارسهما فريق 8 آذار، ورفضها أسر بيروت تحت ضغطهما مؤكدةً أن بيروت لن ترضخ وستبقى عصيّة على السواد والظلام وشددت على أن الترهيب المستقوي بالسلاح لن يمرّ، خصوصاً في عصر الربيع العربي . من جهة ثانية توقفت الأمانة العامة أمام المسيرة التي شهدتها حدود لبنان الجنوبية الأحد الماضي منددة بقوة الجرائم الإسرائيلية التي حصدت عشرة شهداء وعشرات الجرحى و ذكّرت الأمانة العامة بأن لبنان ملتزم بالقرار 1701 بكامل مندرجاته وبالخط الأزرق، ما يقتضي تكريس الجنوب منطقة آمنة وبما لا يعطي اسرائيل، المتخبطة في أزمة لم تشهد لها مثيلاً من قبل، أي ذريعة لتصدير أزمتها حرباً على لبنان.

يذكر أن الطيران الإسرائيلي قد استباح الأجواء اللبنانية في الأسبوع الجاري لساعات طويلة دون أن يصدر عن الأمانة العامة لهذه القوى أي كلمة.

  • فريق ماسة
  • 2011-05-18
  • 11057
  • من الأرشيف

بعد تحليق الطيران الإسرائيلي فوق لبنان لساعات...الأمانة العامة لـ14 آذار تحذر الجيش السوري من تجاوز حدودها

لم يكد ينسى اللبنانيون كيف وقفت بعض القوى عندهم تتفرج على النازحين اللبانيين إلى سورية دون أي موقف منها في حرب تموز حتى جاءهم بيان الأمانة العامة الحنونة  لقوى 14 آذار الذي وقف أمام حالة النزوح الكثيف من البلدات السورية القريبة من حدود لبنان الشمالية باتجاه بلدات عكار اللبنانية معربةً عن أسفها للأحداث التي تسببت بعمليات النزوح مجددة في بيان عقب اجتماعها الدوري الأسبوعي دعمها للجهود التي تبذلها الهيئة العليا للإغاثة وسائر الجهات الإنسانية لمساعدة النازحين في كل ما يحتاجونه. وإذ حذّرت من أي محاولة لجعل أرضٍ لبنانية أرضاً للأزمة السورية، ومن أي محاولة سورية بالتالي لتجاوز الحدود اللبنانية . وأكّدت الأمانة العامة وجوب رعاية النازحين باعتبار أنهم أصبحوا في عهدة الدولة اللبنانية مطالبةً رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقيادة الجيش بالتزام هذا المبدأ الحقوقي الانساني . وفي سياق متّصل، أشارت الأمانة العامة الى ما اعتبرته الإرهاب الذي تعرّض له أحد فنادق العاصمة بالأمس لمنعه من استقبال لقاء لناشطين في المجتمع المدني اللبناني متضامنين مع الشعب السوري، معلنةً شجبها للإرهاب والترهيب اللذين يمارسهما فريق 8 آذار، ورفضها أسر بيروت تحت ضغطهما مؤكدةً أن بيروت لن ترضخ وستبقى عصيّة على السواد والظلام وشددت على أن الترهيب المستقوي بالسلاح لن يمرّ، خصوصاً في عصر الربيع العربي . من جهة ثانية توقفت الأمانة العامة أمام المسيرة التي شهدتها حدود لبنان الجنوبية الأحد الماضي منددة بقوة الجرائم الإسرائيلية التي حصدت عشرة شهداء وعشرات الجرحى و ذكّرت الأمانة العامة بأن لبنان ملتزم بالقرار 1701 بكامل مندرجاته وبالخط الأزرق، ما يقتضي تكريس الجنوب منطقة آمنة وبما لا يعطي اسرائيل، المتخبطة في أزمة لم تشهد لها مثيلاً من قبل، أي ذريعة لتصدير أزمتها حرباً على لبنان. يذكر أن الطيران الإسرائيلي قد استباح الأجواء اللبنانية في الأسبوع الجاري لساعات طويلة دون أن يصدر عن الأمانة العامة لهذه القوى أي كلمة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة