تم البدء بتنفيذ أول مشروع نوعي في سورية والمنطقة لإنتاج حليب الرضع المجفف ومساحيق الأطفال، والذي شمل في هيئة الاستثمار السورية العام الماضي، والذي عدته الهيئة من أهم ركائز الأمن الغذائي الوطني. وأكد مدير هيئة الاستثمار مدين دياب في تصريح لسيريانديز أنه نظراً لكون البلاد تستورد أغلب هذه المنتجات، فقد عمدت هيئة الاستثمار السورية إلى دعم هذا الاستثمار النادر عبر تقديم كافة التسهيلات والعمل معه يداً بيد لتبسيط الإجراءات وتذليل العقبات.

وفي تصريح خاص لصاحب الامتياز وصاحب مشروع معمل تصنيع حليب الرضع والمساحيق الغذائية، أكد أن المعمل هو الأول من نوعه في المنطقة، وقد تم البدء بأعمال البناء مطلع الشهر التاسع، ومن المتوقع أن يقلع المعمل بعد 11 شهراً، بطاقة إنتاجية 3 طن في الساعة من حليب الأطفال وبمعدل عمل 12 ساعة يومياً، و4-5 طن من مساحيق الأغذية الأخرى، وأشار أن هدف المعمل الأساس هو تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتأمين حليب الرضع للسوق المحلية وتصدير الفائض، وبأسعار أقل ب 40% كحد أدنى، وبالتالي نتجاوز معوقات الاستيراد وفقدان الحليب من الأسواق، كون أن جميع المواد الأولية محلية ومن الحليب السوري، والمنتج مصنع وفق المواصفات العالمية.

وسجل المستثمر بعض الطلبات العاجلة من الجهات الرسمية، ومنها الإسراع بتسليم المقسم الثاني المخصص للمشروع، والمساعدة في تخفيض نسبة الفائدة إلى أقصى حد ممكن، والتسهيل في منح القروض المطلوبة لاستكمال تمويل المشروع، كون المشروع مشمول بالدعم الذي خصصته الحكومة لمثل هذه المشاريع بقيمة 20 مليار ليرة، مع أهمية التخفيض أو الإعفاء الضريبي، سيما في المراحل الأولى من عمر المشروع، ما يسهم في إنجاحه.

وأشاد بتعاون وجهود هيئة الاستثمار ومتابعته ودعمه منذ تشميل المشروع وحتى هذه اللحظة، وتمنى أن تكون هناك جهة ذات صلاحيات ناظمة ذات لعمل الاستثمار في سورية، وتكون مشرفة وملزمة ووحيدة بما يلبي سرعة الإجراءات والتنفيذ وبما يخدم الاقتصاد الوطني. وبالعودة إلى تصريح دياب، فقد أكد دعم الهيئة لجميع المشروعات، وأن هذا المشروع أبصر النور بالمتابعة والتعاون مع جميع الوزارات المعنية، مشيراً أن جميع المشروعات المشملة في الهيئة تعتمد على المواد الأولية السورية وتدعم قطاع الزراعة بشكل أساس والصناعة التحويلية الغذائية ودعم برنامج إحلال المستوردات.

وتهتم الهيئة بالتركيز والرهان على المستثمر المحلي، عبر الحرص على استفادته من مزايا قانون الاستثمار وتذليل العقبات، وتتدخل الهيئة عند وجود أي مشكلة وصولاً إلى تنفيذ مشروعه على أكمل وجه، أي الرعاية المتكاملة للمشروع من الفكرة وحتى التأسيس والتنفيذ. وجواباً على سؤالنا عن انطباع المستثمر عن عمل الهيئة أجاب: كيف لا يسر المستثمر من خدمات هيئة الاستثمار، وهي مجانية؟!

 

  • فريق ماسة
  • 2020-09-15
  • 12184
  • من الأرشيف

معمل حليب الرضع السوري.. بدء الإنتاج خلال أقل من عام

تم البدء بتنفيذ أول مشروع نوعي في سورية والمنطقة لإنتاج حليب الرضع المجفف ومساحيق الأطفال، والذي شمل في هيئة الاستثمار السورية العام الماضي، والذي عدته الهيئة من أهم ركائز الأمن الغذائي الوطني. وأكد مدير هيئة الاستثمار مدين دياب في تصريح لسيريانديز أنه نظراً لكون البلاد تستورد أغلب هذه المنتجات، فقد عمدت هيئة الاستثمار السورية إلى دعم هذا الاستثمار النادر عبر تقديم كافة التسهيلات والعمل معه يداً بيد لتبسيط الإجراءات وتذليل العقبات. وفي تصريح خاص لصاحب الامتياز وصاحب مشروع معمل تصنيع حليب الرضع والمساحيق الغذائية، أكد أن المعمل هو الأول من نوعه في المنطقة، وقد تم البدء بأعمال البناء مطلع الشهر التاسع، ومن المتوقع أن يقلع المعمل بعد 11 شهراً، بطاقة إنتاجية 3 طن في الساعة من حليب الأطفال وبمعدل عمل 12 ساعة يومياً، و4-5 طن من مساحيق الأغذية الأخرى، وأشار أن هدف المعمل الأساس هو تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتأمين حليب الرضع للسوق المحلية وتصدير الفائض، وبأسعار أقل ب 40% كحد أدنى، وبالتالي نتجاوز معوقات الاستيراد وفقدان الحليب من الأسواق، كون أن جميع المواد الأولية محلية ومن الحليب السوري، والمنتج مصنع وفق المواصفات العالمية. وسجل المستثمر بعض الطلبات العاجلة من الجهات الرسمية، ومنها الإسراع بتسليم المقسم الثاني المخصص للمشروع، والمساعدة في تخفيض نسبة الفائدة إلى أقصى حد ممكن، والتسهيل في منح القروض المطلوبة لاستكمال تمويل المشروع، كون المشروع مشمول بالدعم الذي خصصته الحكومة لمثل هذه المشاريع بقيمة 20 مليار ليرة، مع أهمية التخفيض أو الإعفاء الضريبي، سيما في المراحل الأولى من عمر المشروع، ما يسهم في إنجاحه. وأشاد بتعاون وجهود هيئة الاستثمار ومتابعته ودعمه منذ تشميل المشروع وحتى هذه اللحظة، وتمنى أن تكون هناك جهة ذات صلاحيات ناظمة ذات لعمل الاستثمار في سورية، وتكون مشرفة وملزمة ووحيدة بما يلبي سرعة الإجراءات والتنفيذ وبما يخدم الاقتصاد الوطني. وبالعودة إلى تصريح دياب، فقد أكد دعم الهيئة لجميع المشروعات، وأن هذا المشروع أبصر النور بالمتابعة والتعاون مع جميع الوزارات المعنية، مشيراً أن جميع المشروعات المشملة في الهيئة تعتمد على المواد الأولية السورية وتدعم قطاع الزراعة بشكل أساس والصناعة التحويلية الغذائية ودعم برنامج إحلال المستوردات. وتهتم الهيئة بالتركيز والرهان على المستثمر المحلي، عبر الحرص على استفادته من مزايا قانون الاستثمار وتذليل العقبات، وتتدخل الهيئة عند وجود أي مشكلة وصولاً إلى تنفيذ مشروعه على أكمل وجه، أي الرعاية المتكاملة للمشروع من الفكرة وحتى التأسيس والتنفيذ. وجواباً على سؤالنا عن انطباع المستثمر عن عمل الهيئة أجاب: كيف لا يسر المستثمر من خدمات هيئة الاستثمار، وهي مجانية؟!  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة