دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
على الرغم من مرور قرابة 20 يوماً على بدء أزمة البنزين في محافظة طرطوس، إلا أن الطلب يزداد على المادة وطوابير السيارات المنتظرة لعدة ليترات من البنزين أمام محطات الوقود تصل مسافتها إلى أكثر من 3 كيلو متر.
وتطول المسافة يوماً بعد يوم في ظل شح البنزين وانحساره في كازيات المحافظة.
وأوضح مصدر مسؤول لتلفزيون الخبر، أن “أحد أهم أسباب الازدحام الحاصل على محطات الوقود في طرطوس طلباً لمادة البنزين، هو الموسم السياحي وإقبال المواطنين الكثيف من بقية المحافظات إلى طرطوس الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على المادة”.
وأشار المصدر إلى أن “بعض المواطنين يتسببون بحالة الازدحام فمن ينقصه 6 ليترات من مادة البنزين في سيارته يقف على الدور لتعبئتها بشكل كامل دون إفساح المجال لمن هو أشد حاجة لتعبئة البنزين”.
وذكر المصدر أن “التعبئة الواحدة لكل سيارة هي كمية 30 ليتر كل أربعة أيام، حيث تبلغ مخصصات السيارات ذوات محرك دون (2000 cc ) مئة ليتر مدعوم بسعر 250 ليرة لليتر الواحد، و 100 ليتر غير مدعوم بسعر 450 ليرة الليتر الواحد” مردفاً أن “مخصصات السيارات ذوات محرك فوق 2000 cc مئتي ليتر غير مدعوم وفق البطاقة الذكية”.
“المدعوم مفقود والحر متوفر” بهذه الكلمات البائسة عبّر أبو سامر سائق التكسي عن واقع أزمة البنزين في طرطوس، يقول “أبو سامر” لتلفزيون الخبر: “عند كل أزمة بنزين نمر بها في المحافظة، تكثر الواسطات والمحسوبيات عند محطات الوقود ومشهد طوابير السيارات يكاد لا يوصف لطول مسافته وفترة الانتظار الطويلة التي تتخطى حاجز اليومين”.
وتساءل “أبو سامر” بقوله “مع كل أزمة، البنزين المدعوم يكاد يختفي من الكازيات، والبنزين الحر يملأ الطرقات ويُباع بأسعار باهظة تفوق قدرة أصحاب التكاسي العمومي على شرائها”.
بدوره قال “أبو علي” سائق سوزكي لتلفزيون الخبر: “عند انتظاري الطويل والمرير أمام محطة الوقود للحصول على عدة ليترات من البنزين لتعينني على عملي ومعيشة أولادي، أرى دراجات نارية تدخل إلى الكازية بكل سهولة وتقوم بتعبئة مادة البنزين ببيدونات لتبيعها فيما بعد بالسعر الحر هنا وهناك”.
وذكر “أبو علي” أن “سعر بيدون البنزين الحر يتراوح من 15 ألف حتى 30 ألف ليرة، وهناك أشخاص يستغلون هذه الأزمة ويبيعون ليتر البنزين الحر بمبلغ 1000 ل.س على الأتوستراد وبكميات غير محدودة”.
وأشار “أبو علي” إلى أن “طوابير السيارات المنتظرة لدورها عند كازية الدولة بالكراج الجديد يصل حتى الحاجز العسكري بالقرب من مشفى الباسل، وطابور آخر في حي الطليعة مروراً بجسر القطار عند مجرى نهر الغمقة في مدينة طرطوس”.
بدوره أوضح مدير عام مصفاة بانياس المهندس بسام سلامة لتلفزيون الخبر، أن “السبب الرئيسي لأزمة البنزين هي ضعف التوريدات الخارجية وجل التوريدات متوقفة نتيجة قانون الحظر والعقوبات وآخرها قانون قيصر، بالإضافة إلى أن إنتاج مصفاة بانياس وحمص لا تسد حاجة البلد اليومية، حيث يصل إنتاج المصافي في سوريا بحدود 80%”.
وأشار سلامة إلى أن “توقف مصفاة بانياس عن العمل كان له تأثير بذلك أيضاً، حيث توقفت وحدات التحسين عن العمل بتاريخ يوم الثلاثاء 8 أيلول وذلك للتحضير للعمرة (الصيانة) السنوية” مردفاً أنه “قمنا بأعمال الصيانة للمصفاة خلال عام 2016، وخلال عام 2013 قمنا بعمرة شاملة”.
وذكر سلامة أنه “خلال أعمال الصيانة في المصفاة تتوقف حركة الإنتاج بشكل كامل” مبيناً أن “أعمال الصيانة في المصفاة تبدأ يوم الثلاثاء 15 أيلول وتستمر 26 يوماً حتى الإنتهاء من الصيانة”.
يُشار إلى أنه خلال العام الماضي 2019، شهدت محافظات القطر ازدحامات خانقة أمام محطات الوقود، مما أجبر سائقو السيارات للوقوف في طوابير تمتد مئات الأمتار، والإنتظار لساعات طويلة قبل حصولهم على كمية محدودة من مادة البنزين
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة