دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
عن رأي حزب "البعث" بالعملية الانتخابة، وما هي توجهاته على صعيد العملية التشريعية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. وعن مستقبل عملية التحديث التي بدأها في داخله، وكيف ينظر إلى التهديدات الخارجية والتحالفات الاقليمية ومستقبل سوريا. تحدث الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال، لبرنامج "لعبة الأمم" على قناة الميادين، كما تناول المراجعات والاصلاحات الحزبية التي حصلت قبل الانتخابات البرلمانية السورية الأخيرة، وأشار إلى أن صوت المعارضة الداخلية كان مرتفعاً في حين المعارضة الخارجية كانت ترفض أي شيء تقوم به الدولة.
وأكد الهلال أن "انتقادات المعارضة الخارجية للانتخابات البرلمانية السورية لا تقلقنا".
وإذ اعتبر أن وصف حزب "البعث" بالحزب الحاكم في سوريا لازال وصفاً موضوعياً من الناحية النظرية والعملية، أشار إلى أن حزب "البعث" أولاً قبل الدستور عام 2012 كان هناك مادة صريحة في الدستور يطلق عليها المادة الثانية تقول إن حزب "البعث" هو "القائد في الدولة والجتمع"، لكن بعد هذا الدستور وبعد التجديد وهبّة جماهير الشعب 2012 لتؤيد هذا الدستور، حكماً الموضوع لم يعد كما كان، وبالتالي فإن حزب البعث الآن بحكم وجوده، وكتلته النيابة في البرلمان هو من يعطيه الشرعية.
وبالنسبة للانتخابات والاصرار على المواعيد الدستورية في سوريا وعدم التأجيل للوصول إلى اتفاق أوللحل الشامل، قال الهلال إن الدستور السوري أقرّ في العام 2012 وهو يعتبر في العرف من الدساتير العصرية الجيدة، وكان الأكيد المطلوبن وربما أو يروق للبعض هذا الأمر عندما لا تنجز سوريا الاستحقاقات الدستورية ويجب أن تُلام.
وتابع الهلال، "في بداية الحرب المسوقين أول ما استهدفوا هو الدستور، وطلبوا تعطيله وطالبوا في أكثر من مرة، وطالبوا حتى بالفدرالية والكونفدرالية وكل هذه المسميات التي تمزق سوريا، لذلك أنا أعتبر كل وطني شريف عندما تقوم الدولة السورية بإنجاز استحقاقاتها في مواعيدها فهي تدل على قوة الدولة وتمسكها بالاستحقاقات لتنجز في عز المعركة والظروف الصعبة، وربما هذا الأمر غير موجود في دول أخرى على الاطلاق".
وأكد أنه في انتخابات مجلس الشعب حاول حزب "البعث" أن يكون التمثيل الجغرافي شاملاً، بحيث أن كل المناطق جغرافياً يكون لها ممثل في مجلس الشعب، وكان هذا أحد المعايير التي كان يعرف بها أعضاء الحزب.
أما بالنسبة لبعض الأصوات التي كانت تعترض على النائج وبينها من كان له شعبية في مناطقها ومحافظاتها، قال الهلال إنه "بعد أن شكلت القوائم الانتخابية من حزب البعث والمتحالفين معه في الجبهة، وبعد تشكيل القائمة كان التوجيه واضح وصريح على قيادات الحزب وهو عدم التدخل في الانتخابات التي تخص المستقلّين، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع إلا في بعض الحالات الخاصة، ومنها البعد الوطني والفساد المالي"، مؤكداً "نحن كحزب علينا توجيه كوادرنا باتجاه عدم الانتخاب لكن هذا لم يحصل".
وعن الانتقادات والاتهامات التي طالت الحزب من مرشحين واقتصاديين أو من نشطاء بهذه الحدة ومن داخل سوريا، أشار الهلال إلى أن هذا الأمر لم يزعج الحزب تماماً، لكن الهلال أعرب عن اعتقاده أنه "من يعتبر وجوده قوياً في الساحة ومحبوباً من قبل الناس وفجأة يرى أن هذه الشعبية وهمية لا يروق له طبعاً أن يرى نفسه في عداد غير الناجحين".
وقال: "نحن القوة السياسية الموجودة على الأرض كحزب بعث وبالتالي حكماً سوف يتم اتهام الحزب بهذا الاتجاه".
الهلال لفت إلى أنه "كان هناك الكثير من القضايا وقدم بها اعتراضات وهي تبحث سواء في اللجنة القضائية والآن في المحكمة الدستورية، وإن كان هناك من أي خلل فحكماً سوف يتحمل من قام بالخلل المسؤولية كاملة"، معرباً عن "ثقته أن حزب البعث على سوية واحدة في التعامل مع كل المستقلين".
وبالنسبة لصوت المعارضة الخارجية، وقوات "قسد"، وبعض الأحزاب الكردية شرق الفرات التي لم تعترف بهذه الانتخابات، تساءل الهلال: "عن أي معارضة تتحدث،فإن كانت المعارضة الموجودة في الخارج والمرتبطة مع أجهزة مخابرات معروفة معادية للدولة السورية، فهذا الأمر لا يزعجنا ولا يقلقنا على الاطلاق.. لكن المعارضة الداخلية كانت أصواتها مرتفعة وتكلمت بكل وضوح".
"عندما يكون الانتقاد يصب في مصلحة الوطن وتحت سقف الوطن فهذا الأمر مقبول" أكد الهلال.
"عدم دخول صناديق الاقتراع إلى شرق الفرات كان قراراً أميركياً"
أما بالنسبة إلى الصناديق التي لم تدخل إلى شرق الفرات، أكد الهلال أن عدم دخول صناديق الاقتراع إلى شرق الفرات "كان قراراً أميركاً نفذته قوات قسد".
وشدد على أنه "من المهم جداً التمييز بين السوريين من أصل الكرد وبين الأحزاب الكردية".
وأشار إلى أن "الكرد هم أحد أهم مكونات هذا المجتمع وكان لهم دور بارز في المعركة ولا يوجد مكان في مؤسسات الدولة إلا وفيه من الكرد، وهم يقومون بتأدية ما عليهم من واجبات، حتى هناك جزءاً منهم استشهد في الجيش العربي السوري وهو يدافع عن أرض الوطن"
وقال "هذا هو الفرق بينهم وبين المعارضين في الخارج الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أداة بيد الأميركي تملاً عليهم إملاءات ويقومون بتنفيذها خارج إطار دولتهم مؤسستهم، وهم بالتالي عبء على الكرد نفسهم".
"حزب البعث يفخر بقائده الأسد"
وبالنسبة لتصريح جيمس جيفري، المبعوث الأميركي إلى سوريا الذي قال لراديو "سوا" إن "هناك المزيد من العقوبات على سوريا" أكد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي أنه "نوع من أنواع الألاعيب التي يمارسها الأميركي بشكل كامل"، مشيراً إلى أن حزب البعث "يفخر بأن أمينه العام هو القائد بشار الأسد".
وأشار إلى أن "هناك الكثير من قادة الأحزاب تستمد قوتها وشرعيتها من الأسد"، معتبراً أن "هذه الألاعيب لا يمكن أن تنال من سوريا".
وتابع: "الأميركي يعرف أن كل ما جرى هو قوة لحزب البعث، وقوته تكمن أن الحزب عندما يخطىء يعترف بخطأه في قضية ما".
وعن الأخطاء التي تحدث عنها الرئيس الأسد، والتي ذكر فيها أنها كانت سبباً في تراجع دور الحزب أوضح الهلال أن "مواجهة الأخطاء لم تنته بعد، وخاصة بعد عام 2013 عندما تمّ تشكيل القيادة الأولى آنذاك".
وقال "وضعت كل القضايا على الطاولة بشكل واضح، للوقوف عن لماذا لم يكن آداء الحزب بالمستوى المطلوب في السنوات الأولى للحرب. وقال تناقشنا بها على مستوى القيادة، لذلك إن خلق آلية الحوار في الحزب هي قضية مهمة جداً وخاصة الحساسة منها".
أما بالنسبة للاجتماع الشهير في العام 2018 والذي تمّ اتخاذ خلاله عدة قرارات وتم ّتغيير اسم القيادة من "القيادة القطرية" إلى "القيادة المركزية"، تحدث الهلال عن العقلانية والواقعية المبدأية للحزب، وأشار إلى أنه ظلديه أهدافاً استراتيجية كبيرة جداً، وله منطلقات فكرية يسعى دائماً الوصول إليها"
وتابع: "ولكن بالمجمل علينا أن تعترف شئنا أم أبينا الواقع العربي هو ليس بالمستوى المطلوب، وبالتالي فإن آلية التعاطي كما كان ينظر لها في السابق في الوصول إلى الوحدة العربية شيء مبدأي من الحلم وصعب التحقيق، وهنا تأتي ديناميكية الحزب في آلية التعاطي المنطقي مع كل مرحة من المراحل".
وأشار إلى أنه "بالتالي الموضوع القومي هو عنواننا الأساسي. وحتى عندما تمّ تغيير اسم القيادة هو كان لمصلحة العمل العربي والقومي".
"يجب التمييز بين الشعب العربي والدول العربية"
الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي شدد على أنه يجب أن نميز بين الشعب العربي والدول العربية، فالشعب العربي يقف قلباً وقالباً إلى جانب سوريا، "وهو ما لمسناه من الوفود التي تقوم بزيارة سوريا دائماً من مختلف المؤسسات".
وعن تراجع الأحزاب القومية في العالم العربي مقابل صعود كبير للتيار الاسلامي في العالم العربي وتحديداً "الاخوان المسلمين"، أوضح الهلال أن "هذا الأمر كان نتيجة تآمر الرجعية العربية مع الحلف الصهيو-أميركي، وخلقت حرب 67، وبدأ انحسار التيارات العربية القومية آنذاك، لكنها بقيت متماسكة وليست إلى مرحلة الانحدار والاندثار، والدليل على ذلك ما يحصل الآن في سوريا".
"أوج العلاقات بين تركيا والكيان الصهيوني في عهد إردوغان"
وقال الهلال إن "التيارات هي الآن "ليست بالمستوى المطلوب وتمّ محاربتها"، لكنه أكد أنه "في النتيجة هناك مبدأ حقيقي موجود أنها صاحبة حق ومبدأ وقضية لا بدّ أن تظهر. أما هذه الطفرة والعمل الذي يقوم به الاخوان المسلمين الذي نشأ في أحضان الغرب فهو لضرب المشروع العربي. هم يسقطون سقوطاً مدوياً والدليل على ذلك سقوطهم في مصر، وخاصة عندما وصلوا إلى السلطة انكشفت ألاعيبهم".
وتابع: "منذ إقامة العلاقات بين الكيان الصهيوني وتركيا تناوب الكثير من الرؤساء الأتراك وأوج هذه العلاقات كانت في زمن الرئيس التركي الحالي رجب طيب إردوغان".
وعن "كتائب البعث" التي تمّ تشكيلها خلال فترة الحرب وقامت بمهام قتالية في الكثير من الجبهات، أكد الهلال "نحن حزب سياسي، وجيشنا هو الجيش العربي السوري وهو من يحمي الأرض والعرض، ولكن كنا في فترة من الفترات كقوة رديفة تساعد أي كقوة عسكرية فرضتها الضرورة. ولكن في المستقبل عندما يتم تطهير معظم الأراضي السورية هؤلاء سوف يعودون إلى أعمالهم ومؤسساتهم وحياتهم".
وعن برنامج الحزب، وإصلاح المؤسسات، وتعزيز الرقابة، ومكافحة الفساد، تناول الهلال الآليات لتنفيذ هذا البرنامج، مشيراً إلى أنها الآليات الدستورية المعمول بها في مجلس الشعب، مؤكداً أن "هناك لجان في المجلس تناقش كل هذه القضايا، والمراقبة التي يقوم بها البعثيون في المجلس وهناك أيضاً المحاسبة".
وتابع: "هذا أمر مهم جداً والبيان الانتخابي تضمن هذا الأمر، وسوف يتم انجازه من خلال الاجراءات الدستوري المعمول بها في مجلس الشعب".
وختم قائلاً أن "ما يؤرق أعداء سوريا هو أن سوريا دولة مؤسسات".
عن رأي حزب "البعث" بالعملية الانتخابة، وما هي توجهاته على صعيد العملية التشريعية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. وعن مستقبل عملية التحديث التي بدأها في داخله، وكيف ينظر إلى التهديدات الخارجية والتحالفات الاقليمية ومستقبل سوريا. تحدث الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال، لبرنامج "لعبة الأمم" على قناة الميادين، كما تناول المراجعات والاصلاحات الحزبية التي حصلت قبل الانتخابات البرلمانية السورية الأخيرة، وأشار إلى أن صوت المعارضة الداخلية كان مرتفعاً في حين المعارضة الخارجية كانت ترفض أي شيء تقوم به الدولة.
وأكد الهلال أن "انتقادات المعارضة الخارجية للانتخابات البرلمانية السورية لا تقلقنا".
وإذ اعتبر أن وصف حزب "البعث" بالحزب الحاكم في سوريا لازال وصفاً موضوعياً من الناحية النظرية والعملية، أشار إلى أن حزب "البعث" أولاً قبل الدستور عام 2012 كان هناك مادة صريحة في الدستور يطلق عليها المادة الثانية تقول إن حزب "البعث" هو "القائد في الدولة والجتمع"، لكن بعد هذا الدستور وبعد التجديد وهبّة جماهير الشعب 2012 لتؤيد هذا الدستور، حكماً الموضوع لم يعد كما كان، وبالتالي فإن حزب البعث الآن بحكم وجوده، وكتلته النيابة في البرلمان هو من يعطيه الشرعية.
وبالنسبة للانتخابات والاصرار على المواعيد الدستورية في سوريا وعدم التأجيل للوصول إلى اتفاق أوللحل الشامل، قال الهلال إن الدستور السوري أقرّ في العام 2012 وهو يعتبر في العرف من الدساتير العصرية الجيدة، وكان الأكيد المطلوبن وربما أو يروق للبعض هذا الأمر عندما لا تنجز سوريا الاستحقاقات الدستورية ويجب أن تُلام.
وتابع الهلال، "في بداية الحرب المسوقين أول ما استهدفوا هو الدستور، وطلبوا تعطيله وطالبوا في أكثر من مرة، وطالبوا حتى بالفدرالية والكونفدرالية وكل هذه المسميات التي تمزق سوريا، لذلك أنا أعتبر كل وطني شريف عندما تقوم الدولة السورية بإنجاز استحقاقاتها في مواعيدها فهي تدل على قوة الدولة وتمسكها بالاستحقاقات لتنجز في عز المعركة والظروف الصعبة، وربما هذا الأمر غير موجود في دول أخرى على الاطلاق".
وأكد أنه في انتخابات مجلس الشعب حاول حزب "البعث" أن يكون التمثيل الجغرافي شاملاً، بحيث أن كل المناطق جغرافياً يكون لها ممثل في مجلس الشعب، وكان هذا أحد المعايير التي كان يعرف بها أعضاء الحزب.
أما بالنسبة لبعض الأصوات التي كانت تعترض على النائج وبينها من كان له شعبية في مناطقها ومحافظاتها، قال الهلال إنه "بعد أن شكلت القوائم الانتخابية من حزب البعث والمتحالفين معه في الجبهة، وبعد تشكيل القائمة كان التوجيه واضح وصريح على قيادات الحزب وهو عدم التدخل في الانتخابات التي تخص المستقلّين، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع إلا في بعض الحالات الخاصة، ومنها البعد الوطني والفساد المالي"، مؤكداً "نحن كحزب علينا توجيه كوادرنا باتجاه عدم الانتخاب لكن هذا لم يحصل".
وعن الانتقادات والاتهامات التي طالت الحزب من مرشحين واقتصاديين أو من نشطاء بهذه الحدة ومن داخل سوريا، أشار الهلال إلى أن هذا الأمر لم يزعج الحزب تماماً، لكن الهلال أعرب عن اعتقاده أنه "من يعتبر وجوده قوياً في الساحة ومحبوباً من قبل الناس وفجأة يرى أن هذه الشعبية وهمية لا يروق له طبعاً أن يرى نفسه في عداد غير الناجحين".
وقال: "نحن القوة السياسية الموجودة على الأرض كحزب بعث وبالتالي حكماً سوف يتم اتهام الحزب بهذا الاتجاه".
الهلال لفت إلى أنه "كان هناك الكثير من القضايا وقدم بها اعتراضات وهي تبحث سواء في اللجنة القضائية والآن في المحكمة الدستورية، وإن كان هناك من أي خلل فحكماً سوف يتحمل من قام بالخلل المسؤولية كاملة"، معرباً عن "ثقته أن حزب البعث على سوية واحدة في التعامل مع كل المستقلين".
وبالنسبة لصوت المعارضة الخارجية، وقوات "قسد"، وبعض الأحزاب الكردية شرق الفرات التي لم تعترف بهذه الانتخابات، تساءل الهلال: "عن أي معارضة تتحدث،فإن كانت المعارضة الموجودة في الخارج والمرتبطة مع أجهزة مخابرات معروفة معادية للدولة السورية، فهذا الأمر لا يزعجنا ولا يقلقنا على الاطلاق.. لكن المعارضة الداخلية كانت أصواتها مرتفعة وتكلمت بكل وضوح".
"عندما يكون الانتقاد يصب في مصلحة الوطن وتحت سقف الوطن فهذا الأمر مقبول" أكد الهلال.
"عدم دخول صناديق الاقتراع إلى شرق الفرات كان قراراً أميركياً"
أما بالنسبة إلى الصناديق التي لم تدخل إلى شرق الفرات، أكد الهلال أن عدم دخول صناديق الاقتراع إلى شرق الفرات "كان قراراً أميركاً نفذته قوات قسد".
وشدد على أنه "من المهم جداً التمييز بين السوريين من أصل الكرد وبين الأحزاب الكردية".
وأشار إلى أن "الكرد هم أحد أهم مكونات هذا المجتمع وكان لهم دور بارز في المعركة ولا يوجد مكان في مؤسسات الدولة إلا وفيه من الكرد، وهم يقومون بتأدية ما عليهم من واجبات، حتى هناك جزءاً منهم استشهد في الجيش العربي السوري وهو يدافع عن أرض الوطن"
وقال "هذا هو الفرق بينهم وبين المعارضين في الخارج الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أداة بيد الأميركي تملاً عليهم إملاءات ويقومون بتنفيذها خارج إطار دولتهم مؤسستهم، وهم بالتالي عبء على الكرد نفسهم".
"حزب البعث يفخر بقائده الأسد"
وبالنسبة لتصريح جيمس جيفري، المبعوث الأميركي إلى سوريا الذي قال لراديو "سوا" إن "هناك المزيد من العقوبات على سوريا" أكد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي أنه "نوع من أنواع الألاعيب التي يمارسها الأميركي بشكل كامل"، مشيراً إلى أن حزب البعث "يفخر بأن أمينه العام هو القائد بشار الأسد".
وأشار إلى أن "هناك الكثير من قادة الأحزاب تستمد قوتها وشرعيتها من الأسد"، معتبراً أن "هذه الألاعيب لا يمكن أن تنال من سوريا".
وتابع: "الأميركي يعرف أن كل ما جرى هو قوة لحزب البعث، وقوته تكمن أن الحزب عندما يخطىء يعترف بخطأه في قضية ما".
وعن الأخطاء التي تحدث عنها الرئيس الأسد، والتي ذكر فيها أنها كانت سبباً في تراجع دور الحزب أوضح الهلال أن "مواجهة الأخطاء لم تنته بعد، وخاصة بعد عام 2013 عندما تمّ تشكيل القيادة الأولى آنذاك".
وقال "وضعت كل القضايا على الطاولة بشكل واضح، للوقوف عن لماذا لم يكن آداء الحزب بالمستوى المطلوب في السنوات الأولى للحرب. وقال تناقشنا بها على مستوى القيادة، لذلك إن خلق آلية الحوار في الحزب هي قضية مهمة جداً وخاصة الحساسة منها".
أما بالنسبة للاجتماع الشهير في العام 2018 والذي تمّ اتخاذ خلاله عدة قرارات وتم ّتغيير اسم القيادة من "القيادة القطرية" إلى "القيادة المركزية"، تحدث الهلال عن العقلانية والواقعية المبدأية للحزب، وأشار إلى أنه ظلديه أهدافاً استراتيجية كبيرة جداً، وله منطلقات فكرية يسعى دائماً الوصول إليها"
وتابع: "ولكن بالمجمل علينا أن تعترف شئنا أم أبينا الواقع العربي هو ليس بالمستوى المطلوب، وبالتالي فإن آلية التعاطي كما كان ينظر لها في السابق في الوصول إلى الوحدة العربية شيء مبدأي من الحلم وصعب التحقيق، وهنا تأتي ديناميكية الحزب في آلية التعاطي المنطقي مع كل مرحة من المراحل".
وأشار إلى أنه "بالتالي الموضوع القومي هو عنواننا الأساسي. وحتى عندما تمّ تغيير اسم القيادة هو كان لمصلحة العمل العربي والقومي".
"يجب التمييز بين الشعب العربي والدول العربية"
الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي شدد على أنه يجب أن نميز بين الشعب العربي والدول العربية، فالشعب العربي يقف قلباً وقالباً إلى جانب سوريا، "وهو ما لمسناه من الوفود التي تقوم بزيارة سوريا دائماً من مختلف المؤسسات".
وعن تراجع الأحزاب القومية في العالم العربي مقابل صعود كبير للتيار الاسلامي في العالم العربي وتحديداً "الاخوان المسلمين"، أوضح الهلال أن "هذا الأمر كان نتيجة تآمر الرجعية العربية مع الحلف الصهيو-أميركي، وخلقت حرب 67، وبدأ انحسار التيارات العربية القومية آنذاك، لكنها بقيت متماسكة وليست إلى مرحلة الانحدار والاندثار، والدليل على ذلك ما يحصل الآن في سوريا".
"أوج العلاقات بين تركيا والكيان الصهيوني في عهد إردوغان"
وقال الهلال إن "التيارات هي الآن "ليست بالمستوى المطلوب وتمّ محاربتها"، لكنه أكد أنه "في النتيجة هناك مبدأ حقيقي موجود أنها صاحبة حق ومبدأ وقضية لا بدّ أن تظهر. أما هذه الطفرة والعمل الذي يقوم به الاخوان المسلمين الذي نشأ في أحضان الغرب فهو لضرب المشروع العربي. هم يسقطون سقوطاً مدوياً والدليل على ذلك سقوطهم في مصر، وخاصة عندما وصلوا إلى السلطة انكشفت ألاعيبهم".
وتابع: "منذ إقامة العلاقات بين الكيان الصهيوني وتركيا تناوب الكثير من الرؤساء الأتراك وأوج هذه العلاقات كانت في زمن الرئيس التركي الحالي رجب طيب إردوغان".
وعن "كتائب البعث" التي تمّ تشكيلها خلال فترة الحرب وقامت بمهام قتالية في الكثير من الجبهات، أكد الهلال "نحن حزب سياسي، وجيشنا هو الجيش العربي السوري وهو من يحمي الأرض والعرض، ولكن كنا في فترة من الفترات كقوة رديفة تساعد أي كقوة عسكرية فرضتها الضرورة. ولكن في المستقبل عندما يتم تطهير معظم الأراضي السورية هؤلاء سوف يعودون إلى أعمالهم ومؤسساتهم وحياتهم".
وعن برنامج الحزب، وإصلاح المؤسسات، وتعزيز الرقابة، ومكافحة الفساد، تناول الهلال الآليات لتنفيذ هذا البرنامج، مشيراً إلى أنها الآليات الدستورية المعمول بها في مجلس الشعب، مؤكداً أن "هناك لجان في المجلس تناقش كل هذه القضايا، والمراقبة التي يقوم بها البعثيون في المجلس وهناك أيضاً المحاسبة".
وتابع: "هذا أمر مهم جداً والبيان الانتخابي تضمن هذا الأمر، وسوف يتم انجازه من خلال الاجراءات الدستوري المعمول بها في مجلس الشعب".
وختم قائلاً أن "ما يؤرق أعداء سوريا هو أن سوريا دولة مؤسسات".
المصدر :
الماسة السورية / الميادين
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة