دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بإشراف من جيش الاحتلال التركي وعبر نقاط تمركزه في آخر منطقة “لخفض التصعيد” في إدلب والأرياف المجاورة لها، استكملت “جبهة النصرة” الإرهابية انتشارها في النقاط والمناطق التي انسحب منها إرهابيو تنظيم “حراس الدين” منذ نحو شهر في محيط طريق عام حلب اللاذقية والمعروف بطريق “M4” في جزئه الممتد داخل سهل الغاب الشمالي الغربي وبمحاذاة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.
يأتي ذلك، بعد ٥ أيام من إنجاز أول دورية روسية تركية مشتركة مهامها على “M4” قاطعة مسافة ٧٠ كيلو متر من بلدة “ترنبة” بريف ادلب الشرقي إلى “تل حور” في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي بعد تسيير ٢٢ دورية مشتركة بين الطرفين، بموجب “اتفاق موسكو” الروسي التركي الموقع بينهما في ٥ آذار الماضي كبروتوكول لـ”اتفاق سوتشي” لعام 2018.
وأوضحت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا “فيلق الشام”، أهم مكونات “الجبهة الوطنية للتحرير” الممولة من تركيا والتي رافقت الدورية المشتركة الأخيرة، لـ”الوطن” أنه ومع صباح اليوم الاثنين انسحب ما تبقى من إرهابيي “حراس الدين” من نقاط تمركزهم بسهل الغاب الشمالي وحل محلهم إرهابيو “النصرة” وحلفائها في تنظيم “تحرير الشام”، ثم تكرر الأمر مساء في محيط جسر الشغور لاسيما الشمالي منه قرب بلدة “القنية” وصولا إلى بلدة “الشغر”.
وأشارت المصادر إلى أن إرهابيي “حراس الدين” انقسموا إلى فريقين، توجه الأول إلى قرى جبل “الوسطاني” شمال سهل الروج، على حين اتجه الثاني إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي عند الحدود التركية حيث مناطق هيمنة “الحزب الإسلامي التركستاني” في جبل “الأكراد”.
ولفتت إلى أن نقاط المراقبة العائدة لجيش الاحتلال التركي لعبت دور المنسق في عملية تبادل مراكز السيطرة بين “تحرير الشام” و”حراس الدين” و”الإسلامي التركستاني” بعد مشاورات استمرت منذ مطلع الشهر الجاري بين ممثلين لمتزعم الأولى الإرهابي “أبو محمد الجولاني” والاستخبارات التركية في مدينة مرسين التركية.
ورأت أن الهدف من عملية تبادل وتوزيع أدوار الإرهابيين تنصيع صورة “الجولاني” والفرع السوري لتنظيم القاعدة لدى الدول الغربية على أنه ييسر تسهيل مرور الدوريات المشتركة للقبول به كحليف ونزع صفة الإرهاب عن تنظيمه الموالي لتنظيم القاعدة.
ونوهت إلى أن ذلك تزامن، وبوساطة تركية، مع حل عقدة الإرهابي جمال زينية والمعروف بـ”أبو مالك التلي” المنشق عن “النصرة” بإطلاق سراحه أمس من سجونها بعد شهر من اعتقاله وإيجاد دور جديد للتنظيمات الإرهابية التي دمجها تحت بوتقة ما سمي بغرفة عمليات “فاثبتوا” والتي حاربتها وحلتها “النصرة” لتغدو اللاعب الوحيد في “خفض التصعيد” إلى جانب جيش الاحتلال التركي بخلاف ما جرى الاتفاق عليه مع الضامن الروسي لاتفاقي “موسكو” و”سوتشي”.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة