قال الوزير الإسرائيلي السابق، يوسي بيلين، إن مرور ثلاثة أسابيع على إعلان صفقة القرن، يؤكد أن الإغراءات الاقتصادية الأمريكية للفلسطينيين، والتي تضمنتها الصفقة، كي يقبل الفلسطينيون بها، أثبتت أنها عديمة الجدوى. وأضاف، أن خطورة الصفقة تترسخ مع مرور الأيام، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يعتبرونها إهانة حقيقية، لأنها تقتصر على إقامة حكم ذاتي فلسطيني على مناطق جغرافية مقطعة الأوصال، وعاصمة الأطراف النائية شرقي القدس، مع فيتو إسرائيلي على عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين سيسمح لهم بالعودة إلى دولتهم.

 

وأشار بيلين إلى أن الفلسطينيين نجحوا في منع صدور موقف إيجابي من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تجاه الصفقة. وأوضح أن لدى المنظومة الأمنية الاسرائيلية عددا من التحفظات والمآخذ على الخطة، سواء ما يتعلق بإطالة مسافة الحدود الجغرافية من 311 كيلومترا، وهي طول الخط الأخضر ووقف إطلاق النار لعام 1949 إلى 1400 كيلومتر في خطة ترامب، لأن حماية هذه الحدود تبدو مستحيلة وفق الظروف العسكرية الحالية.

 

وأوضح بيلين، أن فرض السيادة الإسرائيلية على 15 من التجمعات الاستيطانية في قلب الدولة الفلسطينية المستقبلية، تبدو مسؤولية صعبة، لا تعرف المنظومة الأمنية والجيش الإسرائيلي كيفية القيام بها. ولدى الحديث عن الجانب الاقتصادي في صفقة القرن، فإن الرئيس ترامب، الذي ينظر إلى العالم كله من بوابة القرش، يعتقد أنه قادر في النهاية على شراء الجميع، لكن من ينوي شراءهم، وهم الفلسطينيون، يثورون ضد الصفقة، لأنهم غير قابلين للبيع، ومحمود عباس لا يتنازل، حتى عند الإغراءات الكبيرة. وما تعرضه وما تعرضه صفقة القرن لا يعد انفراجة جدية بنظر الفلسطينيين.

 

موقع المونيتور العبري

  • فريق ماسة
  • 2020-02-16
  • 9613
  • من الأرشيف

وزير اسرائيلي سابق: اغراءات ترامب الاقتصادية لم تقنع الفلسطينيين بقبول صفقة القرن

  قال الوزير الإسرائيلي السابق، يوسي بيلين، إن مرور ثلاثة أسابيع على إعلان صفقة القرن، يؤكد أن الإغراءات الاقتصادية الأمريكية للفلسطينيين، والتي تضمنتها الصفقة، كي يقبل الفلسطينيون بها، أثبتت أنها عديمة الجدوى. وأضاف، أن خطورة الصفقة تترسخ مع مرور الأيام، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يعتبرونها إهانة حقيقية، لأنها تقتصر على إقامة حكم ذاتي فلسطيني على مناطق جغرافية مقطعة الأوصال، وعاصمة الأطراف النائية شرقي القدس، مع فيتو إسرائيلي على عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين سيسمح لهم بالعودة إلى دولتهم.   وأشار بيلين إلى أن الفلسطينيين نجحوا في منع صدور موقف إيجابي من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تجاه الصفقة. وأوضح أن لدى المنظومة الأمنية الاسرائيلية عددا من التحفظات والمآخذ على الخطة، سواء ما يتعلق بإطالة مسافة الحدود الجغرافية من 311 كيلومترا، وهي طول الخط الأخضر ووقف إطلاق النار لعام 1949 إلى 1400 كيلومتر في خطة ترامب، لأن حماية هذه الحدود تبدو مستحيلة وفق الظروف العسكرية الحالية.   وأوضح بيلين، أن فرض السيادة الإسرائيلية على 15 من التجمعات الاستيطانية في قلب الدولة الفلسطينية المستقبلية، تبدو مسؤولية صعبة، لا تعرف المنظومة الأمنية والجيش الإسرائيلي كيفية القيام بها. ولدى الحديث عن الجانب الاقتصادي في صفقة القرن، فإن الرئيس ترامب، الذي ينظر إلى العالم كله من بوابة القرش، يعتقد أنه قادر في النهاية على شراء الجميع، لكن من ينوي شراءهم، وهم الفلسطينيون، يثورون ضد الصفقة، لأنهم غير قابلين للبيع، ومحمود عباس لا يتنازل، حتى عند الإغراءات الكبيرة. وما تعرضه وما تعرضه صفقة القرن لا يعد انفراجة جدية بنظر الفلسطينيين.   موقع المونيتور العبري

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة