قال السفير الاسرائيلي الأسبق في الأمم المتحدة، ومدير عام الخارجية سابقا، دوري غولد، أن مباحثات طويلة وحثيثة بين طواقم أمريكية واسرائيلية، سبقت الإعلان عن صفقة القرن الأمريكية، عقدت خلالها لقاءات مطولة مع السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، الذي كان له التأثير الأكبر على تفاصيل الصفقة، إلى جانب ممثلين عن الكونغرس الأمريكي، عملت مع الجانب الاسرائيلي من خلال قناة سرية، بالتزامن مع الجهود العلنية لبلورة الصفقة. وأضاف غولد، الذي يرأس حاليا المركز اليروشالمي للدراسات، أنه فتح قناة اتصال مبكرة مع فريدمان حتى قبل فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أواخر عام 2016، على اعتبار أن فريدمان كان يمسك بالملف الإسرائيلي في الحملة الانتخابية الأمريكية للحزب الجمهوري. كما التقى بعد محاضرة القاها في الكونغرس بمناسبة مرور خمسين عاما على احتلال شرقي القدس، صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه، غاريد كوشنير، وجيسون غرينبلات، مبعوث ترامب السابق إلى الشرق الأوسط، مشيرا إلى اتصالات سرية مكثفة أعقبت هذا اللقاء استمرت حتى الإعلان عن صفقة القرن. وأوضح غولد، أنه كان يطلع نتنياهو على أهم التطورات المتعلقة بالصفقة، وأخذ منه الضوء الأخضر لمواصلة المفاوضات واللقاءات التي تم معظمها داخل إسرائيل، وفي البيت الأبيض.

 

وأضاف غولد، أنه أقام علاقة هامة وخاصة بين أحد كبار ضباط الاستخبارات الإسرائيلية، والبيت الأبيض، الذي أدار المحادثات بين البيت الأبيض وتل أبيب في السنوات الثلاث الأخيرة. والتي شملت في بعض تفاصيلها وضع جبل الزيتون في القدس تحت السيادة الفلسطينية، لكن التنازل الإسرائيلي عن هذا المكان كان كفيلا بإثارة معارضة المسيحيين الأنغليكيين، الذين يشكلون قوة نافذة لدى إدارة الرئيس الأمريكي ترامب.

 

وكشف غولد، أن صفقة القرن تتضمن بندا يتعلق بخارطة المصالح الإسرائيلية، التي وضعها قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي خلال التسعينيات، والتي تشبه إلى حد بعيد ما كان يراه يتسحاك رابين، بحيث يكون غور الأردن منطقة إسرائيلية، إلى جانب الأماكن الحيوية لإسرائيل في الضفة الغربية.

  • فريق ماسة
  • 2020-02-16
  • 13004
  • من الأرشيف

دبلوماسي اسرائيلي سابق: صفقة القرن صيغت بعد مباحثات مكثفة بين طواقم أمريكية- اسرائيلية

قال السفير الاسرائيلي الأسبق في الأمم المتحدة، ومدير عام الخارجية سابقا، دوري غولد، أن مباحثات طويلة وحثيثة بين طواقم أمريكية واسرائيلية، سبقت الإعلان عن صفقة القرن الأمريكية، عقدت خلالها لقاءات مطولة مع السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، الذي كان له التأثير الأكبر على تفاصيل الصفقة، إلى جانب ممثلين عن الكونغرس الأمريكي، عملت مع الجانب الاسرائيلي من خلال قناة سرية، بالتزامن مع الجهود العلنية لبلورة الصفقة. وأضاف غولد، الذي يرأس حاليا المركز اليروشالمي للدراسات، أنه فتح قناة اتصال مبكرة مع فريدمان حتى قبل فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أواخر عام 2016، على اعتبار أن فريدمان كان يمسك بالملف الإسرائيلي في الحملة الانتخابية الأمريكية للحزب الجمهوري. كما التقى بعد محاضرة القاها في الكونغرس بمناسبة مرور خمسين عاما على احتلال شرقي القدس، صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه، غاريد كوشنير، وجيسون غرينبلات، مبعوث ترامب السابق إلى الشرق الأوسط، مشيرا إلى اتصالات سرية مكثفة أعقبت هذا اللقاء استمرت حتى الإعلان عن صفقة القرن. وأوضح غولد، أنه كان يطلع نتنياهو على أهم التطورات المتعلقة بالصفقة، وأخذ منه الضوء الأخضر لمواصلة المفاوضات واللقاءات التي تم معظمها داخل إسرائيل، وفي البيت الأبيض.   وأضاف غولد، أنه أقام علاقة هامة وخاصة بين أحد كبار ضباط الاستخبارات الإسرائيلية، والبيت الأبيض، الذي أدار المحادثات بين البيت الأبيض وتل أبيب في السنوات الثلاث الأخيرة. والتي شملت في بعض تفاصيلها وضع جبل الزيتون في القدس تحت السيادة الفلسطينية، لكن التنازل الإسرائيلي عن هذا المكان كان كفيلا بإثارة معارضة المسيحيين الأنغليكيين، الذين يشكلون قوة نافذة لدى إدارة الرئيس الأمريكي ترامب.   وكشف غولد، أن صفقة القرن تتضمن بندا يتعلق بخارطة المصالح الإسرائيلية، التي وضعها قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي خلال التسعينيات، والتي تشبه إلى حد بعيد ما كان يراه يتسحاك رابين، بحيث يكون غور الأردن منطقة إسرائيلية، إلى جانب الأماكن الحيوية لإسرائيل في الضفة الغربية.

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة