قال المحلل شلومي ألدار، إن إعلان صفقة القرن قد يحوّل حالة الإحباط الفلسطينية إلى عمل ميداني على الأرض. وأضاف، ان دعوات اليمين الإسرائيلي لترجمة مبادئ الصفقة بصورة فورية على الأرض من خلال ضم المستوطنات، وتنامي الغضب الفلسطيني والاحباط في أوساط السلطة الفلسطينية لا يحمل بشائر طيبة.

 

ورأى المحلل أن صفقة القرن ليست غير قابلة للتطبيق وحسب، أو ليست واقعية فقط، بل إنها تضر كثيرا بالمصالح الإسرائيلية. ورغم أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية لن تفسد فرحة السياسيين بالصفقة، واعتبارها حدثا تاريخيا، وتحقيقا لحلم، وأتت على طبق من ذهب، لكن في اللحظة التي يترجم فيها الفلسطينيون إحباطهم إلى عمليات وهجمات ضد إسرائيل، فإن أحدا من كبار ضباط الأمن الإسرائيليين لن يتفاجأ.

 

من جانبه، كتب المحلل بن كسبيت قائلا، إن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لن يولد من صفقة القرن، التي تسمح لإسرائيل بضم 30٪ من الضفة الغربية وتكرس الواقع على الأرض. وأضاف، أن اليمين الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، قال "نعم" للخطة الأمريكية لأنها تنسف امكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، وتمنع تقسيم القدس.

 

وتابع المحلل، أن المشكلة في هذه الأطروحة هي الواقع على الأرض. اذ وضع ترامب، مجموعة طويلة ومستحيلة من الشروط التي يتعين على الفلسطينيين تنفيذها قبل أن يتمكنوا من إعلان دولة ذات سيادة. لكن احتمال وجود زعيم فلسطيني يمكنه قبول صفقة القرن، أقرب إلى الصفر. ولهذا السبب، تتجاهل الغالبية العظمى في اليمين الإسرائيلي وضع العصي في برنامج ترامب، لكنها تحتفل بالجزرة بصوت كبير. وفي المحصلة، لن يتحقق السلام وفق رؤية ترامب ونتنياهو.

 

موقع المونيتور العبري

  • فريق ماسة
  • 2020-01-29
  • 14537
  • من الأرشيف

الإحباط الفلسطيني قد يُترجم إلى عمل ميداني على الأرض والسلام لن يولد من خطة ترامب

  قال المحلل شلومي ألدار، إن إعلان صفقة القرن قد يحوّل حالة الإحباط الفلسطينية إلى عمل ميداني على الأرض. وأضاف، ان دعوات اليمين الإسرائيلي لترجمة مبادئ الصفقة بصورة فورية على الأرض من خلال ضم المستوطنات، وتنامي الغضب الفلسطيني والاحباط في أوساط السلطة الفلسطينية لا يحمل بشائر طيبة.   ورأى المحلل أن صفقة القرن ليست غير قابلة للتطبيق وحسب، أو ليست واقعية فقط، بل إنها تضر كثيرا بالمصالح الإسرائيلية. ورغم أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية لن تفسد فرحة السياسيين بالصفقة، واعتبارها حدثا تاريخيا، وتحقيقا لحلم، وأتت على طبق من ذهب، لكن في اللحظة التي يترجم فيها الفلسطينيون إحباطهم إلى عمليات وهجمات ضد إسرائيل، فإن أحدا من كبار ضباط الأمن الإسرائيليين لن يتفاجأ.   من جانبه، كتب المحلل بن كسبيت قائلا، إن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لن يولد من صفقة القرن، التي تسمح لإسرائيل بضم 30٪ من الضفة الغربية وتكرس الواقع على الأرض. وأضاف، أن اليمين الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، قال "نعم" للخطة الأمريكية لأنها تنسف امكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، وتمنع تقسيم القدس.   وتابع المحلل، أن المشكلة في هذه الأطروحة هي الواقع على الأرض. اذ وضع ترامب، مجموعة طويلة ومستحيلة من الشروط التي يتعين على الفلسطينيين تنفيذها قبل أن يتمكنوا من إعلان دولة ذات سيادة. لكن احتمال وجود زعيم فلسطيني يمكنه قبول صفقة القرن، أقرب إلى الصفر. ولهذا السبب، تتجاهل الغالبية العظمى في اليمين الإسرائيلي وضع العصي في برنامج ترامب، لكنها تحتفل بالجزرة بصوت كبير. وفي المحصلة، لن يتحقق السلام وفق رؤية ترامب ونتنياهو.   موقع المونيتور العبري

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة